* ابنتي عمرها 16 عاماً تراني عاهرة رخيصة رغم أنني سيدة ملتزمة أعرف ربي وليس هناك ما يؤخذ علي في سلوكي.. لكنها دائماً ثائرة علي! منذ ثلاثة أعوام قمت بخلع والدها الذي جعلني أتذوق معه كل ألوان العذاب.. وبعد انتظار وصل لثلاثة عشر عاماً.. تجرأت وخلعته وتحررت وابنتي من هذا الأسر وهذا العذاب وفضلت أن أعمل علي فترتين لأوفر لابنتي طلباتها علي ألا نمد أيدينا لوالدها. فجأة وبدون مقدمات وجدت ابنتي التي بلغت عامها السادس عشر منذ شهر تنعتني بألفاظ رخيصة والسبب اتصال أحد الزملاء بي من وقت لآخر فهو يرغب في الزواج مني وأنا أرفض حتي لا يكون هناك زوج أم في حياة ابنتي ولكن يبدو أن والدها لا يصدق ذلك فأوهم ابنتي أنني تركته لأجل رجل وبعد أن سمعت مكالمتي ورفضي لزميلي صدقت كلام والدها بل عللت رفضي بأنه خوف منها وليس خوفاً عليها. ابنتي تراني عاهرة من وجهة نظرها بل تعتقد بأنني أرتكب جريمة الزنا مع هذا الزميل.. لقد حاولت أن أشرح لها بأن هذا غير حقيقي وأنني لا أحب أحدا ولن أحب خاصة بعد أن جربت الزواج برجل كان حبي الوحيد وأصبح اليوم عدوي الوحيد خاصة بعد أن أفسد عقل ابنتي التي عاشت معي ثلاث سنوات تشكر الله أننا تركنا عذاب والدها. واليوم ابنتي تهددني بالعودة إلي والدها إن لم استقم.. أرجوك يا سيدتي تحدثي إليها كيف أخون والدها كما تقول وهو ليس زوجي أولاً وثانياً لا يوجد ما يمنعني عن الزواج لكنني أحب أبنتي ولا شيء غيرها.. لكنني حزينة كيف لأبنتي التي ربيتها وعلمتها أن تظن بي هذا وكيف أقنعها أنني أمها الشريفة العفيفة التي تعرفها.. أرجوك ساعدني لاستعادة ابنتي التي تريد تركي لمجرد أوهام في عقلها. أم تعسة ** يا عزيزتي ابنتك تمر بمرحلة المراهقة ولسوء حظها أنها وقعت بين المطرقة والسندان فأزمة انفصالك عن والدها لم تمر سهلة هينة حتي وإن كانت سعيدة في أول طلاقكما لأنها ابتعدت عن مصدر النكد لكما.. لكنه بيت تمزق وأصبحت حياتها مضطربة.. أم تسعي طوال اليوم حتي تحقق الطلبات التي ترغب فيها ابنتها. أصبح لدي ابنتك رغبة في الثورة ضدكما وانعكست لديها الرؤية فأسقطت سخطها عليك أنت خاصة بعد أن أقنعها والدها بأنك تبحثين عن رجل غيره ولهذا تركته.. والابنة في هذه السن تكون متمسكة بوالدها وتتعاطف معه أكثر من الأم الحياة مراحل في سن أولادنا.. والآن جاء دورك حاولي احتواء ابنتك ومصادقتها وتوضيح الأمر لها.. لا تغضبي منها ولا من هذه الألفاظ البشعة التي وصفتك بها فقد زرع والدها داخل عقلها أنك خائنة وساعد علي ذلك اتصال هذا الزميل بك.. وضحي لابنتك الأمر وراعي مشاعرها المتأزمة مما يحدث حولها من مشاكل.. وتأكدي أن طفلتك ستعود إليك نادمة معتذرة لك وستعود إلي حضنك ووقتها ستعرفين طبيعة المرحلة الجديدة وتستوعبها جيداً.. وعليك بالقراءة في الكتب التي تساعدك علي تخطي مراحل النمو لدي ابنتك.. ناقشي معها كل شيء حوار الأصدقاء ولا تعاتبيها فيما قالته حتي تعتذر هي وقتها سيكون الأمر طبيعياً. وإن لم يحدث فلا مانع من أن تذهب لوالدها فهو ليس وحشا أو صحراء قاحلة فما كرهته انت في والدها لن تكرهه هي فالأب مهما كان له مكانته لدي ابنته. صديقتي دعيها تجرب حياة أخري وتبتعد عنك فالأمر لن يعدو إلا تجربة وفي النهاية ستكون لشخص آخر غيركما بعد أن تتزوج.. ولكن لعل بعدها عنك يجعل الصورة واضحة.. التعامل مع الأبناء يحتاج للحذر الشديد وتأكدي أن الزوجان قد ينفصلان وتنتهي العلاقة بينهما أما الأبناء.. فلا.