في كل مرة يترشح فيها نواب للبرلمان يبدأ الإعلام في ممارسة هوايته المفضلة بإطلاق ألقاب علي هؤلا النواب اعتماداً علي واقعة معينة يمر بها النائب فيشتهر بها طوال فترة انعقاد الدورة.. وهذا العام بدأت الألقاب تطلق مع أول يوم لذهاب النواب لاستخراج كارنيهات عضوية البرلمان الجديد لعام ..2015 فقرأنا عن نائب "العجلة" محمد السيد الحسيني عضو المجلس عن دائرة بولاق الدكرور الذي وصل علي دراجته ونائب "الهامر" الأسيوطي أحمد ضيف وهو يدخل بسيارته الفارهة وسط تناقض غريب بين الدراجة والهامر مما لفت أنظار كل من تواجد في البرلمان آنذاك. طبعاً لا ننسي النواب الذين حازوا علي ألقاب ظلت ملتصقة بهم وكانت سبب شهرتهم وعرفهم بها المواطنون أكثر من أسمائهم ذاتها.. فمن منا لا يتذكر نائب "الحذاء" أشرف بدر الدين و"الرصاص" نشأت القصاص و"القمار" ياسر صلاح و"الفعل الفاضح" السلفي علي ونيس ونائب "الخرطوش" محمد أبو حامد و"الأذان" لإقامة صلاة العصر أثناء انعقاد الجلسة ممدوح إسماعيل و"التجميل" أنور البلكيمي وغيرهم. كل هذه الألقاب تسبب فيها الإعلام بالدرجة الأولي بعد أن أوقع الحظ العاثر النائب في شر أعماله وتعرض لفضيحة أمام الرأي العام.. وإن كنا لا ننكر أنه في بعض الأحيان يعتمد العضو فعل شيء يلفت النظر حتي ينال شهرة في الإعلام بلقبه الجديد مما يساعده إما للترشح لفترة جديدة أو ظهوره أمام أهل دائرته بأنه عضو فعال. ليت كل نائب في البرلمان الجديد الذي نعول عليه الكثير من الآمال في الارتقاء بالبلاد أن يستعد لأن يكون سبب شهرته هو ما يقدمه من خدمات لمنطقته من مشروع قانون أو طلب احاطة أو استجواب يتقدم به لصالح المجتمع وليس البحث عن الشهرة والألقاب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. فالمشاكل لا حصر لها داخلياً وخارجياً وتحتاج إلي برلمان حكيم يتعامل معها بحرفية ووطنية.. وعلي كل نائب أن يدرك مدي خطورة المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد وأن عضويته تكليف قبل أن تكون تشريفاً.. لذلك نتمني ألا نري السلبيات التي كانت تشوب البرلمانات السابقة وتختفي الفضائح التي تشوه صورة مصر فمجلس النواب واجهة البلاد وعلينا أن نحافظ عليها ببرلمان يكون قلبه علي البلد لا ينظر إلا لمصلحة مصر العليا أولاً وأخيراً. إشارة حمراء من المؤكد أن هناك أزمة داخل إدارة النادي الأهلي فقد نشرت علي بعض المواقع استقالة محمود طاهر رئيس النادي من منصبه بعد وقوع مشادات في الاجتماع الذي عقده مع أعضاء مجلس الإدارة لمناقشة العديد من القرارات الهامة.. ورغم نفي النادي استقالة طاهر إلا أنه لا يوجد دخان من غير نار خاصة بعد تقرير علاء عبدالصادق الذي هز أركان القلعة الحمراء بإساءته للنادي العريق.. نتمني ان يسود الاستقرار جنبات الأهلي ويتجاوز جميع أزماته ويعود لسابق عهده كما كان مثالاً للوطنية والالتزام والأخلاق الرفيعة.