قبل أن أكتب مقالي هذا.. كنت قد كتبت في مقالي الأسبوع السابق منتقداً إدارتي الأهلي والزمالك في سعيهما الحثيث لاستعادة رامي ربيعة وشيكابالا بعد مشوار الفشل للاعبين في نادي واحد وأنهما حلقتان في نفس مسلسل الفشل للاعبينا الذين يتسابقون للحصول علي لقب لاعب محترف.. ويعودون بعد أشهر قليلة يستجدون ملاعبنا مرة أخري.. وبعد ما كتبت ما كتبته فتحمس له البعض وانتقده البعض الآخر أثبتت الأيام سريعاً صدق ما تناولته وفي مجمله إن بعض نجوم ملاعبنا يحملون زكيبة الفشل في أعقابهم.. وأن نجوميتهم زائفة رغم وجود الموهبة إلا ان الموهبة تتلاشي مع غياب الانضباط بينما يجلي الانضباط قدرات أنصاف المواهب مثل محمد صلاح بالمقارنة مع شيكابالا. بعد 24 ساعة فقط من مقالي غاب شيكابالا عن مؤتمر الزمالك والإسماعيلي بحضور رئيس الناديين وقامت الدنيا ولم تقعد بسبب غياب نجم الحفلة وثار وغضب رجال الزمالك لهذا المقلب ويوماً بعد يوم زاد غموض الموقف حتي بدأت تصريحات رئيس النادي والمتحدث الرسمي بأن شيكابالا كتب نهايته بيده.. وفي نفس الوقت الكابتن ميدو يشرح لنا كل يوم روشتة علاج شيكابالا عندما سيلعب مع الاسماعيلي وفجأة يتغير اتجاه الريح ونسمع ونشاهد ونقرأ أن شيكابالا واحد ضحك عليه وقال له "مفيش مؤتمر" وأنه يعتذر لنادي الزمالك ورئيسه وجماهيره وتصريح من المتحدث الرسمي للزمالك بأن شيكابالا أصبح بنسبة 99% خارج الزمالك أي أن هناك نسبة 1% يستطيع ان يعود بها إلي ناديه الأهلي كي يواصل ألاعيبه معه. ما أريد أن أقوله في هذه السطور ان هناك استخداما خبيثا للإعلام من المسئولين في الأندية والملاعب والاتحادات وإذا حللنا بمهنية كل أزمة نستطيع أن نصل إلي نتيجة واحدة ونهائية هي أن الإعلام والصحافة هما من يصنعون الأزمات بينما يتم استخدامهما أسوأ استخدام بسبب ضعف المهنية إلا فيما ندر وراجعوا موقف الأهلي الجديد مع مسابقات اتحاد الكرة والتصريحات المعوجة الصادرة من رجاله بأن الأهلي لم يعلن انسحابه رغم الضجة السابقة التي صاحبت قرار المقاطعة وفي الحالتين كان الإعلام هو الوسيلة التي تفجر فيها قرار المقاطعة والعودة وبعد ذلك نرصد كلاماً غير لائق بأن الإعلام لم يفهم قرار الأهلي وهكذا يتم التلاعب بنا هنا وهناك وبدلاً من أن نكون نقاداً نتعرض للنقد من المسئولين ولدرجة الإهانة أحياناً مما يتوجب علينا ان نكون أكثر حرفية ومهنية في التعامل مع الجميع ولا نعدو وراء الشائعات والتصريحات غير الموثقة التي يطلقها المسئولون في لحظة ويبتلعونها في اللحظة التالية وتوقعوا ان يلغي مجلس الزمالك موقف ال 99% وان يعود خلال ساعات إلي ال 1%.