أكد الخبراء العسكريون والاستراتيجيون أن أزمة السعودية وإيران سوف تستمر ولكن في إطارها الدبلوماسي وخاصة أن قطع العلاقات الدبلوماسية قد يتبعه عقوبات اقتصادية بين البلدين وسوف تتدخل الدول الكبري لتهدئة الموقوف خاصة امركيا التي لها مصالح متعددة مع الجانب السعودي والإيراني وتخشي علي تهديد مسارات ناقلات البترول. أضافوا أن مصير الأزمة كلها لن يتعدي حد التهديدات العسكرية اعلامياً أما التدخل العسكري فهو امر مستبعد اما موقف مصر فهو ثابت في مساندة المملكة العربية السعودية في حربها ضد الإرهاب ورفض مصر الاعتداء علي السفارات والقنصليات باعتبار ذلك جريمة دولية لخرقها القانون الدولي الذي يحمل مسئولية كل دولة الحفاظ علي السفارات والقنصليات في أراضيها وحماية أعضاء السفارات. يؤكد اللواء نبيل فؤاد نائب وزير الدفاع الاسبق ان الحرب ليست نزهه وكل الحروب مكاسبها قليلة وخسائرها لا حدود لها والازمة التي نشبت بين ايران والسعودية لا يمكن أن تتحول إلي حرب عسكرية لأن المنطقة غير جاهزة لتحمل صراعات أخري بالاضافة إلي أن امريكا لها مصالح متعددة داخل منطقة الخليج ولن تسمح بنشوب حرب خوفاً علي البترول. اضاف أنه من الطبيعي أن تشهد الايام القادمة حرباً دعائية بين إيران والسعودية وستحاول امريكا التقريب بين وجهات نظر البلدين خاصة أن لها مصالح مع إيران غير معلنة ومصالح مع السعودية وسوف يصل الأمر إلي عقوبات اقتصادية وحرب تصريحات فقط وقد تتدخل تركيا في الأزمة للوقوف مع ايران ضد السعودية أمام مصر وسوف تنحصر الأزمة في مجلس التعاون الخليجي . يوضح اللواء وجدي زقزوق قائد المركز الرئيسي لقوات الدفاع الجوي سابقاً أن أزمة السعودية وإيران لن تتعدي قطع العلاقات الدبلوماسية لأن الدول الكبري وخاصة امريكا سوف تسعي بكل جهدها لتهدئة الموقف بين البلدين خوفاً علي تحركات ناقلات النفط والمنطقة ملتهبة بالكامل ويكفي الحرب علي داعش في سوريا وسوف تنشب بين ايران والسعودية حروب كلامية وتصريحات مضادة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية ولن يتم ترجمة ذلك لأي عمل عسكري. يشير اللواء طيار هشام الحلبي مستشار اكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية إلي أن أزمة السعودية وإيران سوف تستمر في إطارها الدبلوماسي وإيران قد تهاجم في تصرحات اعلامية السعودية والدول التي تساندها مثل مصر لتمسك هذه الدول بمواجهة الارهاب والعمليات الاجرامية التي تهدف إلي زعزعة الأمن واثارة الفوضي . يوضح المستشار أحمد عوض رئيس النيابة العسكرية بالسويس سابقاً أن الأزمة بين ايران والسعودية كانت متوقعة لان السعودية لن تسمح بالفوضي علي أراضيها كما أن الحرب علي الارهاب سوف تستمر لسنوات حتي تقتلع دول التحالف ضد الارهاب كل جذور الإرهاب الاسود. يشير أحمد عوض إلي أن مصر موقفها ثابت وترفض الاعتداء علي السفارات تحت أي مسمي كما ترفض التدخل في الاحكام القضائية للدول بما يمثل مساساً بسيادة كل دولة ومستقبل الأزمة السعودية الايرانية سوف يتحدد في الأيام القادمة خاصة في ظل نشوب حرب تصريحات اعلامية بين البلدين وقد تتدخل دول كبري لتهدئة الموقف والحفاظ علي مصالحها في الخليج العربي فليس من مصلحة أمريكا نشوب حرب بين السعودية وايران لأن هذه الحرب في حالة نشوبها لها انعكاسات خطيرة علي المصالح الامريكية في المنطقة . ** اللواء يسري قنديل "خبير عسكري": يقول إن ما يحدث من تصعيد الازمة بين السعودية وإيران بالتأكيد يؤثر علي المنطقة العربية ككل حيث إن الاستمرار في اشتعال الوضع قد يصب في مصلحة الحوثيين فكما سيطروا علي صنعاء وقاموا بزعزعة أمن اليمن قد يتعرضون لخطوط الملاحة العربية لذلك لابد من الاتفاق علي حلول دبلوماسية يكون الأفضل من أن يتصاعد الوضع وصولاً إلي حلول أمنية وعسكرية فتطور الأمر في منتهي الخطورة. ** اللواء منير حامد "خبير عسكري": يري أن الأزمة الايرانية السعودية خرجت عن القواعد المألوفة فما أقدمت عليه السعودية من إعدام المتهمين جاء طبقاً لنظام القضاء السعودي وهو شأن داخلي بها وليس لإيران شأن في التدخل فيه حيث إن هؤلاء المواطنين اقترفوا جرائم علي الأراضي السعودية وتم محاكمتهم طبقاً للقضاء السعودي. أشار إلي أن ما تقوم به إيران يعتبر استفزازاً والتدخل في شئون دولة ذات سيادة وهذا يتنافي مع قواعد القوانين الدولية . أوضح أن التصعيد الإيراني من تهديد ومحاولة تهييج الخليج تصرفات غير مسئولة لا تستند إلي اية قواعد سياسية للتعامل مع دول الجوار. ** د. أحمد عزالدين "خبير الشئون الاستراتيجية": الحلول الدبلوماسية هي المطلوبة في الوقت الراهن حتي لا يشمل هذا الصراع المنطقة فهذا الهياج الطائفي يخدم في المقام الأول اسرائيل والغرب. ** اللواء نبيل أبوالنجا "خبير عسكري": ليس هناك خيار أمامنا إلا أن نظل يداً واحدة حتي لا نتحول إلي قطع شطرنج تحركها الدول المستفيدة من التشتت فإذا ظلت الأمور مشتعلة سوف ندخل في منحني خطير نحو تدمير المنطقة العربية.