قتل أكثر من عشرين من القوات العراقية في هجومين لتنظيم داعش قرب الرمادي غرب بغداد, في حين تدور معارك كر وفر بين الطرفين حول مدينة بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.فقد قالت مصادر أمنية إن 17 من الجيش العراقي. ومليشيا الحشد الشعبي. لقوا حتفهم إثر تفجير تنظيم داعش عربة مفخخة جنوب شرقي الرمادي. كما قتل سبعة من الشرطة العراقية وإصابة خمسة آخرين بنيران تنظيم الدولة شرقي الرمادي.. وبدأت القوات العراقية قبل أسابيع عمليات عسكرية لاستعادة الرمادي التي استولي عليها تنظيم داعش في مايو الماضي.. وتمكنت تلك القوات مؤخرا من الوصول إلي بعض أطراف الرمادي. خاصة من الجهة الجنوبية للمدينة حين سيطرت علي مبني جامعة الأنبار. بيد أن الجيش العراقي ومليشيا الحشد واجها بعد ذلك موجة من التفجيرات خلفت أعدادا كبيرة من الضحايا في صفوفهما. وسقط في أحدث تلك التفجيرات أكثر من خمسين جنديا. وفق مصادر أمنية عراقية.. كما تحدثت تقارير عن إصابة قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي اللواء قاسم المحمدي في اشتباكات شمالي الرمادي قبل يومين. وفي محافظة الأنبار أيضا. قتل ستة جنود عراقيين إثر قصف تنظيم داعش موقعا لهم جنوب شرقي الفلوجة. في حين قتل مدنيان وأصيب سبعة إثر قصف القوات العراقية أحياء في الفلوجة ومحيطها. علي جبهة أخري. تخوض قوات من الجيش ومليشيا الحشد الشعبي مواجهات مع تنظيم داعش في ضواحي مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين بينما أعلن التنظيم أنه تمكن من اختراق خطوط القوات الحكومية غرب المدينة.ولاتزال الاشتباكات مستمرة في بعض مناطق المدينة. وأشار إلي أنباء عن شن تنظيم داعش هجوما من محورين. دون أن تتضح نتيجتهما. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن قائد عراقي أن تنظيم داعش يسيطر حاليا علي نحو نصف مدينة بيجي ونصف المصفاة التي تقع قريبا منها.. وتفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي قواته في قرية الزرعة قرب بيجي. وبحث مع قادة ميدانيين سبل استعادة مصفاة بيجي التي هاجمها تنظيم داعش في مارس الماضي. واستولي علي أجزاء منها.وشدد العبادي علي أهمية معركة بيجي لأنها ستحدد مصير وجود تنظيم داعش في العراق. وفق تعبيره.. وتكتسي بيجي أهمية إستراتيجية لأنها تنفتح علي محافظاتكركوك ونينوي "شمال" والأنبار "غرب" وجميع هذه المحافظات بها معاقل لتنظيم داعش.. من جهة أخري. قالت مصادر أمنية عراقية إن 23 من تنظيم داعش قتلوا في غارات شنها طيران التحالف الدولي علي مواقع لهم شمال شرقي محافظة ديالي.