"قيراط حظ ولا فدان شطارة".. "أعطني بخت وارميني في البحر".. هذه النوعية من الأمثلة الشعبية تنطبق علي بعض الناس الذين يكافحون في الحياة.. يدرسون.. ويتعلمون ويتألقون ولكنهم يفتقدون إلي البخت.. وغدر القدر الذي يقف ضدهم فتراهم متعثرين في حياتهم. ومن أمثلة غدر القدر.. وابتعاد الحظ ما نراه في الوسط الرياضي ولنجوم في ألعابهم ولا تجدهم في مكانهم الصحيح.. رغم بحثهم.. ورغم ما يحملون من شهادات علمية أكسبتهم الخبرات إلي أن يصل بهم اليأس إلي الوقوف محلك سر يتفرجون علي من هم أقل منهم علماً وخبرة وشخصية يتقلدون المناصب والمراكز حتي يكون عزاؤهم أن يصلوا لأفكار غريبة تطاردهم تحت عنوان المجاملات.. والمحسوبية والشللية. والشخصية التي أتحدث عنها اليوم هي من بين النجوم الذين لم يجدوا من يساندهم ويقدمهم ويجربهم ويختبرهم فيما يحملون من علم ومن خبرات ليكون التجاهل.. والتهرب وبعض الوعود الكاذبة ممن حملهم الحظ إلي مكانهم المرموق.. ويرفضون مساعدة هؤلاء التعساء أصحاب "البخت المايل". وهو واحد من أبرز حراس المرمي في مصر قاد فريقه النادي المصري البورسعيدي إلي كثير من الانتصارات ونال شهرة واسعة في مدينته الباسلة إلي أن اعتزل ورفض الابتعاد عن معشوقته كرة القدم واتجه للتدريب ودرس قواعده وعرف أسراره وتألق في عمله وأخرج نجوماً كثيرين يمثل أحدهم اليوم منتخب مصر الأول بعد ان حصل علي لقب أفضل حارس في مصر هذا الموسم هو الكابتن أحمد الشناوي حارس مرمي المنتخب الأول لكرة القدم ونادي الزمالك. حمل صاحبنا وهو الكابتن أشرف خضير نجم النادي المصري البورسعيدي أعلي شهادات التدريب العلمية من الاتحاد الأفريقي ومن نقابة المحترفين والمركز الأوليمبي والجبلاية بعد ان خاض كل الدورات التدريبية في مجال تدريب حراس المرمي وحصل علي أعلي التقديرات ما بين المركز الأول أو الامتياز وجيد جداً وأثني عليه كل خبراء اللعبة من النجوم والمدربين في مصر وخارجها منذ عام 1995 إلي أن افتتح مركزاً لتدريب وإخراج نجوم لحراسة المرمي انضموا للقطبين الأهلي والزمالك وهم محمد العشري مواليد 98 وفارس حسام مواليد 2000 ومحمد وهبة مواليد 2000 وثلاثتهم انضم للزمالك ثم محمد نجيب مواليد 2000 وانضم للأهلي فضلاً عن محمد شحاتة مواليد 98 أمل النادي المصري حالياً سيكون مفاجأة الوسط الكروي مثلما بدأ الشناوي ومحمد هويدي وإسلام نجيب الذين يحرسون المرمي في أندية بورسعيد. كل هؤلاء أخرجهم الكابتن أشرف خضير مدرب منتخب مصر للكرة النسائية في بطولة أفريقيا ولعب أمام زامبيا والكونغو في تصفيات كأس العالم لشباب الكرة النسائية عام .2007 وتطبيقاً لأمثلة سوء الحظ التي ذكرتها فقد حمل أشرف خضير وعود كثيرة ممن يملكون القرار في فرق المنتخب القومي في أن يكون مدرباً لأحد المنتخبات بعد أن رشحه الكابتن عمرو أبوالمجد والدكتور محمود سعد المدير الفني لاتحاد الكرة والكابتن ربيع ياسين ولكنها وعوداً ذهبت جميعها أدراج الرياح لأنه ليست له شلة تدعمه وكرامته التي تمنعه الجري والوقوف علي أبواب اتحاد الكرة لما يحمل من كم المؤهلات والخبرات انتظاراً ان يفيق أحد المسئولين في مجلس إدارة الاتحاد ويبحث عن الكنوز الموجودة في الأقاليم والتي من بينها أشرف خضير مدرب حراس المرمي ليأخذ نصيبه مثل باقي أصحاب الحظوة ويكون واحداً ضمن جهاز أحد منتخبات الناشئين.. فهل يحدث؟ وإني متأكد ان هذا المسئول لن يندم.