* سيدتي: عمري 25 عاما سيدة متزوجة من رجل طيب جدا من صعيد مصر.. ولأنه ابن عمي فقد عشت معه في حجرة في بيت عمي الذي يمتلك الكثير من المال ولكنه بخيل جدا وقد حن علينا بشقة وهو لديه ثلاث شقق في المحافظة التي ننتمي لها.. المهم نزل زوجي للإسكندرية للعمل هناك وبعد عناء شديد وجد لنا أحد الأصدقاء فيلا لأناس طيبين وعملنا لديهم بشرط أن أعمل خادمة لدي صاحبة الفيلا فهي تحتاجني أكثر من زوجي ولأننا لا نجد السكن ولأن زوجي كان يعمل صباحا في مكان آخر ووافقت صاحبة الفيلا علي عمله وافقت علي أن أعمل وأساعد زوجي وكانت المفارقة أن ألد طفلي الأول وتكون السيدة رحيمة جدا معي لم تتخل عنا وصبرت فكنت أنيم الطفل وأصعد للعمل عندها وعندما يصحو تقول لي انزلي لابنك ومر العام وهي تعاملنا أفضل معاملة.. وأهل زوجي وأهلي لا يعرفون إلا أننا نعمل في حراسة الفيلا حتي أخبرهم أحد الشخوص ممن عرفوا بالصدفة لأن زوجي طيب.. وهنا ثار أبي وهدد زوجي بأنه سيطلقني منه لأنه تزوجني كي يشغلني ويأخذ عرقي والأمر ليس كذلك أقسم لك.. فهو يحبني ويخاف علي جدا.. وجاء أبي وعمل مشكلة في الفيلا جعل السيدة تخبرني أنه لو تكرر هذا ستضحي بالعشرة وتقوم بطردنا لأنها لا ترغب في مشاكل وعندها الحق.. لجأت لخالي ليخبر والدي الثائر فقال لي خالي بأنني يجب أن أطيع أبي وأكون مطيعة له وأهجر زوجي الذي يريد التجارة في صحتي.. وغضب زوجي وطلب مني أن نخبر الهانم أننا سنغادر ونبحث عن عمل آخر مهما كانت النتيجة ولكن أين نجد مكانا آخر أعمل فيه وقت الفراغ من مهامي كأم؟ أين أجد سيدة تحب ابني وتنفق عليه وتبتسم في وجهي ولا تعنفني.. سيدة هادئة اعتبرتني من أهل بيتها تعطيني مما تأكل ولا تبخل علينا بل لا تسألني أين زوجي ولا ماذا عمل ولذا نحن لا نتأخر عليها ونعتبر أنفسنا في بيتنا.. أقسم لك أن ابني كلما رآها تمر من أمامه ناداها ماما. أنا متعلمة معي معهد وزوجي معه دبلوم ولكن ماذا نعمل وأين نذهب.. اليوم أبي غاضب علي ويقول لي لو لم أترك زوجي وأذهب إليه سيموت غاضبا علي فماذا أفعل أرجوك ساعديني لا أكف عن البكاء.. والله صاحبة الفيلا تعاملني كابنتها ولا أشعر أنني خادمة.. ماذا أفعل؟ ** عزيزتي: سأروي لك قصة صغيرة وليتك ترسلينها لأبيك: خرج أحد الصحابة للحرب مع رسول الله وترك خلفه زوجته في بيته.. وبعد يومين جاءها رسول ليخبرها أن والدها مريض ويرغب في رؤيتها.. فقالت له لم أستأذن زوجي في الخروج.. وبعد فترة جاء من يخبرها أن والدها اشتد به المرض وهو يموت.. فقالت لم أستأذن زوجي في الخروج سأدعو له.. وبعد أيام عاد الرسول وقال لها إن والدها مات.. فبكت وقالت ليرحمه الله سأدعوا الله أن يغفر له ولي.. وعندما عاد زوجها علم بذلك وقال للرسول أن زوجته تعبة وحزينة.. فقال له النبي - صلي الله عليه وسلم - أقرأها السلام وقل لها إن أباها في الجنة بسبب تصرفها وحسن تربيته لها. من هذه القصة ندرك أن الطاعة للزوج مقدمة علي طاعة الأب بعد الزواج خاصة لو أن الأب يحرض علي طلاق وليس هناك داع فزوجك لم يجبرك ولم يرغمك وأنت مرتاحة فلا سبيل لتدخل والدك فالولاية الآن للزوج وليس للأب وأنت مخيرة.. أرسلي لوالدك أو أذهبي إليه وقولي له قولا معروفا.. وأبلغيه أنك لن تتركي زوجك وأنه لم يرغمك وإن كان راغبا في عدم عملك ليوفر لك السكن والمساعدة المالية التي تكفيك وإلا يتركك لما تعملين به وهو ليس عيبا ولا حراما. يا عزيزتي لا تخافي سيهدأ والدك ذات يوم ويدرك أنه تدخل فيما لم يعد يعنيه خاصة أنك سعيدة مع زوجك ومهما قاطعك أوصليه وقربي حفيده منه وستهدأ نفسه والله معك ولا تتخلي عن زوجك مادمت سعيدة.. وكوني بخير.