قال حسام إمام محافظ الدقهلية ان العام الحالي سوف يشهد إنجازا لعددا من المشاريع الخدمية والحيوية التي تهم المواطن الدقهلاوي في مختلف القطاعات يأتي في مقدمتها ثلاثة مشروعات لمياه الشرب بتكلفة تبلغ حوالي نصف مليار جنيه وإنشاء 96 محطة صرف صحي متكامل ومحاولة تأهيل شبكة المياه والصرف التي يبلغ عمرها حالياً 82 سنة بعد أن زحفت إليها الشيخوخة.. هذا إلي جانب مشروع المنصورة الجديدة ونسعي إلي أن نكون أفضل مدينة ذكية صديقة للبيئة علي مستوي الشرق الأوسط وأعرب المحافظ عن أمله في أن يشهد هذا العام أيضاً إنجاز أربعة مشاريع هامة أيضاً يتصدرها مطار المنصورة ومسرح المنصورة القومي والأتوبيس النهري بالإضافة إلي استكمال الأعمال الخاصة بمتحف المنصورة القومي.. كما أعلن المحافظ عن ان هذا العام هو عام محاربة الفساد. ** متي تبدأ ضربة البداية لتحويل حلم مدينة المنصورة الجديدة إلي حقيقة؟ المنصورة الجديدة ظلت حلما طوال الإحد عشر عاماً الماضية إلي أن حصلنا في العام الماضي علي موافقة رئيس الحكومة علي انشائها غرب مدينة جمصة علي مساحة سبعة آلاف وستمائة فدان ونطمح أن تكون أفضل المدن علي مستوي الشرق الأوسط.. ذكية صديقة للبيئة تراعي متطلبات المستقبل وتلبي رغبة كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية ونحن حالياً في مرحلة الإعداد للإعلان عن مسابقة عالمية لكافة الجهات المتخصصة في إنشاء وتخطيط المدن لاختيار التصميم الأفضل بطابع معماري متميز في التصميم والألوان وأن تكون مكتفية ذاتيا وكليا في خدماتها وأن تمثل وسيلة من وسائل الجذب السياحي من خلال طرق مواصلاتها وحدائقها ومبانيها لتصبح نموذجا عصريا يحتذي به في تصميم وإنشاء المدن الحديثة بصفة عامة وفي نفس الوقت تخلق فرص عمل متنوعة لأبناء المحافظة.. وتم تشكيل مجلس أمناء بقرار المحافظ والآن تتخذ إجراءات ما قبل المسابقة بالتنسيق مع هيئة العمليات بالقوات المسلحة وجامعة المنصورة. ** هل هناك معوقات تحول دون البدء في تنفيذ مطار المنصورة الدولي؟! وصلنا خطاب يفيد بالموافقة المبدئية علي إنشاء المطار المدني وجار دراسة التفاصيل وتحديد الموقع ما بين جمصة والقاعدة الجوية. ** العام الماضي شهد معاناة بعض المدن والقري من مياه الشرب. هل يحمل العام الحالي بشري لمواجهة هذه المشكلة.. هناك عدد من محطات مياه الشرب الكبري في طريقها إلي الانتهاء لإمداد المناطق التي تعاني من أزمة مثل توسعات محطة مياه ميت خميس بطاقة "102" ألف متر مكعب/يوم لترتفع طاقة المحطة إلي "204" الآف متر مكعب/يوم بتكلفة قدرها "100" مليون جنيه وسيتم الانتهاء منها في نهاية مارس القادم من أجل تحسين المياه في مدينة المنصورة وقري مركزي المنصورةودكرنس.. إلي جانب شبكات توسعات محطة مياه ميت فارس التي تنتهي في 28 فبراير القادم لتعمل هذه المحطة بكامل طاقتها من أجل تحسين مستوي المياه في قري مراكز دكرنس وبني عبيد وتمي الامديد وبعض قري مركز المنصورة علي خط طناح.. هذا إلي جانب الانتهاء من مشروع مياه منية النصر بطاقة "51" ألف متر مكعب/يوم بتكلفة قدرها "300" مليون جنيه وستنتهي أعمال المحطة في 30 مارس القادم والشبكات في 30 يونيو القادم وذلك من أجل خدمة مراكز منية النصر والكردي وميت سلسيل والقري التابعة لها وبعض قري مركز دكرنس مع توفير المياه التي كانت تعتمد عليها