في مفاجأة من العيار الثقيل وغير متوقعة . علمت "المساء" من مصادر دبلوماسية مطلعة انه سيتم تاجيل الاجتماع المشترك لوزراء الخارحية والدفاع العرب الذي كان مقررا انعقاده غدا الخميس وذلك بناء علي طلب عدد من الدول. قالت المصادر ل"المساء" انه لم يتحدد موعد لانعقاد الاحتماع وانه سيتم التاجيل لمزيد من التشاور والتنسيق. فيما علمت "المساء" ان الدول التي تزعمت الطلب للتأجيل هي السعودية والعراق والجزائر والكويتپ يأتي ذلك بالرغم منپ .حالة الطوارئ و الاستنفار الامني التي شهدها مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية . ومحيطها استعدادا للاجتماع الطارئ وبالرغم من تفقد وزير الدفاع الفريق اول صدقي صبحي والامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وقيادات رفيعة المستوي من مختلف الاجهزة الامنية. الترتيبات واللمسات النهائية لانعقاد الاجتماع الذي يعقد لاول مرة بالجامعة العربية. وكان الامين العام للجامعة العربية قد صرح عقب استقباله وزير الدفاع بان الوزير قام بجولة تفقدية بمقر الامانة العامة وجري التشاور والتنسيق بشأن ترتيبات انعقاد الجلسة التي ستشهد اقرار البرتوتوكول الخاص بانشاء القوة العربية المشتركة. ومن المقرر ان تعقد لجنة الترويكا العربية المنبثقة عن القمة اجتماعا تنسيقيا تشاوريا مساء بعد غد وتضم الترويكا مصر رئيسا بالاضافة الي الكويت والمغرب والامين العام للجامعة. وكان اللواء اركان حرب محمود خليفة المستشار العسكري للامين العام للجامعة العربية. قد اكد ان القوة العربية المشتركة ستكون جاهزة لتنفيذ اي مهام .بعد المصادقة والتوقيع علي البروتوكول. والذي سيتم اقراره بعد غد خلال الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب. موضحا ان هذا البروتوكول من شأنه ان يحدد مهام القوة والقيادة والسيطرة والمخصصات المالية كدعم مادي او الانفاق والتمركز والاحجام والاشترك من عدمه. لافتا في الوقت ذاته إلي انه يمثل مرونة كاملة في كل الامور. وأوضح ان اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب يهدف الي القضاء علي الارهاب وصيانة الأمن القومي العربي . مشيرا الي ان التهديدات الارهابية اصبحت امرا واقعا موجودا في كثير من الدول العربية من الخليج إلي المحيط. فهناك دول اصبحت مهددة بالفعل والارهاب داخلها فعليا وهي دول معروفة وهناك ايضا دول كانت شبه بعيدة عن الارهاب ولكن اصبحت مهددة الان. واضاف ان الارهاب يعمل بمراحل اي يبدأ بدولة ثم ينتقل الي دولتين فاكثر وهكذا. أي انه قابل الي التمدد لتنفيذ اطماعه حيث يريد عمل دولة اسلامية. وبالتالي سيقوم بعمليات ارهابية بفكره للدول التي دخل فيها فعلا وسيكون هناك دول اخري ولكن مرحليا. ويأتي قرار تشكيل القوة العربية تنفيذا لقرار القمة العربية الاخيرة التي عقدت في شرم الشيخ مارس الماضي. بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس القمة الحالية.