أضاع المنتخب المصري العسكري لكرة القدم فرصة بالاحتفاظ بلقب بطل كأس العالم للمرة الثانية علي التوالي والسادسة في تاريخه بعد خسارته أمام شقيقه الجزائري صفر/1 في نهائي المونديال العسكري الذي احتضنته البرازيل ليحصل فريقنا علي مركز الوصيف لبطل العالم. رغم نجاح فريقنا في تقديم عروض قوية وتحقيق انتصارات مدوية خلال مشواره في المونديال العسكري حتي وصل لنهائي البطولة غير أن أدائه في هذا اللقاء اختلف كثيرا ولم يرق للمستوي المطلوب للدفاع عن اللقب. وكان الشوط الأول قد انتهي لصالح الفريق الجزائري الذي سجل هدف السبق في الدقيقة 16 من بداية اللقاء والذي شهد تفوق ميداني لفريقنا العسكري ولكن دون خطورة حقيقية بجانب عدم القدرة علي استغلال الفرص المتاحة خاصة في الشوط الاول الذي قدم فيه لاعبونا عرضا أفضل واتيحت لهم العديد من الفرص المحققة ولكن أحمد حسن مكي لازمه سوء حظ أدي لضياع فرصتين في التقدم بهدف السبق أو حتي تسجيل هدف التعادل رغم هدف الجزائر المبكر.. و ابتعاد نجوم الفريق عن مستواهم المعروف خاصة شيكابالا وأحمد عيد عبدالملك دورا كبيرا دورا كبيرا في خسارة منتخبنا وضياع كأس العالم والتي توج الجزائر الشقيق بطلا لأول في تاريخه. بدأ منير حجازي المدير الفني لمنتخب مصر العسكري اللقاء بتشكيل مكون من غريب حافظ واحمد سعيد اوكا وأحمد بكري وأحمد صديق ومحمد عبدالشافي وكمال علي وشريف رضا وشيكابالا وأحمد عيد عبدالملك ونور السيد وأحمد حسن مكي ولعب بطريقة 3- 4- 2- 1 والتي تهدف للسيطرة علي منطقة وسط الملعب وتشكيل خط دفاع أول مع ضمان تأمين العمق الدفاعي. شهدت ضربة البداية هجوم مصري سريع بغرض احراز هدف مبكر لارباك الفريق الجزائري ونجح كل من شيكابالا وعامر صبري وأحمد عيد عبدالملك في الضغط المستمر بمعاونة الطرفين بعد تقدم كل من أحمد صديق ومحمد عبدالشافي.. حتي ان أحمد بكري ظهر في منطقة جزاء الفريق الجزائري في الضربات الركنية التي احتسبت لصالحنا. الا انه في ظل الضغط المستمر لمنتخبنا وسيطرته علي مجريات اللعب ومن هجمة مرتدة استغل المنتخب الجزائري اندفاع رباعي الظهر بالتقدم خلف المهاجمين المصريين واستطاع احراز هدف في الدقيقة 16 وقع كالصاعقة علي الجهاز الفني بقيادة منير حجازي. هاجم بعدها منتخبنا بشراسة وتعددت الضربات الركنية وفرض منتخب مصر سيطرته الكاملة علي مجريات اللعب الا ان المنتخب الجزائري دافع بثمانية لاعبين وضاعت فرصة التعديل من احمد حسن مكي الذي سددها ضعيفة في يد الحارس الجزائري. حاصر منتخب مصر نظيره الجزائري في نصف ملعبه بغية التعادل الا ان المنتخب الشقيق بدأ في الالعاب الخشنة مما دعا حكم اللقاء البرازيلي لايقاف المباراة اكثر من مرة لتحذير لاعبي الجزائر وانقذ أحمد بكري كرة خطيرة من علي خط المرمي ويحرم المنتخب الجزائري من تعزيز النتيجة. وتصدي الحارس لقنبلة شيكابالا.. وأحمد عيد سدد كرة صدها الحارس ترتد أمام عامر صبري اطاح بها فوق العارضة وهو في منطقة الست ياردات لتضيع فرصة ذهبية لتعويض هدف السبق للجزائر واستمر أداء المنتخب المصري الهجومي بضراوة بفضل سرعة الاداء والتحرك في المساحات الخالية ونجح لاعبو الفريق بقيادة عن طريق شيكابالا وأحمد عيد عبدالملك في فرض سيطرتهم علي منطقة المناورات بوسط الملعب وتميزت محاولات المنتخب الهجومية بتنويع الهجمات بالاختراق من العمق وعن طريق الاجناب والتي تحمل مسئوليتها محمد عبدالشافي وأحمد صديق في الناحيتين اليسري واليمني. ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته يهدر أحمد حسن مكي فرصة ثانية مؤكدة لتحقيق التعادل وكأنه في حالة خصام مع الشباك بسبب سوء الحظ الذي لازمة في هذا الشوط الذي انتهي لصالح الجزائر بهدف نظيف. وفي محاولة من منير حجازي لادراك هدف التعادل تطوير أداء منتخب مصر الهجومي بدأ الشوط الثاني بخروج محمد عبدالشافي المصاب ونزول إسلام رمضان بدلا منه وبدأ منتخبنا مهاجما بحذر كبير وتأمين دفاعي للحد من الهجمات المرتدة الجزائرية ولكن الهجوم دون خطورة حقيقية علي المرمي الجزائري ووضحت السيطرة علي الكرة لكن عاب لاعبينا كثرة التحضير والاحتفاظ بالكرة مما يمكن المنتخب الجزائري لإغلاق المنطقة الخطرة لتأمين مرماه.. كما عاب لاعبو منتخبنا التسرع والعصبية في انهاء الهجمة في الوقت الذي مال فيه أداء الفريق الجزائري للدفاع حفاظا علي تفوقها بهدف.. ويمر الوقت ويزداد الموقف تأزما أمام التكتل الدفاعي الجزائري والذي وصل إلي اللجوء للدفاع ب 8 لاعبين لمنطقة مرماهم وتشكيل غابة من السيقان بجانب لجوء لاعبي الجزائر لاضاعة الوقت بينما لم يحسن لاعبو مصر استغلال الكرات الثابتة لتسجيل هدف التعويض حينما عاند التوفيق شيكابالا في أكثر من تسديدة. ووضح ان أداء لاعبينا تأثر كثيرا بحالة الارهاق والاجهاد البدني نتيجة لضغط مباريات بطولة العالم بجانب كرة اللاعبين قد أنهوا موسما طويلا ويلعب أيمن حفني بدلا من عامر صبري.. وساهم تراجع مستوي أحمد عيد عبدالملك وشيكابالا في غياب الفاعلية لمحاولاتنا الهجومية.. والتي افتقدت الحيلة وعدم القدرة علي اختراق هذا التكتل الدفاعي الصلب للفريق الجزائري ورغم الحصار الذي فرضه منتخبنا واستحواذه علي الكرة مستغلا تقهقر الفريق الجزائري لنصف ملعبه من أجل الحفاظ علي تقدمه بهدفه المبكر الذي سجل في ربع ساعة من بداية اللقاء بينما عجز لاعبو منتخبنا علي مدار 75 دقيقة في تصحيح أوضاعه ليطلق الحكم البرازيلي صافرة النهاية معلنا فوز منتخب الجزائر الشقيق ببطولة كأس العالم العسكرية لأول مرة في تاريخه مقابل خمس بطولات لمنتخبنا العسكري.