مرت العلاقات المصرية الصينية بمحطات هامة عقب ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو حيث أيدت الصين الثورتين وحرصت علي ترتيب زيارات لعدد من الوفود الرسمية إلي مصر بينما زار عدد من الوفود الرسمية والشعبية المصرية تلك الدولة. وتشكل زيارتا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي بكين في ديسمبر 2014 والأول من سبتمبر الجاري المحطتين الأبرز في مسيرة العلاقات المصرية الصينية. ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز المحطات في مسيرة العلاقات المصرية الصينية عقب ثورة يناير 2011 وحتي الآن: في مارس 2011 زار نائب وزير الخارجية الصينيالقاهرة حيث التقي بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية. كما قام وزير خارجية الصين بزيارة إلي مصر في مايو من نفس العام. وعلي المستوي الاقتصادي زار نائب وزير التجارة الصيني مصر علي رأس وفد ضم حوالي 20 من رؤساء كبريات المؤسسات المالية والاقتصادية والتجارية الصينية. في مارس 2012 وصل محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق إلي "بكين" في زيارة رسمية للصين. هي الأولي لمسئول مصري رفيع المستوي عقب ثورة "25 يناير". تلبية لدعوة من وزير الخارجية الصيني يانج الذي أكد دعم بلاده الكامل لإرادة الشعب المصري في المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر والانجازات التي تحققت عقب ثورة 25 يناير. في 17 يوليو 2012 شارك وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو في منتدي التعاون الصيني الافريقي وقام مع نظيره الصيني بتسليم رئاسة المنتدي إلي دولة جنوب أفريقيا. وكانت مصر قد تولت رئاسته عام 2006. كما استضافت الاجتماع الوزاري الرابع في شرم الشيخ في نوفمبر 2009 والذي اعتمد "خطة عمل شرم الشيخ 2009 2012" لتعزيز التعاون الصيني الافريقي. وقع السفير الصيني لدي مصر "سونغ اي قوة" في 12 أبريل 2012 بالنيابة عن الحكومة الصينية مع الجانب المصري اتفاق التعاون الاقتصادي والفني. وتقدم الحكومة الصينية للجانب المصري بموجبه مساعدة مالية مجانية بقيمة 19.3 مليون دولار أمريكي "دولار يساوي 6.3 يوان صيني". عبرت الصين أكثر من مرة عن رفضها للعنف والاعمال الإرهابية في مصر. ففي 24 ديسمبر 2013 أدانت الصين التفجير الذي وقع في مدينة المنصورة وأدي إلي مقتل 14 شخصا علي الأقل وإصابة أكثر من مائة آخرين. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفي دوري بأن "الصين تعارض العنف الإرهابي ضد المدنيين والهيئات الحكومية في مصر". عقد نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ مؤتمرا صحفيا يوم 8 يناير عام 2014 في فندق مينا هاوس. حيث صدر "إعلان القاهرة" الشهير والذي أصدرته الصين والولايات المتحدة وبريطانيا في 1 ديسمبر عام 1943 صرح خلاله بأن "إعلان القاهرة" يجسد الإرادة الثابتة للصين حكومة وشعبا وصيانة هيبة "إعلان القاهرة". وإن حماية النظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية هي مسئولية مشتركة علي عاتق المجتمع الدولي بما فيه الصين ومصر. في عام 2014 قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين ترحب بالموافقة السلسة علي الدستور الجديد في مصر. وانه خطوة مهمة وإيجابية في الانتقال السلس علي الدستور الجديد في مصر. وانه خطوة مهمة وإيجابية في الانتقال السياسي في مصر. في يونيو 2014 هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ الرئيس عبدالفتاح السيسي بانتخابه رئيسا جديدا لمصر. وقال إن العلاقات الصينية المصرية تطورت باطراد منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 58 عاما. وعبر عن رغبته في توطيد التعاون المربح للجانبين في مختلف المجالات. في 6 يوليو 2014 التقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي. بنظيره المصري نبيل فهمي الذي قام بزيارة الصين لحظور الاجتماع الوزاري السادس لمنتدي التعاون الصيني العربي. في 2 أغسطس 2014 قام وزير خارجية الصين وانغ بي بزيارة رسمية إلي مصر التقي خلالها بكل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري. حيث عقد أول جولة للحوار الاستراتيجي بين الصين ومصر. في 17 سبتمبر 2014 قرر رئيس الوزراء إبراهيم محلب. تشكيل لجنة وزارية برئاسته تسمي "وحدة الصين" وتهدف إلي تعزيز العلاقات المصرية مع الصين. وتضم وزراء الصناعة والتجارة والبترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة والخارجية والتعاون الدولي والزراعة والنقل والاستثمار وللوحدة أن تدعو لحضور اجتماعاتها من تراه من ذوي الخبرة أو المتخصصين. في 22 ديسمبر 2014 زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الصين حيث التقي الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار المسئولين الصينيين وأجري محادثات مع عدد من الشركات الصينية وشهد توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين. في أبريل 2015 قام وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي بزيارة للصين أجري خلالها محادثات مثمرة مع وزير الدفاع الصيني تشانج وان تشيوان بشأن التعاون العسكري بين البلدين. في يونيو 2015 قام يانغ جيه تشي مستشار مجلس الدولة الصيني للشئون الخارجية بزيارة لمصر. استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي. في أغسطس 2015 قام المبعوث الخاص للرئيس الصيني وزير الثقافة الصيني لوه شو قانغ بزيارة إلي مصر لحضور احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة. وبحث لوه خلال الزيارة ترتيبات الاحتفال بذكري مرور ستين عاما علي العلاقات بين مصر والصين. حيث سيكون عام 2016 عاماً للثقافة الصينية في مصر وللثقافة المصرية في الصين.