من أفضل الأخبار التي تابعتها في الأسبوع الماضي بعد أن قرأت خبر إعلان العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة عودة المباريات إلي استاد القاهرة بعد غياب دام طويلا. استاد القاهرة هو أحب وأفضل ملعب لكرة القدم لجماهير اللعبة الشعبية في مصر عندما تقام عليه مباريات الكرة محلية أو دولية يقبل عليها الجماهير بعشق وفرح حتي بات معشوقهم الأول حيث أقيم عام 1958 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وكان من المنشآت الأولي بمدينة نصر واكتمل البناء عام 1960 وافتتحه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي سمي باسم استاد ناصر إلي أن اطلق عليه اسم استاد القاهرة ويعتبر الأكبر في مصر وأفريقيا.. وشهد أكثر من تحديث وتجديد كان أولها عام 2004 و2005 ليواكب ويلائم المعايير الدولية والأوليمبية في القرن الحادي والعشرين حتي كان آخر تطوير في السنوات الأخيرة لتضاف إليه كل أدوات وتكنولوجيا العصر الحديث بغرف التحكم المركزي من خلال شبكة كومبيوتر الكترونية وشاشات عرض عملاقة وتركيب مقاعد من مادة مقاومة للصدمات والحريق وإنشاء بوابات جديدة الكترونية لاستخدام التذاكر الممغنطة وغير ذلك الكثير من الاستخدامات المتقدمة الحديثة. لاستاد القاهرة ذكريات طويلة لعشاق الرياضة واللعبة الشعبية بالذات ولا تنسي جماهير الكرة المباريات التي استضافها استاد القاهرة بداية من ريال مدريد الأسباني مع الزمالك ونجومه السوبر بوشكاش خنتو وديستفانو ثم مباراة الاسماعيلي والانجلبير في نهائي بطولة الأندية الافريقية مطلع السبعينيات التي حصل بها الاسماعيلي علي أول كأس افريقية للأندية وبنفكيا البرتغالي الذي لعب مع الأهلي وفاز عليه بطل مصر وكذلك مباراة تونس في ختام تصفيات المونديال عام 1977 والتي اقيمت في الأرجنتين بعدها بعام وكيف تحولت إلي مهرجان غنائي تشجيعا للفريق بقيادة الفنان محمد نوح الذي غني داخل الملعب ثم استقبال دورة الألعاب الأفريقية عام 1990 التي شهدت إقامة الصالات المغطاه وبطولة الأمم الافريقية عام 2006 التي قدمت المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الحالي ونائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والمهندس هاني أبو ريدة رئيس اللجنة تلك بعض الأحداث الهامة التي استقبلها استاد القاهرة خلاف مباريات القطبين الأهلي والزمالك معا ومع باقي فرق الموسم الكروي من دوري وكأس. ولعل شباب هذا الجيل قد لحقوا حضور المباريات باستاد القاهرة وكيف تكون المتعة في التواجد علي مقاعد مدرجاته ومشاهد المباريات وتشجيع فرقهم والتي افتقدها طوال الثلاث سنوات الأخيرة بسبب الأحداث التي شهدتها مصر مع اشقائها بعض الدول العربية.. وعندما شعر الجميع بالأمان بفضل استعادة الأمن ورجال مصر الأبطال في القوات المسلحة والشرطة واستجابة لطلب عشاق الكرة ومساندة المسئولين كان القرار بعودة المباريات إلي ملعب استاد القاهرة من جديد والذي يضم عادة بين أحضان مدرجاته أكبر عدد من الجماهير بلغ يوم لقاء الإسماعيلي والانجلبير أكثر من 120 ألف متفرج وهو الذي تتراوح عدد مدرجاته ما بين 70 و80 ألف متفرج.