تقدم الفرقة الغنائية الاستعراضية التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية علي مسرح متروبول حاليا عرضها الغنائي الاستعراضي الكوميدي السياسي "حارة السنان" تأليف الكاتب المسرحي الشاب سامح سليم واخراج حسن سعد بطولة مجدي فكري والمطرب محمد الخولي وعايدة غنيم ومونيا وعادل زهدي ومحمد عنتر مع عصام الشويخ ونجوم الفرقة الغنائية الاستعراضية موسيقي والحان باسم عبدالعزيز ديكور وملابس د. أحمد شوقي. استعراضات وفيق كمال. اضاءة إهداء من المخرج عصام سعد. جاء انتقال العرض لمسرح متروبول لحين الانتهاء من الاصلاحات والتجهيزات التي تجري بمسرح البالون.. قام بتكريم العرض السفير محمود هريدي ممثلا عن جامعة الدول العربية والمستشار محمد سعيد رئيس الاكاديمية الامريكية للعلوم والتكنولوجيا وقد منحت الاكاديمية المخرج "حسن سعد" درجة الدكتوراه الفخرية.. المسرحية تتضمن 8 استعراضات تتمحور حول الحارة المصرية ودورها في قيام ثورتي 25 يناير و 30 يونيه وكشف بعض الرموز المتحولة خلال الثورتين بما في ذلك إبراز طبيعة الصراع بين الداخل والخارج والمحاولات المستمرة للتقسيم من خلال اسقاط علي قصة حب بسيطة بين فؤاد ومحمد الخولي طالب الطب الذي يعمل نتيجة الظروف المعيشية صبي قهوة لمواجهة متطلبات الحياة و "حبيبة" عايدة غنيم بائعة الحلويات بالحارة التي يعيش فيها عم صابر "مجدي فكري" الذي يعد فيلسوف الحارة وحكيمها وهو في نفس الوقت يعيش حياة الصعاليك مع عودة وزوجاته وهو ذاته الحاضن الحنون لفؤاد و"حبيبة" واهل الحارة. علي الجانب الاخر تجد شخصيتي كريستن مونيا ولفير "محمد عنتر" الندلين يمثلان الوافد الخارجي الذي يزعزع امن الوطن من الداخل. في المقابل نجد الشخصية المقابلة درامياً لشخصية عم صابر وهي "حلاوتهم" وهي لسان حال وضمير المرأة المصرية المغتالة نفسياً وعقلياً والمسلوية الارادة شأنها في ذلك شأن الكثيرات وهي الحبيبة القديمة لعم صابر ونتيجة للظروف والمعطيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تم اغتيال حلمها وأجهض مشروع زواجها! في السياق نفسه نجد الشخصية المستبدة الظالمة الحاكمة لكل تقاليد الامور في الحارة وهو السنان الذي يلعب دوره الفنان القدير "عادل زهدي" وهذه الشخصية غريبة الاطوار فهو يمثل سلطة رأس المال ذات المرجعية غير المثقفة "الجائلة" وهو يحلم بالزواج من حبيبة ويحارب فؤاد في هذا الامر وفي نفس الوقت ينجح كل من ديفيد وكريستين في تجنيد "السنان" لشراء الحارة وتغيير ملامحها وهذا يعكس نوايا التشكيل الاوربي وامريكا واسرائيل في محاولاتهم لتغيير خريطة الشرق الاوسط وطمس ملامح التراث الانساني المصري واستغلال السنان لعاشور "عصام الشويخ" شقيق حبيبة بمعارضته زواج حبيبة من فؤاد بهدف الاستفادة وعندما يكتشف انحراف السنان وتجارته في الحرام تطهره ثورتا 25 يناير و 30 يونيه ليعود إنساناً سوياً.