أكد السفير إيهاب بدوي سفير مصر لدي فرنسا. أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سيبحث غداً السبت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقاهرة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسيشهد التوقيع علي صفقة حاملتي المروحيات ميسترال التي تم الإعلان عنها في سبتمبر الماضي. أوضح بدوي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلي مصر خلال يومي 10 و11 أكتوبر علي رأس وفد وزاري يضم وزير الدفاع جون ايف لودريان وعدداً من كبريات الشركات الفرنسية تأتي تلبية للدعوة التي وجهها رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب لنظيره الفرنسي خلال زيارته لباريس في مايو الماضي. أضاف إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيستقبل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عقب وصوله السبت للقاهرة حيث من المقرر أن يتم التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك لا سيما تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن. فضلاً عن سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء التصعيد الذي تشهده القدس والأراضي الفلسطينية. وحول التعاون الاقتصادي مع فرنسا.. كشف بدوي ان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لبحث زيادة الاستثمارات المشتركة في قطاعات متنوعة. كما سيشهد الجانبان التوقيع علي عدد من الاتفاقيات من بينها اتفاق تنفيذي بقيمة 40 مليون يورو لتمويل القرض الخاص بمشروع توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الفوتوفولتية في مدينة "كوم أمبو"" بالصعيد بقدرة 20 ميجاوات. كما سيتم التوقيع علي اتفاق منحة بقيمة 30 مليون يورو لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجال الزراعي بالإضافة إلي اتفاق منحة للصندوق الاجتماعي للتنمية في مجالات التوظيف والتنمية في المناطق العشوائية بقيمة 15 مليون يورو فضلاً عن التوقيع علي بروتوكول تفاهم بين شركة "او دي اف" الفرنسية بشأن التعاون الفني في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة المتجددة. أضاف ان رئيس الوزراء الفرنسي سيشارك في لقاء اقتصادي موسع يحضره عدد كبير من رجال الاعمال الفرنسيين والمصريين ورؤساء كبريات الشركات الفرنسية. أشار السفير إيهاب بدوي إلي ان مانويل فالس سيلتقي في اليوم التالي للزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك قبل ان يفتتح الليسيه الفرنسي الجديد بحضور ممثلين عن الجالية الفرنسية ووصف بدوي العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها متميزة وتشهد نمواً مطرداً في شتي المجالات. لاسيما السياسي والعسكري وذلك في إطار الحرص المشترك علي تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق والتشاور حول القضايا الاقليمية والدولية.