في تصاعد خطير للأحداث بالسويس.. حاول مجموعة من الخارجين عن القانون بمحاولة اقتحام جهاز الأمن الوطني وإلقاء قنابل المولوتوف علي المبني وذلك علي خلفية ضبط اثنين من العاملين بالجهاز يقومان بمراقبة المظاهرات. قامت القوات الأمنية المتواجدة ناحية الجهاز بإلقاء القبض علي 5 أشخاص واحالتهم للنيابة العسكرية وسط حالة من الاستنفار الأمني في جميع أحياء المحافظة. رفض شباب السويس المتظاهرون والمعتصمون بالميدان تورطهم في محاولة الاقتحام مؤكدين أن مظاهراتهم سلمية دون أي أعمال اجرامية. قاد تكتل شباب السويس مظاهرات الجمعة في ظل غياب الإخوان والسلفيين وعدد من الاحزاب الاخري لتأكيد مطالب الثورة والقصاص من قتلة المتظاهرين خلال الثورة. شهد ميدان 25 يناير بحي الأربعين حالة من التأهب الأمني من اللجان الشعبية الذين انتشروا في مداخل ومخارج الميدان للتأكد من هوية المنضمين للتظاهرات خوفا من اندساس أي عناصر تخريبية. اعلن المعتصمون استمرار اعتصامهم خاصة بعد خلافات شديدة وقعت لأول مرة بالميدان حيث حاول البعض عبر الميكروفون اقناع الحضور بفض الميدان وتعليق الاعتصام وهو ما دعا شباب التكتل لمعاودة التأكيد علي استمرار الاعتصام. طالب المعتصمون بتطبيق قانون الغدر وسرعة محاكمة رموز النظام السابق وإقالة المحامي العام لنيابات السويس ومحاسبة اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس السابق والنظر في البلاغات المقدمة ضده بالإضافة إلي رعاية مصابي الثورة. دعا أحمد الكيلاني عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير بالسويس إلي مبادرة لفض الاعتصامات الموجودة في الميدان وانهاء حالة الانقسام في المجتمع والعودة إلي حالة التوحد مرة أخري. قال إن المبادرة تتضمن إعطاء حكومة الدكتور شرف مهلة لمدة شهرين لتنفيذ مطالب الثوار علي أن يتم خلال هذه المدة محاكمات علنية لقتلة الثوار والمتظاهرين وأركان النظام السابق وأن يتم خلال هذه المدة أيضا إعطاء الحقوق المالية لأسر الشهداء والمصابين وإلغاء قانون مجلسي الشعب والشوري الجديد والعودة للقانون المقدم من تآلف الأحزاب والذي يمثل 28 حزباً والذي يعتمد نظام القائمة النسبية فقط في الانتخابات.