سادت روح التشاؤم علي رؤي أبناء القليوبية وتوقعاتهم لمستقبل البلاد في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها خاصة بعد الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير من اعتصامات واختلاف أحزاب وائتلافات الثورة وما حدث مؤخراً بميدان العباسية من صدامات أسفرت عن إصابة العديد من الجرحي. أكد د. أبوالسعود محمد عميد كلية التربية جامعة بنها أن الرؤية لمستقبل البلاد في ظل هذه الظروف التي أعقبت الثورة قاتمة وغير واضحة بل انه لا توجد رؤية ولا توقعات خاصة مع التغييرات المستمرة وعدم الاستقرار اللذين نعيشهما الآن فلا يستطيع أحد أن يتنبأ ماذا سيحدث غداً؟ أضاف أنه مع هذه الظروف وتضارب مطالب الثوار تارة بتغيير الحكومة وأخري بسرعة المحاكمات ودم الشهداء وفلول النظام فانه من الصعب أن نجد شخصاً يصلح لمكان ما بل لا يمكن أن يعمل أي وزير بكفاءة عالية تحت هذه الضغوط. مشيراً إلي أن الحلول تكمن في إعداد جدول زمني لعملية الإصلاح تلتزم به الحكومة ويعرفه الثوار. أضاف د. سلامة عبدالعظيم كلية التربية أنه يجب أن تدخل في الحلول العاجلة والعملية لإنقاذ البلاد من الوقوع في الهاوية بقيام رجال الأعمال المخلصين فوراً بالمساهمة في حل مشكلة البطالة وتشغيل الشباب وهو من أهم الأسباب الرئيسية للثورة. أكد د. عادل فؤاد مدير مستشفي بنها التعليمي أن البلد مقدمة علي كارثة بعد أن تحولت مجموعة الأحزاب والائتلافات إلي مجموعة للاختلافات ولو استمرت الظروف "علي كده" سوف تدخل البلد في حرب أهلية لا يعلمها إلا الله. أضاف أن الحل هو في الاتفاق علي حد أدني من المطالب بحيث يمكن تحقيقها والبناء عليها بعيداً عن المطالب الفئوية التي مزقت وحدة الثورة مع الأخذ في الاعتبار توفير مطالب الحياة اليومية البسيطة للشعب المصري. مشيراً إلي أنه لا يمكن إصلاح فساد 30 سنة في 4 شهور أو 6 شهور. أما المحاسب شريف الحميسي وكيل أول الوزارة السكرتير العام لمحافظة القليوبية فهو متفائل رغم سخونة الأحداث. مشيراً إلي أن توابع الثورة هدأت بالقليوبية وأن الاحتجاجات الفئوية توقفت وانتظم دولاب العمل بالمحافظة والمدن بعد عودة التواجد الأمني. وأرجع السبب في ذلك إلي انصياع الشباب لصوت العقل وإجماعهم علي مصلحة الوطن وإعطاء فرصة للحكومة لإنجاز مهامها ودلل علي ذلك بعدم استجابة الشباب لدعوة للمشاركة الشعبية علي الفيس بوك بالتظاهر أمام مبني المحافظة للمطالبة بالمشاركة الشعبية في تنظيم المرور داخل بنها ولم يستجب لها أحد. طالب د. صلاح عبدالعظيم أستاذ القانون والمحامي بالنقض المؤسسة العسكرية بالقيام بدورها في حفظ النظام والاستقرار والهيمنة علي الاحتجاجات الفئوية التي ترغب في أن يكون لها دور علي حساب الشعب. وأشار إلي أن الحل يكمن في الإسراع بقيام المؤسسات الدستورية وسرعة الانتخابات البرلمانية ورئاسة الجمهورية. مني عطية مدير عام بإحدي الشركات أرجعت اشتعال الأحداث إلي عدم التنسيق بين مطالب الثوار واتفاقهم علي مطالب محددة وناشدت الثوار إلي الحفاظ علي الثورة.