معركة عنيفة تشهدها دائرة الدخيلة مما يجعلها مؤهلة للإعادة نظراً لكثرة عدد المرشحين والذين يصلون إلي 29 مرشحاً بالإضافة إلي أن صراع العائلات يأخذ كثيراً من قوتها لصالح الإخوان والسلفيين.. أما الأهم فهو خوض قبطي للانتخابات لأول مرة وهو "نشأت فل" في دائرة تسيطر عليها التيارات الإسلامية ليفتت ما يقرب من 16 ألف صوت هي كتلة الأقباط بالدائرة بالرغم من أنها المرة الأولي التي يظهر فيها بالساحة السياسية.. ولعل الصراعات العائلية تأتي في المقام الأول لصالح منافس آخر. فسعد عبدالمولي رئيس مجلس محلي العجمي السابق انتقلت القوة الضاربة لعائلته مع التقسيم الجديد للدوائر الي دائرة العامرية.. وعادل عبدالكافي وكيل مجلس محلي حي العجمي يتنافس معه من عائلته ابن عمه السيد عبدالكافي النائب السابق في دورة تكميلية عام 89 إلا أن أسهم عادل عبد لكافي هي الأرجح حتي الآن.. بالرغم من ان السيد ينتمي لحزب "مصر بلدي" إلا أن الحزب ليس له القوة الضاربة ليتمكن من الحشد له. كذلك الحال بالنسبة لجويدة الطلخاوي وابن عمه مصطفي الطلخاوي فالاثنان يلعبان علي أصوات واحدة والعائلة ممزقة بينهما. لعل من المفاجأت هو خوض يوسف صبرة للمعركة الانتخابية بالدخيلة لكونه قد سبق له الترشح عدة مرات لمجلس الشعب عن دائرة مينا البصل ولم يوفق ولعله أراد اختيار دائرة يجرب فيها حظه. أما عائلة خيرالله فتشهد هي الأخري صراع تفتيت الأصوات بين حسن خيرالله مرشح حزب "الشعب الجمهوري" وابن عمه عدلي خيرالله مرشح حزب "المؤتمر" ويعد "حسن" أحد رموز الحزب الوطني فهو الأمين الأسبق للحزب وعضو مجلس محلي عنه عدة دورات.. أما "عدلي" الذي يطلق عليه بالدائرة "الحصان الاسود" لكون والده كان أقدم عضو لمجلس الشوري علي مستوي الإسكندرية وعمه كان عضو مجلس شعب سابقاً في الثمانينيات وهو من الوجوه الشابة ويعتمد علي خدماته بالدائرة بعد ان خصص مكتباً خاصاً لحل مشاكل المواطنين بغض النظر عن الانتخابات لاستكمال مسيرة عائلته في خدمة أبناء الدائرة. في إطار تفتيت الأصوات نجد تنافساً بين محمد ميدان وشهرته "ميمي العمدة" وابن عمه مصطفي ميدان علي أصوات العائله.. بينما يعتمد محمد صابر وشهرته "حمادة أبوطاسة" علي عائلة أبوطاسة لدعمه... وكذلك الحال بالنسبة لإسماعيل الحبوني الذي سبق له الترشح عدة مرات ولم يوفق ويعتمد هذه المرة علي دعم عائلته. نأتي لمرشحي الأحزاب المختلفه فحتي الآن لم يلق أي مرشح دعماً حزبياً واضحاً ربما لضعف الأحزاب بصورة مرة.. فمحمد صالح الطاهر مرشح "حزب مستقبل وطن" يعتمد علي خدماته بالدائرة لكونه عضو مجلس محلي سابق.. إما علي أحمد إبراهيم مرشح حزب "الوفد" فقد عرف مؤخراً بين أبناء دائرته بعد استشهاد نجله منذ ما يزيد علي العام علي يد الإخوان الإرهابيين.. وفوزية أبوذكري مرشحة "حزب السادات الديمقراطي" فهي أيضاً تعتمد علي كونها عضو مجلس محلي سابقاً الا ان هذه الدائرة لا مجال فيها للسيدات وتنافسها كعنصراً نسائياً كل من سونيا مصطفي ووفاء عبد الحميد. نعود للمنافسين الأقوي بالدائرة والمستفيدين من حالة التمزق بين العائلات والأقباط والسيدات.. فهما مرشحا حزب "النور" عصام محمود وهو عضو مجلس شعب سابق في عهد الإخوان ويتميز بصورة عامة بالقبول لتواضعه وكونه غير متشدد.. وأشرف عبدالدايم وسبق له خوض الانتخابات علي قائمة النور ولم يوفق أيضاً في عهد الإخوان وبالطبع يعتمد الاثنان علي قوة حزبهما وقدرته علي الحشد... اما التساؤل الحائر هل للاخوان مرشحين مستترون ستعمهم من الصف الثالث أو الثاني غير المعروفين أم أنهم سيدعمون السلفيين خاصة ان الإخوان قوة معروفة بالمنطقة وتسببوا بالعديد من المشاكل الامنية منذ عزل مرسي. بالطبع هذا ما ستكشف عنه الأيام. أخيراً يدخل أيضاً دائرة المنافسة حزب المصريين الأحرار بمرشح جديد علي الساحة السياسية وهو عزمي شبل ولا يعد حزب المصريين الأحرار ذا قوة تذكر بالمنطقة نظراً لطبيعتها الخاصة السابق ذكرها.. كما ان حزب الحركة الوطنية يخوض المعركة بمرشحه مرزوق العوامي عضو المجلس المحلي السابق والذي يعتمد هو الآخر علي دعم عائلته.