مثل كل أطفال العالم اصطحب الأب المسكين طفله الصغير "آدم" الذي يبلغ من العمر "3 سنوات" ومعه زوجته إلي مستشفي جمعية الشيخ موسي بمدينة الفيوم لكي يجري له "الطهارة" بعد أن رفض الأب أن يجريها عند حلاق القرية خوفاً وضماناً لحياة نجله. لكن لم يعلم الأب المسكين أن حلاق القرية كان أرحم له من الطبيب الذي تسبب في بتر العضو الذكري لنجله. المأساة تعيشها أسرة "آدم" الطفل الوحيد علي اخواته البنات الثلاثة بقرية هوارة المقطع التابعة لمركز الفيوم عندما أخذ الأب نجله الصغير "آدم" وتوجه إلي مستشفي جمعية الشيخ موسي الخيرية بحي المبيضة بمدينة الفيوم وتقابل مع طبيب الجراحة بالمستشفي الذي أجري له العملية ببنج موضعي وأجري له العملية بالليزر. قال والد الطفل "آدم" إن الطبيب أخذ منه الطفل وصعد به إلي غرفة العمليات بالدور الثالث بالمستشفي ورفض أن يدخل معه أحد الغرفة. وغاب الطبيب لمدة نصف الساعة وخرج بعدها وقال لنا مبروك الطهور يا أبوآدم. فشكرته وقلت له الله يبارك فيك يا دكتور ويطولنا في عمرك! أضاف الأب شاهدت تسلخات واحمرار ظاهرة حول العضو الذكري لنجلي وعندما سألت الطبيب أكد لي أنها بسبب البنج ومتقلقش يا أبوآدم مفيهاش حاجة. وبعد مرور يومين فوجئت بظهور ورم شديد في الجهاز التناسلي للطفل. كما أنه لم يتبول واحتبس بداخله البول. فأسرعت به إلي الطبيب. وتم عمل له "قسطرة" دون أن يخبرني. وبعد القسطرة بدأت تسوء حالة الطفل. فذهبنا به مرة أخري للطبيب وعمل له قسطرة مرة ثانية. أضاف الأب: ذهبت بنجلي إلي مستشفي الجامعة بالفيوم فأخذوا الطفل وقالوا إنه أصيب بغرغرينا في الجهاز التناسلي والحالة متأخرة جداً. وعلي الفور دخل الطفل العمليات وتم تركيب قسطرة له.. قائلين له إنه تم بتر جزء كبير من العضو الذكري وسيتساقط الباقي منه. وبالفعل حدث ذلك ولم يتبق أي جزء من العضو الذكري للطفل. موضحاً أنه تم إجراء عملية تجميل للطفل. وأنه يتابع مع أطباء في القاهرة حالة الطفل الذين يعطون الطفل هرمونات ذكورة أملاً في نمو العضو الذكري للطفل مرة أخري. أضاف الأب: توجهت إلي العميد محمد مراد مأمور قسم شرطة الفيوم وحررت محضر شرطة رقم 1083 إداري قسم الفيوم ضد الطبيب الذي أجري "الختان" لنجلي والذي أحيل إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.