* يسأل محمد عبدالحليم تاجر مصوغات: هل هناك كفارة للكذب.. أم لا؟! وهل هناك كفارة لمن كذب ليصلح بين متخاصمين؟! ** يجيب الشيخ صابر أحمد عبدالسيد مفتش بإدارة أوقاف بولاق الدكرور بالجيزة: الكذب للإصلاح بين المتخاصمين جائز.. ولا كفارة فيه.. فقد صح في البخاري ومسلم ان أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً.. أو يقول خيراً.. وهذا من باب الضرورات التي تبيح المحظورات والضرورة هنا تقدر بقدرها. * تسأل سعاد السيد عثمان بكلية العلوم جامعة القاهرة: ما معني قول الله تبارك وتعالي: "ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون". ** يجيب: السماوات والأرض كانتا شيئاً واحداً وكتلة متضخمة من الماء فكانت رتقاً أي منضماً بعضها إلي بعض فلا سماء ولا أرض بل الكون واحد لا يعلم ما فيه ثم كانت قدرة الله تعالي وعلمه وحكمته أن أقام من هذا الكون المتضخم هذا الوجود في سمائه وأرضه وما في سمائه من كواكب ونجوم وما علي أرضه من مخلوقات متنوعة إنسان وحيوان ونبات وغير ذلك من سائر المخلوقات فكانتا رتقاً أي انفصلتا بعضها عن بعض فكانت السماء وكانت الأرض ثم كانت من السماوات ما فيها من عوالم وكان من الأرض ما فيها من مخلوفات فقد كانت السماوات والأرض كتلة واحدة أشبه بالنطفة التي يتخلق منها الجنين فمن هذه النطفة كان الإنسان "وجعلنا من الماء كل شيء حي" إشارة إلي هذا العنصر العظيم من عناصر الحياة وهو الماء فهو أصل كل شيء فقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم يا رسول الله ما أول كل شيء قال الماء. وقوله تعالي أفلا يؤمنون إيقاظاً لهؤلاء الضالين أن ينتبهوا وأن تستيقظ عقولهم ويفتحوا أبصارهم علي هذا الوجود وما أبدع ما فيه من المخلوقات. فلو أنهم أداروا عقولهم علي عظمته وقدرته وعلمه وحكمته الموجودة في كل ذرة من ذرات هذا الكون لآمنوا بالله ولأمتلأت قلوبهم خشية لله ورهبة لسلطانه العظيم.. فالإيمان لا يقع من القلب موقع الاستقرار والاطمئنان عن علم بالله وبصفات الجلال والكمال وذلك بالنظر في آثار قدرته وحكمته.