في عملية طمأنة للملكة العربية السعودية ودول الخليج بعد الاتفاق النووي الايراني.. أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في البيت الأبيض. وأكد الجانبان علي الاتفاق علي "وجهة نظر موحدة" حيال عدد من ملفات الشرق الأوسط.. وقال أوباما إن الإدارة الأمريكية والسعودية تتشاركان "المخاوف بشأن الأزمة في سورية وستكون لدينا الفرصة لبحث كيفية التوصل إلي عملية انتقال سياسي داخل سوريا لإنهاء الصراع المروع هناك". وأعلن بن رودس كبير مساعدي أوباما للشئون الخارجية قبل القمة أن البيت الأبيض يريد التأكد من أن البلدين "لديهما وجهة نظر واحدة" حول مجموعات المعارضة السورية التي يجب أن تتلقي دعما.. وفي الشأن اليمني قال أوباما إنه يتفق مع السعودية علي الحاجة إلي تشكيل حكومة فاعلة في اليمن وتخفيف الضغوط الإنسانية التي تعاني منها البلاد.. وأكد أوباما والملك سلمان علي ضرورة وضع حد لأنشطة إيران في المنطقة التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. ويأتي ذلك في ظل القلق الذي تبديه الرياض حيال الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبري الست مع طهران. وشدد أوباما علي عمق العلاقات التي تربط الشعبين الأمريكي والسعودي. مضيفا أنه يتشارك مع السعودية في وجهة نظر واحدة حيال عدد من ملفات الشرق الأوسط. من جهته أكد الملك سلمان بن عبد العزيز علي قوة العلاقة الأمريكية السعودية. وأن الزيارة هي إشارة علي ذلك وأن الجانبين يتفقان علي ضرورة مواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. وأجري العاهل السعودي. في مقر إقامته بواشنطن.أمس الأول الخميس مباحثات مع وزير الخارجية جون كيري بحضور ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وعدد من المسئولين السامين في السعودية. وبحث اللقاء أيضا قضايا الطاقة وتقلبات أسعار النفط في السوق العالمي. وهذه أول مرة يزور فيها الملك سلمان الولاياتالمتحدة منذ توليه العرش قبل ثمانية أشهر.