ضحكت من أعماق قلبي كما لم أضحك من قبل عندما سمعت وقرأت أن من أسباب تأجيل ملف حكومة د. عصام شرف الجديدة لليمين القانونية جاء لدواعي رقابية لأن الوزراء الجدد لم يخضعوا لتحريات الرقابة الإدارية والأموال العامة حيث إن د. عصام شرف رئيس الوزراء لم يعط تكليفاته للأجهزة الرقابية والأمنية وعلي رأسها هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة لإعداد تقارير رقابية حول أداء وسمعة والذمة المالية للمرشحين لحمل الحقائب الوزارية في التعديل الوزاري الجديد. انتهي مضمون الخبر الذي سمعته وقرأته وبقي أن أقول هل هذا منطق أيها السادة هل هذا كلام معقول.. المنطق يقول إن التحريات تجيء أولاً وليس العكس.. التحريات قبل الترشيح.. المقابلة مع الشخص المرشح هي مقابلة للتعرف علي أفكاره وبرنامجه.. لا يعقل أن يقابل رئيس الوزراء شخصاً ما مرشحاً لتولي حقيبة وزارية ثم يفاجأ الجميع بأن هذا المرشح سييء السمعة أو أن ذمته المالية ليست فوق مستوي الشبهات. في اعتقادي أن مجرد الإعلان عن تأجيل حلف اليمين لهذا السبب يدل علي أن هناك شيئاً خطأ ويدفع الشخص لعدم الثقة في تلك الحكومة التي هي في اعتقادي فاقدة للثقة أصلاً!!! أضف إلي ذلك الكلام الخطير الذي قاله د. عبدالفتاح البنا الذي كان مرشحاً لتولي وزارة الآثار في حديثه مع جابر القرموطي في برنامجه الرائع "مانشيت".. لقد قال البنا عندما سأله د. عصام شرف عن سبب ثورة البعض ضده في الوزارة أجابه بأن هؤلاء مافيا وأصحاب ملفات فساد فقال له د. عصام حاول استيعابهم وعفا الله عما سلف.. هذا الكلام الذي قاله د. البنا علي الهواء في برنامج مانشيت أول أمس.. ثير أكثر من علامة استفهام ولا ينبغي أن يمر مرور الكرام!! ثم ما كل هذا التخبط.. السفير محمد العرابي يتم ترشيحه وزيراً للخارجية بل ويؤدي اليمين وبعد ذلك تظهر العديد من الانتقادات له.. ومعظمها في اعتقادي في محلها.. الأمر الذي يضطر معه الرجل لإعلانه تقديم استقالته ويستقبل د. عصام شرف مرشحاً جديداً ويكلفه بالوزارة ثم في اليوم التالي يعاد تكليف السفير العرابي بتسيير الأعمال في وزارة الخارجية إلي حين إشعار آخر. ياسادة لقد كنا نتندر بوزارات ما قبل ثورة 23 يوليو.. كل أسبوع وزارة.. وكل يوم وزير.. ارحمونا يرحمكم الله. *** من آخر السطر هناك مثل معروف يقول "اللي ما يرضاش بالخوخ.. يرضي بشرابه".. تذكرت هذا المثل عندما أعلن العديد من الوفديين تعجبهم من اختيار السيد البدوي للدكتور علي السلمي رئيساً لحكومة الظل بحزب الوفد فماذا يقول هؤلاء الآن والدكتور السلمي أصبح نائباً لرئيس الوزراء في الحكومة الحقيقية. بالمناسبة هل أصبح للدكتور البدوي دور في تعيين الوزراء ونواب رئيس الوزراء والوزراء؟! أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي في مأزق حقيقي الآن بعدما انتشرت المقاطع علي النت تشير إلي اشتراكه في التخطيط لموقعة الجمل.. حقاً قد تخدع بعض الناس لبعض الوقت ولكن لا يمكنك خداع كل الناس في كل الوقت. وشكراً