من الجمالية لتحسين مستوي مياه الجمالية والمنزلة والمطرية لتصل المحافظة إلي تغطية 75% من احتياجاتها ولو نجحنا في القضاء علي الفاقد غير المبرر البالغ نسبته 25% نتيجة سوء الاستخدام والسرقات وكسور المواسير لحققنا اكتفاء ذاتي علي مستوي قري ومدن المحافظة والإنتاج اليومي لمياه الشرب يبلغ 1.4 مليون متر مكعب/يوم الفاقد منه "350" ألف متر مكعب/يوم والأخطر من ذلك ان خطوط مياه الشرب الرئيسية منشأة منذ عام 1934 وتحتاج إلي تدعيم وتجديد.. وعلي الرغم من ذلك فإن هناك أربعة مشاريع يستهدف تنفيذها خلال السنوات القادمة ومدرجة ضمن خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ومطلوب سرعة بدء العمل بها لتلبية كافة احتياجات المواطنين وهي محطة مياه نبروه وتمي الأمديد وتوسعات محطة مياه جمصة.. وتوسعات محطة المطرية والمنزلة. ** أزمة الأمطار التي حدثت الشهر الماضي.. هل ستتكرر هذا الموسم.. أم ستتم مواجهتها من خلال تأهيل محطات الصرف والبلاعات؟ شبكة الصرف الصحي بمدينة المنصورة بكل أسف تم تنفيذها في عام 1934 وتحتاج إلي إعادة تأهيل وتطوير بالكامل من خلال دراسة جديدة لمواجهة الاحتياجات الحالية والمستقبلية بمحطات الرفع علي اعتبار ان المحطات الحالية غير قادرة علي مواجهة الأزمات وعلي الرغم من ذلك فإننا نعمل بكامل طاقتنا في مراقبة المحطات وتطوير البلاعات وما شابه ذلك تحسباً لأي طارئ قد يحدث. أصدرت "64" قرارا منها "36" قرار وقف عن العمل لمصلحة التحقيق دون تحويل للنيابة و"28" قرار وقف لحين انتهاء التحقيق مع التحويل إلي النيابة العامة والإدارية بالإضافة إلي "34" قرار إقالة وإلغاء التكليف لرئيسي مدينة و4 مساعدي مركز ومدينة وخمسة من سكرتيري المراكز والمدن و"18" رئيس قرية وخمسة من مديري الإدارات. * * ما موقف الدقهلية في حالات التعدي علي الأراضي الزراعية؟ هناك تنسيق متواصل بين المحليات والأمن والزراعة في تحرير المحاضر الفورية بمعرفة الزراعة لتنفيذ الازالة الفورية في المهن وتشير الاحصاءات خلال الفترة من يناير 2011 وحتي نهاية 2015 إلي وقوع حوالي "99" ألف حالة تعد علي "4968" فداناً وقد تم إزالة "20" ألفا ومائتي حالة تمثل "1426" فداناً ويتبقي "78" ألفا و451 حالة تمثل "3542" فداناً.. * * القمامة مازالت تمثل صداعا مزمنا في رؤوس المواطنين.. هل هناك منظومة للتصدي لهذه الظاهرة؟ نعم النظافة من أهم القضايا التي تلقي حيزاً كبيراً في أجندة اهتماماتي اليومية ووضعنا منظومة جديدة تتمثل في تشغيل "النباشين" للعمل في مجال النظافة ومشاركة قطاع الشباب والرياضة في تخصيص يوم لنظافة البيئة المحيطة وتدريب التلاميذ علي تنظيف أماكنهم ومدارسهم اضافة لالزام كل رئيس وحدة محلية بنظافة 25 شارعا و8 قري وعزب شهرياً من خلال خطة مشهر بها مسبقة تسلم للمحافظة كي تتم عملية التفتيش من خلال الاطلاع عليها وسوف يصاحب رئيس الوحدة خلال نظافة الشارع أجهزة من التأمينات والقوي العاملة والتراخيص لفحص كافة المحلات وتم توجيه رؤساء الوحدات إلي النزول للشارع والعودة في الخامسة مساء لمراقبة الأوضاع علي الطبيعة إلي المشروع القومي للصرف بقري الدلتا "ميجا" بقرض إجمالي يبلغ قيمته مليارا ومائة مليون دولار يخصص منه للمرحلة الأولي "550" مليون دولار لتنفيذ "155" مشروعاً متكاملاً للصرف الصحي بقري محافظاتالدقهلية