يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء زيارة للمملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي تعقد في الرياض. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن حرص الرئيس السيسي علي المشاركة في هذا المحفل الدولي المهم الذي يضم الدول العربية وجميع دول أمريكا الجنوبية يأتي بهدف تنشيط وتفعيل علاقات التعاون بين مصر ودول أمريكا الجنوبية في جميع المجالات. لا سيما في ضوء النمو الاقتصادي المطرد الذي حققته تلك الدول خلال العقدين الأخيرين وما تتمتع به من تجارب اقتصادية ناجحة واستثمارات متزايدة في الخارج يمكن الاستفادة منها في مسيرة التنمية والبناء في مصر. يلتقي الرئيس السيسي خلال الزيارة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمناقشة آخر المستجدات علي صعيد العلاقات الثنائية الأخوية التي تربط مصر بالمملكة العربية السعودية فضلا عن تطورات القضايا الإقليمية التي تهم البلدين. أضاف المتحدث الرسمي ان مشاركة الرئيس السيسي في أعمال قمة الدول العرية ودول أمريكا الجنوبية ستمثل فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر مع ملوك ورؤساء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المشاركين في القمة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم. وتبادل الرؤي حيال القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. مشيرا إلي أنه سيتم خلال القمة تبني إعلان الرياض الذي يتضمن ملخصا لأهم القضايا السياسية التي تهم الجانبين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية إلي جانب تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا فضلا عن القضايا التي تركز عليها دول أمريكا الجنوبية وموضوعات التعاون في المجال الاقتصادي. والاجتماعي والثقافي والعلمي. أشار السفير علاء يوسف إلي أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وصل نهاية عام 2014 إلي 30 مليار دولار بعد أن كان حوالي 6 مليارات دولار عام 2005 عند انطلاق أول قمة عربية مع دول أمريكا الجنوبية في البرازيل. مشيرا إلي حرص مصر علي مواصلة الارتقاء بمستوي وآفاق التعاون لتحقيق طفرة نوعية في العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وذلك علي ضوء ما يملكه الطرفان من إمكانيات وفرص واعدة في كافة المجالات والمكانة التي تحتلها دول الإقليمين في الاقتصاد العالمي. وهو ما يحتم علي الجانبين تحقيق مزيد من التنسيق وتفعيل أطر التعاون القائمة. تجدر الإشارة إلي أنه من المنتظر أن تشارك في القمة جميع الدول العربية "باستثناء سوريا". بالإضافة إلي جميع دول أمريكا الجنوبية التي تضم كلا من الأرجنتينوالبرازيل وتشيلي وكولومبيا وفنزويلا وأوروجواي وبوليفيا والإكوادور وباراجواي وبيرو وجوايانا وسورينام.