رغم الكوارث التي حدثت بالإسكندرية بسبب هطول الأمطار من صعق بالكهرباء وغرق المنازل والشوارع والمحلات وأحدثت شللاً تاماً بحركة المرور وانهيار بعض القطارات القديمة.. إلا أن كل هذا مازال لم يحرك ساكناً للمسئولين بالأحياء بالقاهرة الكبري ولم يحثهم علي التحرك السريع وبدء الاستعدادات اللازمة لفصل الشتاء.. فهم نيام وكأنهم في بلد آخر لا يسمعون ولا يبصرون. * ومن الواضح أنه مازال دور المحليات عندنا صفراً مع اننا الان في أشد الحاجة إلي استعدادات قصوي ووضع آليات عمل جديدة وصيانة دقيقة لشبكات صرف مياه الأمطار التي دائماً نسمع عنها ولا نجدها في شوارعنا وخاصة الشوارع الرئيسية والهامة مثل شارع رمسيس وشارعي طلعت حرب و26 يوليو وشارعي شبرا وبورسعيد أما الميادين فحدث ولا حرج فهي دائماً خارج نطاق الخدمة وتغرق في شبر مية أما الأنفاق ومنازل ومطالع الكباري التي ترقد دائماً فيها مياه الأمطار ولعدة أيام فلا توجد بها بالوعات أمطار وإن كانت موجودة فهي مختفية تماماً تحت الأتربة. * ماذا سنفعل مع الشتاء هذا العام والذي قيل عنه إنه عام عواصف وأمطار وثلوج وأن بوادره بالفعل قد ظهرت في عدة محافظات منها الإسكندرية وبورسعيد وكفر الشيخ ودمياط والإسماعيلية.. احنا هنعمل إيه لو قدر الله وهطلت عندنا الأمطار وبغزارة وأغرقت شوارعنا وتحولت إلي برك ومستنقعات وأصيبت السيارات بالأعطال نتيجة تسرب المياه إلي محركاتها من ينقذنا لنذهب إلي أشغالنا هل سنجد من يحملنا علي الأكتاف مثلما حدث بالإسكندرية ليعدي بنا الطرق.. أم ماذا فإن طرق رفع المياه عندنا مازالت بدائية وسيارات الشفط معظمها متهالك وأعدادها قليلة لا تتناسب مع حجم أحياء مدينة القاهرة وهي 37 حياً. * ورغم عدم مشاهدة أي استعدادات تحدث بشوارع القاهرة ولا يوجد أثر لصيانة وتطهير بالوعات الأمطار التي نسمع عنها فقد صرح الدكتور جلال مصطفي السعيد محافظ القاهرة بأنه قد تم تطهير وصيانة بالوعات الأمطار المنتشرة بشوارع وميادين القاهرة واستعدادها للعمل بكفاءة والتي يصل عددها إلي 15.881 بالوعة صرف منها 8135 بالوعة بالمنطقة الشرقية و4215 بالمنطقة الشمالية و2262 بالمنطقة الغربية وهي منطقة وسط البلد رمسيس وقصر النيل والأزبكية والتي تغرق وسوف تغرق في شبر مية وبكره هنشوف أما المنطقة الجنوبية ففيها حوالي 1269 بالوعة. * والأد هي من ذلك والأمر أنه أكد بأنه قد تم إنشاء حوالي 1800 بالوعة أمطار وإقامة خطوط صرف لها بالمناطق المحرومة أين هذه البالوعات 15.881 والجديد 1800 "هما فين ياسيادة المحافظ.. هوه احنا مش من مصر ولا إيه فين وأين نجدها.. اشمعنا لما تسقط الأمطار تختفي هذه البالوعات".. حرام عليك نريد صحوة لرؤساء الأحياء قبل أن تقع الكارثة وتغرق القاهرة ونغرق معها لأن نسبة المنازل القديمة بها تزيد عن 80% بل أكثر. بلاش ياسيادة المحافظ كلام علي الورق نريد التنفيذ لأننا شبعنا من التصريحات البراقة. كلمة أخيرة: الليل وآخره يشبه الإنسان.. في الظلمة والنور وتوالد الأحزان