شهد عيد الحب المصري أمس هبوطاً اضطرارياً في معدلات الإقبال والاحتفال به بعد عزوف الكثيرين عن المشاركة في طقوسه والاحتفاء بعيد الرومانسية المصري. وكانت الأجواء الاقتصادية الصعبة عاملاً مشتركاً في خروج الشباب من مشهد عيد الحب باستثناء عدد قليل قرر أن يقضي اليوم العالمي للحب علي طريقته بشراء الورود والهدايا "المساء" تجولت في محلات بيع الزهور والهدايا لرصد فرحة المصريين بعيد الحب التي اكتشفنا أننا كالذي يبحث عن ابرة في كوم من القش نظراً للعزوف الجماعي من الشباب عن الاحتفال بالعيد المصري للحب. صالح حسن صالح "صاحب محل للزهور": الإقبال هذا العيد متوسط وليس ضعيفاً.. حيث جاء من الصباح ما لا يقل عن 20 شخصاً قادماً مع خطيبته وزوجته لشراء بوكيه من الورد الأحمر. صاحب النصيب الأوفر في الفالنتين بشكل عام. وهناك آخرون فضلوا شراء وردة واحدة نظراً لضعف ذات اليد والظروف التي لا تخفي علي أحد. أضاف أنه رغم الأجواء المحبطة التي يمر بها البعض إلا أنهم قرروا الهروب من معاناتهم بالمشاركة في فالنتين نوفمبر الذي نطلق عليه عيد الحب المصري لكي يهربوا من الحالة المزاجية السيئة. وهو ما تردد علي لسان العديد من الزبائن الذين اعتادوا القدوم لي في كل عيد حب. حيث أكدوا أنهم يشعرون بالمشاركة في هذا العيد بحالة نفسية تقاوم الإحباط والملل اللذين وقع في إثره الكثيرون وجعلهم يعزفون عن المشاركة في العيد. وعن ظاهرة شراء وردة واحدة.. قال الحاج صالح: أصبحت موضة منذ عدة سنوات وهو اتفاق بين الشاب والفتاة أن يشتري لها وردة واحدة فقط لضيق ذات اليد بعيداً عن حبه لها. هدية و تامر بشري "أعمال حرة": رغم ضغوط ومتاعب الحياة نشعر بها كجيل إلا انني قررت أن أمارس الطقوس التي اعتدت أنا وزوجتي عليها منذ سنتين عندما تزوجنا فلا أترك مناسبة مثل الفالنتين تمر دون أن أقدم لها هدية أو باقة من الزهور كالورد الأحمر والبنفسج والروز وهي الأنواع المفضلة لها. الحاجة محاسن محسن "صاحبة محل ورد": الحالة المزاجية والأوضاع غير المستقرة لأغلب الشباب دفعتهم لعدم الميل نحو الاحتفال بعيد الفالنتين المصري. حيث لم أبع هذا اليوم سوي لعدد قليل لا يتجاوز 5 أشخاص ولم يتعد محصلة البيع لدي 100 جنيه رغم أن الزهور التي أحضرتها خصيصاً لهذا اليوم تقدر بأكثر من 7 آلاف جنيه. لكن أحوال الناس في الظروف الأخيرة لم تساعد علي الاحتفال به والتعبير عن الحب.. فأكل العيش مر. مدام مني صابر: قررت أن أحتفل مع زوجي هذا العام بعيد الفالنتين بأسلوب مختلف فكنا نعتاد أن يقوم كل عام هو بإحضار الورد والهدايا والمسليات والمشروبات الساخنة المناسبة في هذا الشتاء من أجل الاحتفال. إلا انني قررت أن أغير القاعدة وأذهب أنا لشراء الورد وبضع هدايا رمزية للاحتفال بالعيد. فالحب ليس وردة وهدايا بقدر لحظات سعادة تغير حياتنا للأفضل وسط أجواء مضطربة الحاج بدر بخيت صاحب محل هدايا: لم يحضر زبون واحد لي رغم انني قمت بتخفيض الأسعار إلي النصف لجذب الزبائن. إلا أن الوضع الاقتصادي كان أقوي من عيد الحب. مصطفي أحمد: أنا شاب لست مرتبطاً وأشعر بسعادة كبيرة انني بمفردي حتي لا أشتري هدية. حيث انني كملايين الشباب لا أقوي علي شراء هدايا وورد لفتاة. فالظروف أصعب مما تتخيل وضيق العيش يسيطر علي الجميع. أبانوب فوزي ونانسي ميلاد: عيد الحب "الفالنتين المصري" لا يختلف كثيراً بالنسبة لنا عن عيد الحب العالمي في 14 فبراير لكن الأوضاع الاقتصادية المحبطة وكوننا في أول الطريق ونجهز منزلنا استعداداً للزواج دفعنا للاحتفال بالفالنتين عصام المنصوري ومازن يوسف "صاحبا محل للهدايا": لم يتجاوز من جاء لشراء الهدايا 25 شخصاً ورغم أن الأسعار انخفضت قرابة النصف وهو ما يمثل خسارة للمحل .