أكد السفير بدر الدين العلالي- الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية- أمام القمة العالمية للأسرة التي تستضيفها مصر حالياً ويشارك فيها نحو 170 ممثلاً ل 50 دولة إن القمة تأتي في ظل أوضاع مأساوية تعيشها العديد من الاسر في المنطقة العربية جراء النزاعات المسلحة والخلافات السياسية التي خلفت الالاف من الاسر العربية المفككة والمهجرة وآلاف اليتامي وضحايا العنف والاستغلال. أضاف أن قضايا الأمن الانساني وحماية الأسرة في ظل المتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية غير المستقرة قضايا ذات أولوية علي أجندة التنمية العربية لما بعد 2015 في وقت فرض فيه غياب ادراج هدف مستقل لتمكين الاسرة ضمن اهداف التنمية المستدامة التي أقرت في سبتمبر من العام الحالي تحديا جديداً أمامنا. قال إن جامعة الدول العربية تعمل حاليا علي اعداد الخطة الاستراتيجية لتمكين الاسرة في المنطقة العربية لما بعد 2015 لاعتمادها كأجندة لتنمية الأسرة في المنطقة العربية حتي عام 2030 وفي هذا الاطار تقوم الامانة العامة بالتحضير للمؤتمر العربي عن الاسرة العربية في ظل التغيرات المعاصرة في فبراير القادم بشرم الشيخ لرصد التغيرات التي تعيشها الاسرة العربية وتحديد اولويات التنمية والتمكين للأسرة العربية لما بعد .2015 قالت د. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمة ألقاها نيابة عنها د. عصام العدوي إنه تم اختيار مصر مرة أخري لاستضافة القمة العالمية للأسرة 2015 ونحن كوزارة التضامن الاجتماعي أحرزنا تقدما كبيرا نحو دعم الاسر بمن في ذلك النساء والاطفال وكبار السن والمعاقون وخاصة في مجال تعليم الفتيات والمشاركة السياسية للمرأة وتشجيع المرأة علي تنفيذ المشروعات الصغيرة واتخذنا قرارات حاسمة لتطوير السياسيات المتعلقة بالأسرة وخاصة المتصلة بالمرأة. تحدثت د. ديزي كوستر رئيسة منظمة الاسرة العالمية وقالت جئت إلي مصر متحدية كافة الدعوات التي تحذر من القدوم إليها لأؤكد أن ما يحدث في مصر هو ما يحدث في سائر أنحاء العالم مؤكدة أن مصر بلد الثقافة والحضارة. أضافت أن الحرمان هو القاسم المشترك وراء النزاعات والصراعات في العالم وهو الوجه الاخر للظلم وانعدام المساواة والحل هو السلام والعدالة الاجتماعية. أكدت أهمية أن تصبح أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الدولة في سبتمبر الماضي أجندة يلتزم بها كافة الدول مشيرة إلي أن الأسرة هي الهيكل الاساسي لكي تحقق هذه الاجندة بأهدافها ال .17 أكدت أن المنظمة العالمية للأسرة تهتم الآن بمشكلة اللاجئين في الدولة التي تشهد صراعا داخليا لأن تلك الاوضاع تهدد كيان الاسرة وأفرادها. وقالت إن العدالة الاجتماعية يمكن الوصول إليها بتعديل التشريعات وتغيير سلوكيات وثقافة المجتمع والمرأة تلعب دوراً هاماً في هذا السياق. من جانبها قالت د. أماني عصفور رئيس الجمعية المصرية لسيدات الأعمال وعضو المنظمة العالمية للأسرة إن المنظمة جعلت موضوع التنمية المستدامة عنوانا لقمة هذا العام بأهدافها ال 17 التي تسعي لمحاربة الفقر ونشر وتحسين جودة التعليم وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة والاسرة وصولا للرخاء لجميع الاسر هي وحدة المجتمع مؤكدة سعي المنظمة لتشجيع الشباب علي العمل وخاصة المشروعات الصغيرة والاهتمام بالاختراعات من خلال التمكين الثلاثي وهو الاستثمار في قدرة الانسان من خلال التدريب ودعم الحكومات لهذه القدرات بالقوانين والتمويل.