أكد أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أن أزمة نقص الدولار ألقت بظلالها علي سوق الحديد والأسمنت في الثلاثة شهور الأخيرة حيث تم استيراد 30 ألف طن أسمنت فقط وتراجع الإقبال علي الشراء ونفس الشيء بالنسبة للحديد من انخفاض واردات الحديد المستورد من تركيا والصين وأوكرانيا مفسراً ذلك بسبب الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي بإلزام المستوردين بدفع الغطاء النقدي بقيمة 100% من إجمالي الشحنة المستوردة قبل التعاقد علي استيرادها. أضاف أن تخفيض استيراد الحديد والأسمنت يساهم في رفع العبء علي الاحتياطي النقدي من الدولار إلي جانب اعتماد الاستهلاك علي الصناعات المحلية والذي يساعد علي تشغيل الخطوط المعطلة بمصانع الأسمنت لمواجهة زيادة الطلب علي المعروض مشيراً إلي أنه يوجد في مصر شركة منتجة لخام البليت ويمكن توزيعها علي شركات تصنيع الحديد مما يؤدي لمساندة الصناعة الوطنية ودعم الاسعار للمستهلاك وفي نفس الوقت الحد من الاستيراد خاصة في ظل الظروف التي نحتاج فيها لدعم الاقتصاد ودفع الصناعات الوطنية لزيادة استيعاب العمالة والذي من شأنه أن يعود بالفائدة علي العامل والمستهلك والاقتصاد. ويقول عبدالعزيز قاسم رئيس الشعبة بالإسكندرية إن سوق الحديد والأسمنت سيشهد استقراراً نسبياً حيث يقل الإقبال علي شراء الحديد والأسمنت في فصل الشتاء حيث من المعروف تراجع المشروعات بنسبة 30% علي الأقل بسبب الاضطرابات الجوية التي تؤثر علي العمال متوقعا انتعاش السوق في نهاية الشهر الجاري. أما عن أسعار الحديد أكد أن حديد المصريين والسويس وصل إلي 4650 جنيها للطن من المصنع والسعر النهائي للمستهلك يصل إلي 4875 جنيها للطن وفي باقي المصانع علي مستوي الجمهورية يتراوح سعر الطن من 4850 إلي 4990 جنيها للطن من المصنع باختلافات طفيفة بين المصانع. وبالنسبة لاسعار الاسمنت أكد أن سعر طن الاسمنت يتراوح بين 620 جنيها و680 جنيهاً بانخفاض وارتفاع يبلغ 50 جنيها تقريباً.