الهزيمتان المتتاليتان اللتان نالهما الأهلي في نهائي كأس مصر ثم في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس الكونفيدرالية حركت المياه الراكدة في مجلس إدارة النادي وعلت معها أصوات كيفية اللحاق وإنقاذ الفريق قبل خروجه خالي الوفاض من الموسم بلا بطولة لتكون من المرات القليلة والنادرة التي تحدث لبطل القرن. لذلك فإن اجتماعات مكثفة تشهدها الساعات الحالية والأيام القادمة لإصدار قرار يعيد الاتزان لقطاع كرة القدم وهو ما أدي لعودة المهندس محمود طاهر اضطرارياً من رحلته في لندن وترك أعماله ليقود عمليات الإصلاح بنفسه والتي ربما تشهد تغييراً في جهاز اللعبة رغم أن هناك أصواتاً تطالب بالانتظار لما تسفر عنه مباراة العودة مع أورلاندو والتي سوف توضح صعود الفريق للنهائي من عدمه بعد الهزيمة في جوهانسبرج. وعلي جانب آخر بدأ التكثيف في الاتجاة الآخر للتعاقد مع مدرب أجنبي وهناك بالفعل شخصيتان يدور حولهما الجدل والبحث لاختيار أحدهما وهما برتغالي وآخر برازيلي يدعي كارلوس باكيتا. أما البرتغالي الأكثر تركيزاً فهو مانويل جوزيه جوميز مدرب نادي التعاون السعودي ووفقاً لما تناولته المواقع الرياضية خارج مصر فإن المدرب بات بالفعل علي بعد خطوات من التعاقد مع الأهلي إلا أن هناك خطوة واحدة يدور حولها الاتفاق وهي طلب البرتغالي التعاقد مع جهازه الفني بالكامل والذي يتكون من جورجي البيروتو مدرب اللياقة وسيرجيو يواكيم مدرب حراس المرمي وجاو ميجيل يبنيدو متخصص التحليل الفني. ومن خلال البحث عن السيرة الذاتية للمدرب مانويل جوميز اتضح أنه بدأ مسيرته كمدرب لياقة في جيل فيستتي وباسوش وفيريرا وينفكا ثم انتقل لمنصب المدرب المساعد في بورتو وملقة الأسباني وباناثينا بكوس اليوناني. ففي موسم 2004 تولي جوزيه القيادة الفنية لفريق باكوس ولم يقدم معهم المنتظر منه حيث انتهت مسيرته مع الفريق مبكراً بعد الخسائر الكثيرة التي تكبدها الفريق تحت قيادته ثم انتقل بعد لتولي تدريب فرق الرديف بأندية أفيس وليكسوس في عام 2008 تدريب الفريق الأول لنادي أفيس ثم عمل مساعداً لفيريرا المدير الفني الحالي للزمالك في نادي بورتو وباناثيانكوس اليوناني ومالاجا إلي أن انتقل بعد ذلك لقيادة فريق فيتون المجري عام 2013 قبل أن يتولي أخيراً القيادة الفنية للتعاون السعودي حتي الآن. نجح جوميز في قيادة الفريق السعودي حتي احتل المركز الخامس في الموسم الماضي وهو الآن في المركز الثالث مما ساعده أن يكون مطلب الأندية في القطر الشقيق وكان محط أنظار الاتحاد السعودي التي راجت أنباء أنه كان يسعي للتعاقد معه قبل التوقيع مع فان مارفيك. ويقولون عنه في السعودية إنه مدرب يقرأ فريقه جيداً ويضع لنفسه هدفاً معيناً ويكون في أحد المركزين الخامس أو الثامن ويعرف إمكانيات لاعبيه وربما لا ينجح إذا انتقل لفريق كبير يحرص علي الفوز في كل المباريات ولا يمنع ذلك أنه مدرب ذكي يعرف ما يريد من فريق التعاون. وهناك رأي آخر يقول إن جوميز يجيد التعامل مع اللاعبين من الناحيتين الفنية والنفسية ويعرف كيفية إيطال المعلومة إلي لاعبيه ويعتمد علي إقامة التدريبات بطريقة مشوقة غير اعتيادية ويقولون أيضاً إن جوميز يتميز بشخصية ذات كاريزما من حيث الشكل الخارجي الذي يعكس مظهر المدرب الحقيقي أما فنياً فلديه إيمان كبير بالعناصر الشابة ويعرف كيفية استثمارها وتوظيفها حتي يجعل منهم نجوماً حيث يملك قدرة علي انتزاع روح التحدي منهم.. كما يتسم بالقراءة الجيدة للمباريات تجعل لاعبيه في حالة استنفار تمكنهم من التعويض السريع إذا مني فريقه بهدف مبكر حتي يقلب النتيجة لصالحه. وكانت آخر التعليقات أن جوميز مدير فني بمعني الكلمة علي غرار المديرين الفنيين في الأندية الأوروبية حيث استطاع السيطرة علي فريقه الحالي ولا أحد يستطيع التدخل في عمله لأنه مدير فني شامل.