تزايدت الضغوط علي الزعيم الليبي معمر القذافي بعد اعتراف بريطانيا بالمعارضة ممثلا شرعيا للشعب الليبي في حين سحب قادة المعارضة عرضا ببقائه في ليبيا اذا تنحي عن السلطة كما طردت بريطانيا وهي من الدول الرئيسية المشاركة في الحملة التي تستهدف الإطاحة بالقذافي دبلوماسييه من لندن ودعت المجلس الوطني الانتقالي ليحل مكانهم. سخر القذافي من الجهود الرامية لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما وتحدي المعارضة والهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي علي قواته. تخلت بريطانيا وفرنسا اللتان تنفذان معظم الغارات علي قوات القذافي في إطار مهمة حلف الاطلسي عن إصرارها علي مغادرة القذافي للبلاد في اطار اي تسوية للصراع. غير ان مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض قال ان المجلس كان عرض قبل شهر علي القذافي البقاء في البلاد بشرط تنحيه أولا ولكن هذا العرض انتهي الآن. أضاف للصحفيين في مدينة بنغازي بشرق البلاد أن هذا العرض لم يعد ساريا. قال انه جري التقدم بالعرض قبل شهر عن طريق مبعوث الاممالمتحدة عبدالاله الخطيب مع تحديد مهلة مدتها أسبوعان وأردف قائلا ان الاسبوعين مرا ولم يعد العرض قائماً. أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان بريطانيا اعترفت الان بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض علي انه الحكومة الشرعية لليبيا وأفرجت أيضا عن 91 مليون جنيه استرليني من أصول شركة الخليج العربي للنفط المجمدة في بريطانيا. صرح هيج في مؤتمر صحفي "ندعو المجلس الانتقالي الي تعيين مبعوث دبلوماسي ليبي جديد للسفارة الليبية في لندن. قال هيج يعكس هذا القرار الشرعية المتزايدة للمجلس الوطني الانتقالي والكفاءة والنجاح في التواصل مع الليبيين في أنحاء البلاد". اعترفت الولاياتالمتحدة و 30 دولة اخري بالمعارضة وهو ما سيؤدي الي الافراج عن مليارات الدولارت المجمدة وانتقدت روسيا مثل هذه الاجراءات واتهمت الدول بالانحياز الي طرف في حرب أهلية. يدعو المعارضون منذ فترة طويلة الحكومات الاجنبية الي السماح لهم بالحصول علي الارصدة الليبية المجمدة في الخارج حتي يتمكنوا من تغطية التكاليف اليومية لادارة شرق البلاد الذي يسيطرون عليه الآن. وحصل المعارضون علي تعهدات بنحو 1.1 مليار دولار في مؤتمر للمانحين في يونيو كما حصلوا علي دعم جديد هذا الاسبوع عندما ارسلت تركيا اول شحنة وقود في اتفاق امدادات قيمته عدة ملايين من الدولارات. لكن مقاتليهم مازالوا يفتقرون للتنظيم والتسليح الجيد ورغم الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي علي مدي أربعة أشهر الا انهم فشلوا في إحراز أي مكاسب كبيرة قبل بداية شهر رمضان في أول أغسطس.