والشرقية والبحيرة وتم تخصيص "96" مشروعاً لقري الدقهلية بالتعاون مع وزارات الري والاسكان والبيئة ويهدف المشروع إلي تحسين جودة المياه في ترعة السلام وبحيرة المنزلة من خلال وقف الصرف السلبي علي مصرفي السرو وبحر جادوس وسوف يستغرق تنفيذ المشروع حوالي أربع سنوات ثم يتم ترشيح قري أخري خلال المراحل التالية هذا إلي جانب المشاريع الأخري الخاصة بعقد اتفاقيات مع الصين والاتحاد الأوروبي وبعض الجهات المانحة في مجال المياه والصرف الصحي. * * الأتوبيس النهري مشروع طال انتظاره.. هل من حديد بهذا الخصوص؟ لا شك أن الأتوبيس النهري بالمنصورة سوف يلعب دوراً هاماً وحيوياً في تخفيف الضغط المروري من خلال الدراسة التي تجريها وزارة الري لكل المدن التي يصلح فيها تنفيذ المشروع في مقدمتها محافظة الدقهلية ونحن في انتظار انتهاء الدراسة للبدء في التنفيذ. * * طلبة الجامعة والمدارس والمواطنون يعانون من استغلال سائقي التاكسي والميكروباص.. فكيف تتم مواجهة هذه الظاهرة؟ بعد أن تلقيت العديد من شكاوي المواطنين من خلال اللقاء المفتوح مع أبناء المحافظة بهذا الخصوص أصدرت قرارين بهدف اعادة الاوضاع إلي وضعها الطبيعي لتحقيق الراحة للمواطن ويتضمن القرار رقم "747" بضبط السيارات السرفيس المخالفة لخط السير أو تقسيمه وكذا سيارات التاكسي التي تمتنع عن توصل الركاب أو تشغيل العداد بحجزها إدارياً بإدارة المرور خمسة عشر يوماً مع تحصيل ألف جنيه مقابل الحجز وخمسين جنيهاً عن كل يوم تأخير ويتضمن القرار الثاني توقيع نفس العقوبة علي السيارات التي تقوم بتحميل الركاب من خارج المواقف وكذا السيارات الملاكي التي تقوم بتحميل الركاب بأجر داخل المدن. * * أين موقع جمصة علي خريطة اهتماماتكم؟ جمصة مدينة واعدة تمتلك مقومات السياحة الترفيهية إلي جانب السياحة العلاجية بعد إنشاء مركز زراعة الاعضاء العالمي التابع لجامعة المنصورة وإنشاء مدينة المنصورة الجديدة وقد تم وضع منظومة جيدة للنظافة بمعرفة رئيس المدينة وإزالة التعديات وتهذيب الشاطيء ويستعد حالياً لتنفيذ برنامج لتحميل المدينة وتخطيطها من أجل استقبال موسم صيفي مختلف عن باقي المواسم السابقة. * * لماذا تأخر ترميم أو إعادة بناء مسرح المنصورة القومي من عامين حتي الآن؟ بعد ما تعرض مسرح المنصورة وتأثر من جراء تفجير مديرية الأمن من عامين ونظرا لأهميته التاريخية فقد تبرع السلطان قابوس مشكوراً بما قيمته حوالي "52" مليون جنيه من أجل هذا المسرح الهام وقامت شركة المقاولين العرب بالربع المساحي للمشروع وخلال الشهور الأخيرة مازلت وزارة الثقافة تدرس خيار هدم المسرح بالكامل وإعادة بنائه أو ترميمه بالكامل من أجل الحفاظ علي الجانب الحضاري والأثري للمبني ونحن ننتظر رأي الوزارة دون أن يصلنا رد قاطع للبدء في المشرع. * * متحف المنصورة القومي مشروع هام لماذا لم يتحقق علي أرض الواقع من سنوات؟ وزارة الأثار اشترت منذ سنوات قصر الشناوي باشا ذا الطابع المعماري الرائع والذي بناه الإيطاليون عام 1928 وبدأت الوزارة في تجهيزه ثم نوقف العمل بسبب الاعتمادات علي اعتبار أن الوزارة تعتمد علي مواردها الذاتية وهناك أمل لاستئناف الأعمال قريباً من أجل عرض آثار الدقهلية الهامة من خلاله. * * لماذا تعددت قرارات الاقالة وإلغاء التكليف والايقاف عن العمل للمسئولين خلال الفترة الأخيرة؟