انطلاقاً من مبدأ المساواة بين المرأة والرجل وهي الدعوة التي تبناها قديماً "قاسم أمين" وترسيخاً لهذا المبدأ. فقد نجح الطب منذ سنوات في إنتاج عقار الفياجرا للرجل لتنشيط فاعليته الجنسية. ولم تتوقف جهود الطب عند هذا الحد. بل ظل يبحث أيضاً عن الشيء الذي يمكن أن يحقق للمرأة السعادة الزوجية كما حققها للرجل. فكان "اللبان" الجنسي.. ومفيش حد أحسن من حد. هذا المنتج الجديد.. له مذاق حلو.. مستساغ. لا يعيبه سوي ارتفاع أسعاره. حيث يصل سعر العبوة الواحدة منه إلي "5.17 جنيه"!! في اعتقادي أن هذا المنتج لن يؤثر ارتفاع سعره علي الطبقة الراقية القادرة. أما محدودو الدخل والطبقة الفقيرة. فسيكون متعذراً علي الغالبية العظمي منهم شراؤه. إلا علي حساب أمور ضرورية أخري. فالزوج المصري في حال رغبته شراءه سوف "يستخسر شراء لوازم البيت واحتياجات أولاده. لأنه سيشتري بدلاً منها هذا اللبان السحري لزوجته الحبيبة". وسوف تمتليء أدراج الثلاجات ودواليب المنزل بعلب هذا المنتج وبلاها البيض واللانشون واللبن اللي وجودهم زي عدمه.. وليذهبوا إلي الجحيم. حكي لي أحد الأصدقاء. أنه سمع جارته السيدة أنهار وهي تصرخ في وجه أمها التي اعتادت إهانة زوجها "أبو هاني" في كل زيارة: "أنا جوزي أحسن من أي راجل في الدنيا.. ورجله برقبة ميت راجل.. كفاية إنه "مغرقني" لبان طول الأسبوع"!!