وصول منتخب تشاد إلي الإسكندرية قبل بدء مباراته مع المنتخب المصري بأقل من ساعة في لقاء العودة لتصفيات الجولة الثانية لكأس العالم روسيا 2018 وأداء اللقاء باستاد برج العرب الذي انتهي بفوز كاسح للفريق المصري. فضلاً عن صعود المنتخب إلي التصفية النهائية للمونديال من خلال دوري المجموعات الذي يقام في أكتوبر 2016 إلا أن الفوز بالأهداف الأربعة أفاد كثيرا الفريق وسيكون له مردود جيد علي استكمال مسيرة التصفيات حيث من المنتظر ان يصل بالفريق الي الترتيب الثاني بدلا من الثالث وتبادل ترتيبه مع الكونغو الديمقراطية التي سوف تهبط إلي الترتيب الثالث وذلك نظراً لفوز الفريق المصري بالأربعة في لقاء العودة مع تشاد ليعدل تصنيفه من المركز 57 إلي ال 50 في حين أن تعادل الكونغو مع بروندي 2/2 سوف يبقي علي ترتيبه ال 55 أو يزيده قليلا وهو ما سوف يتضح من تصنيف شهر نوفمبر الحالي الذي تجريه الفيفا. وربما يسأل سائل.. ما الفرق والفريقان يشاركان في التصفية النهائية؟ أقول ان صعود فريق مصر للترتيب الثاني سيفيده كثيرا حيث يواجه فريقا واحدا من اصحاب التصنيف الأول الذي يضم كوت ديفوار والجزائر وغانا والرأس الأخضر والسنغال حسب القرعة ويجنبه مواجهة أي فريق من التصنيف الثاني والذي يضم ايضا الي جوار مصر كلاً من تونس والكاميرون وغينيا والكونغو في حين يلعب المنتخب المصري مع أحد فرق التصنيف الثالث الكونغو الديمقراطية "الهابطة من التصنيف الثاني" ونيجيريا ومالي وأوغندا أو زامبيا وكذلك يواجه منتخبنا أحد فرق التصنيف الرابع الجابون أو جنوب أفريقيا أو المغرب أو بوركينا فاسو أو ليبيا. ولو أني شخصيا أجد انه لا فرق بين أي من الفرق التسع عشرة التي وصلت مع مصر في المستوي والأداء متفاوت وهو ما وضح من نتائج الجولة الثانية ومدي شدة المنافسة بين الجميع. لذا فإنه يكون من المحتم علي الفريق المصري الاستعداد التام لاستكمال التصفيات من خلال دوري المجموعات الذي مازالت قرعته غير مستقرة وهناك جدل دائر بين الاتحاد الافريقي الذي اقترح اجراءها في نهاية شهر نوفمبر الحالي أو في الخامس من يونيه 2016 أو في أواخره.. غير أن الفيفا لم يحدد الموعد النهائي للقرعة أو موعد انطلاق المباريات المقترح لها بداية شهر أكتوبر 2016 وذلك بسبب الخلاف الدائر حول موعد انتخابات الاتحاد الدولي. ولا شك أنه يجدر الحديث عن استعداد المنتخب المصري لتفادي الانتكاسات التي حدثت له علي مدي عشر دورات لكأس العالم علي أن يكون أولا مبكرة ومنح الفريق فسحة من الوقت الكافي لإقامة معسكرات وأداء مجموعة كبيرة من المباريات الودية ومع فرق أفريقية قوية ولا مانع مع تلك التي وصلت لدوري المجموعات حتي تكون الاستفادة أكبر للطرفين.. ومن ميزة الاستعداد المبكر والمعسكرات الطويلة تركيز اللاعبين ودخولهم اجواء البطولة ومنحهم مزيدا من الشحن المعنوي والنفسي فضلا عن مزيد من اكتساب الخبرات وارتفاع اللياقة البدنية والفنية لمواجهة فرق المجموعة واجيتازها وهو الشرط للوصول لنهائيات المونديال خاصة عند اللاعبين المحترفين لكسب مزيد من الانسجام. وربما يتطلب الاستعداد المبكر هذا ايقاف أو إلغاء موسم الدوري كما حدث قبل ذلك عشر مرات ومن بينها مرتان اختياريا بسبب الاحداث الرياضية مثلما جري في موسم 51 52 بسبب الاستعداد لدورة هلسنكي الاولمبية وكذلك في موسم 89 90 استعداداً لمونديال ايطاليا ولنأخذ التجارب مما يحدث عند اشقائنا في دول شمال افريقيا تونس والجزائر والمغرب التي تؤهل لاعبيها بالاحتكاك الدائم بفرق من الدوريات الاوروبية ولا نسمع بعد ذلك عن أن المباريات المحلية خير مؤهل للمنتخب ومشاكل الاندية التي يمكن الاستعاضة عنها بإقامة دوري استثنائي مؤقت تشارك فيه مجموعة الاندية التي لم يتم اختيار لاعبيها في المنتخب هذا إذا أردنا الوصول لكأس العالم ولابد للنظر لظروفنا والاستفادة من تجارب جيراننا والله الموفق.