سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد شائعة وفاة جندي بمعسكر الدخيلة جنود الأمن المركزي قطعوا طريق الإسكندرية الساحل الشمالي الأهالي والقوات المسلحة تضامنوا لحماية قسم الشرطة والمنشآت الحيوية
شهدت منطقة الدخيلة أحداثاً مؤسفة أثر قيام جنود الأمن المركزي بقطع الطريق المؤدي إلي الساحل الشمالي بعد انتشار شائعة حول وفاة أحد المجندين بالقطاع نتيجة لتعدي أحد الضباط عليه. فوجئ أهالي منطقة الدخيلة باشتعال النيران وارتفاع ألسنة اللهب فجأة بالطريق الواصل بين الإسكندرية وقطاع الساحل. تبين قيام جنود الأمن المركزي بملابسهم الرسمية والمدنية بقطع الطريق ومنع السيارات من المرور وقذف معسكر الأمن المركزي بالطوب وقسم الدخيلة ثم عادوا اشعال النيران في سيارة نصف نقل حاولت اختراق المئات من جنود الأمن المركزي ومنعوها بالقوة واستمروا في الاعتصام وقطع الطريق ثم قاموا بتحطيم سيارة اطفاء خاصة بمنطقة الدخيلة واشعال النيران في "سيارات محرزة" كانت تقف أمام قسم شرطة الدخيلة وظل الجنود يرددون شعارات غاضبة ضد ضباط قطاع الأمن المركزي مما أثار حالة من الذعر والفزع بين سكان الدخيلة خاصة أن المنطقة تضم قطاعاً كبيراً من شركات البترول. انتقلت قيادات مديرية الأمن إلي مكان الاعتصام وتبين أن شرارة الأحداث انطلقت عقب انتشار شائعة بوفاة المجند "جمعة مصطفي" الذي نشب خلاف بينه وبين أحد ضباط قطاع الأمن المركزي لرفضه النزول إلي الطابور الليلي وعندما قام بتعنيفه أصيب بحالة صرع حيث إنه يعاني من هذا المرض منذ فترة طويلة.. وراح المجند في غيبوبة وعندما شاهد زملاؤه خروج رغاوي بيضاء من فمه اعتقدوا أنه توفي.. فقام أحد المجندين بتحريض زملائه علي قطع الطريق وتحطيم واجهة المعسكر والاعتصام مطالبين بتغيير قيادات القطاع. تم نقل المجند إلي المستشفي الجامعي تحت الملاحظة في الوقت الذي تجمع فيه شيوخ قبائل المنطقة وأبناء دائرة الدخيلة حول قسم الشرطة لحمايته من أندساس البلطجية في زحمة الاعتصام وأيضا خوفاً من قيام جنود الأمن المركزي بتحطيمه ولمنعهم من اقتحامه. كما انتقلت القوات المسلحة والشرطة العسكرية وقامت بمحاصرة معسكر الأمن المركزي وقسم الشرطة والمنشآت الحيوية واعادة تسيير الحركة المرورية من جديد علي الجانبين ونقل اعتصام جنود الأمن المركزي إلي شارع جانبي مواجه للمعسكر ومحاصرتهم به بالإضافة إلي قيام الأهالي بمعاونة الشرطة العسكرية بإطفاء الكاوتش المشتعل ورفعه من الطريق وسحب السيارات المحطمة من منتصف الطريق. صرح مصدر أمني مسئول ل "المساء" بأن سبب الازمة هي شائعة قيام أحد الضباط بإطلاق النار علي مجند ووفاته وأن بعض المجندين زاد من انتشار الشائعة وحث زملاءه علي قطع الطريق بالرغم من أن الحقيقة مخالفة تماما ونفي المصدر أيضا قيام الأهالي بالانضمام إلي جنود الأمن المركزي مؤكداً أن بعض جنود الأمن المركزي كانوا يرتدون ملابس مدنية وليست عسكرية وأكد أنه جار اقناع المجندين بالعودة إلي معسكرهم من جديد بعد أن تأكدوا بأن زميلهم بصحة جيدة ولايزال علي قيد الحياة. أسفر اعتصام جنود الأمن المركزي عن حرق سيارة نصف نقل وأربع سيارات احراز أمام قسم الدخيلة وتحطيم سيارة اطفاء وسيارة شرطة وأخري تابعة للأمن المركزي كانت تقف أمام المعسكر بالإضافة إلي تحطيم واجهة المعسكر.