شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي العرض العسكري الذي نظمته الصين للاحتفال بالذكري السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. حيث هنأ السيسي نظيره الصيني "شي جين بينغ" بهذه المناسبة متمنيا للصين وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار. أكد الرئيس اهتمام مصر بتنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الصين.. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير علاء يوسف ان الرئيس السيسي التقي أثناء الاحتفالات عددا من رؤساء الدول والحكومات الذين حضروا الاحتفال حيث تم استعراض أهم جوانب العلاقات الثنائية مع دولهم. وتم التقاط صور تذكارية للزعماء الثلاثين الذين شهدوا العرض العسكري الضخم ومعهم الرئيس الصيني وزوجته وقد اعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في الخطاب الذي القاه قبل بدء العرض العسكري الضخم الذي تجريه بلاده كجزء من احتفالاتها بالذكري السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية وأن الصين ستقوم بخفض عدد جنودها في جيش التحرير الصيني ب300 الف جندي. وتركزت كلمة شي حول تمسك الصين الدائم بالسلام وعدم سعيها للهيمنة او التوسع وعدم رغبتها في تعريض اي دولة او شعب اخر في العالم لنفس التجربة المأساوية التي تعرضت لها خلال حربها ضد الفاشية لمدة 14 عاما والتي انتهت بتغلبها علي العدوان الياباني ودحره وكسر نزعته العسكرية وإنهاء استعباده للصين وقال ان هذا الانتصار الصيني الذي فقدت في سبيله دماء الملايين من ابنائها حدد مكانة الصين في العالم وفتح افاقا مشرقة للامة الصينية ومسيرة جديدة لاعادة الحياة للصين بدعم واسع من العالم. قال في معرض خطابه ان الصين الدولة العريقة التي تعود حضارتها الي نحو خمسة الاف عام ستسهم بكل ما تستطيعه في سبيل تقدم البشرية ونهضة الحضارة الانسانية مؤكدا ان جيش التحرير الشعبي الصيني هو جيش للشعب ولحماية امن وسلام الوطن والحفاظ علي السلام العالمي واضاف ان من مروا بتجربة الحرب يقدرون معني السلام معربا عن اسفه من انه وبالرغم مما رآه العالم من معاناة خلال الحرب العالمية فانه مايزال هناك حروب واكد ان السلام يحتاج دائما لجهود دؤوبة لتحقيقه والحفاظ عليه ودعا شي الجميع في العالم للعمل علي الحفاظ علي السلام قائلا ان علي الجميع ان يدركوا ان للبشر مصيراً مشتركاً وان الحروب والاحقاد لاتؤدي الا للخراب وان الطريق الصحيح هو التعاون بين الجميع في سبيل السلام والحفاظ علي ميثاق الاممالمتحدة. وبعد القاء خطابه قام الرئيس الصيني بركوب سيارة العرض المخصصة له حيث تفقد القوات المشاركة وذلك قبل العودة مرة اخري للمنصة المخصصة له ولضيوفه للايذان ببدء العرض العسكري. وقد شاركت سرية مصرية قوامها 80 جنديا وضابطا في العرض وشكلت مربعا كاملا خلال الاستعراض العسكري بجانب فرق عسكرية ممثلة لنحو 10 دول اخري هي روسيا وكوبا وروسيا البيضاء والمكسيك وكازاخستان وقيرغيستان وطاجيكستان ومنغوليا وباكستان وصربيا بينما شاركت 6 دول اخري بقوات رمزية في العرض العسكري وهي افغانستان وفيجي وكمبوديا ولاوس وفانواتو وفينزويلا حيث بلغ اجمالي عدد القوات الاجنبية المشاركة في العرض العسكري حوالي 1000 جندي. وحظيت القوات المصرية المشاركة في العرض العسكري بتصفيق حاد من جانب زعماء الدول والجماهير الصينية التي حضرت العرض ورفعت اعلام الدول المشاركة في الاحتفالات وبينها مصر في ساحة الميدان السماوي واستمر العرض العسكري حوالي ساعتين بمشاركة 27 تشكيلا عسكريا صينيا من بينها وحدات تابعة للقوات الجوية والبرية والبحرية واليات خفيفة وثقيلة ومن بينها الدبابات والمقاتلات والمروحيات والصواريخ المضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ التقليدية والنووية بينما شارك 300 شخص من قدامي المحاربين في العرض العسكري وتم خلال الاحتفال عرض العديد مما تضمه الترسانة العسكرية الصينية من جديد اسلحتها والتي كانت قد اعلنت منذ نحو اسبوع ان اكثر من 84% منها لم يره العالم من قبل والتي من بينها النموذج الجديد لقاذفة القنابل الصينية والتي تم تطويرها بنسبة 90% من الشكل القديم الذي كانت عليه لتصبح اكثر حداثة واكثر قدرة علي القيام بمهام هجومية دقيقة علي مسافات بعيدة بالاضافة الي احدث ما انتجته الصين من طائرات الانذار المبكر. والتحكم وهي طائرات متوسطة الحجم لديها القدرة علي دعم المهمات الاستطلاعية وأداء المناورات جدير بالذكر ان الصين تحتفل بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية في الثالث من سبتمبر من كل عام باعتباره اليوم التالي لاعلان اليابان عن استسلامها رسميا والذي وافق الثاني من سبتمبر عام 1945 وكان اخر عرض عسكري ضخم شهدته الصين عام 2009 بمناسبة الذكري الستين لاعلان تأسيس جمهورية الصين الشعبية.