سيبقي المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وأحد رموز الرياضة المصرية هو كلمة السر فيما حققه الزمالك من إنجازات كبيرة علي جميع الأصعدة الرياضية والاقتصادية والإنشائية في مقدمتها نجاحه في بناء فريق عملاق لكرة القدم يضم بين صفوفه مجموعة من أفضل وأبرع نجوم الكرة في الفترة الحالية.. واستطاع هذا الفريق الذي لقب بزمالك الأحلام أن يتوج بطلاً للكرة المصرية هذا الموسم بفوزه بثنائية بطولتي الدوري العام وكأس مصر.. ولعلنا نتفق أن ما يتمتع به مرتضي منصور من كاريزما وجرأة وقوة في اتخاذ القرار وحرصه الشديد علي إرساء مبادئ الانضباط والالتزام والنظام داخل أروقة النادي وجعلها أساس وأسلوب العمل بجميع الإدارات والقطاعات كانت أسلحته في تحقيق تلك الإنجازات بالإضافة لقيامه بإعلاء تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ليكون حافزاً لمن يسهمن في تحقيق إنجازات للقلعة البيضاء ورادعاً لمن يخطئ في حقها ويعوق مسيرتها ويخرج عن النص.. وتحمل مرتضي منصور بشجاعة الرجال وصبر الواثق من نفسه وبروحه القتالية مسئولية التصدي لكل ما يعانيه النادي من مظاهر التوتر والمشاكل والخلافات والمشاحنات والصراعات الإدارية والمؤامرات حتي تمكن من القضاء عليها وإعادة الهدوء والاستقرار لكل جنبات وأنشطة النادي ليبدأ بعده الزمالك عصراً جديداً.. عنوانه الإنجازات والبطولات واتفق الخبراء وأجمعوا مع الجماهير علي أن نادي الزمالك يعيش مع مرتضي منصور عصره الذهبي وهو محصلة طبيعية لحالة الاستقرار والهدوء التي أرسي قواعدها مرتضي منصور قبطان السفينة البيضاء والتي قادها ببراعة لبر الأمان والبطولات بعد سنوات عجاف غرق خلالها نادي الزمالك في المشاكل والصراعات الإدارية وضياع البطولات.. ولذلك نجد أن المستشار مرتضي منصور تعامل بحسم وحزم شديدين مع أزمة اللاعب باسم مرسي لإعادته للطريق الصحيح فالمثل الشعبي يقول "اضرب السايب يخاف المربوط" والمشكلة في أن بعض لاعبي الكرة المصرية ينسون أنهم محترفون.. وأن نظام الاحتراف يفرض عليهم أسلوباً معيناً في المعيشة والحياة اليومية فاللاعب يكون مطالباً بالحفاظ علي صحته العامة ولياقته البدنية وتركيزه الدائم وأن يكون شغله الشاغل أن يرتقي بمستواه الفني والبدني والذهني والنفسي ولكن للأسف في الكرة المصرية اللاعب عندنا يوفق في بعض المباريات ويحرز عدة أهداف "يركبه" الغرور وتجده يقحم نفسه في العديد من القضايا خارج الملعب ويتحول لمنظر أحياناً وخبير في بعض القضايا مثلما فعل مؤخراً مهاجم الزمالك باسم مرسي في الأزمة التي أثارها مؤخراً مع ناديه لذلك كان من الطبيعي معاقبته حفاظاً علي الاستقرار والانضباط والنظام داخل صفوف الفريق حتي لا يفرط عقده فالتعامل بحسم في مثل هذه المواقف هو الطريق الأمثل لإعادة الأمور إلي نصابها السليم وتحقيق المصلحة العامة والعليا للكرة بنادي الزمالك وفي المقابل كان اللاعب عند حسن الظن به عندما أكد اعتذاره عن كل ما بدر منه في الفترة الأخيرة وأنه متقبل بصدر رحب ما تم توقيعه عليه من عقوبات والتي وصلت إلي حد أن المستشار مرتضي منصور أعلن أنه لا يمانع في رحيله إذا لم يلتزم بشرط أن يسدد للنادي 2 مليون دولار طبقاً لعقده.. المهم أن المستشار مرتضي منصور تعامل بذكاء في تلك الأزمة وبحزم وعقلية القائد لقلعة الزمالك والأب الروحي لأبنائها وجماهيرها حتي عاد الهدوء لصفوف الفريق وتفرغ الجميع للاستعداد لما هو قادم وهو لقاء الأهلي في كأس السوبر المصري.. وتبقي نصيحتي للاعب المصري أن تضع نصب عينيك دائماً نجوم الكرة العالمية مثل رونالدو وميسي وأجعلهما مثالاً أعلي لكم في الالتزام والانضباط والتركيز والتفرغ للكرة