حملة "بلاها لحمة" التي انطلقت منذ أربعة أيام علي الفيس بوك "لا من شاف ولا من دري".. الكثيرون لم يسمعوا عن الحملة التي يحاول بعض الشباب نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة ارتفاع الأسعار المتواصل حتي أصبح كيلو اللحمة يتراوح بين 80 و120 جنيها. "المساء" تجولت في الأسواق واستمعت لآراء الناس.. البعض رد بسخرية: نحن لا نري اللحوم أصلا إلا في المناسبات أي اننا مقاطعون رغم أنفنا.. في حين تمني آخرون أن تأتي الحملة بثمارها مع ضرورة تشديد الرقابة حتي لا تنفلت أسعار الدواجن والأسماك أيضا. بينما شكا الجزارون من وقف الحال الذي يعانونه منذ ارتفاع الأسعار. مشيرين إلي أنهم يتكبدون خسائر بصفة مستمرة. وأن الزبائن اختفوا منذ أن أصبح سعر اللحمة يتراوح ما بين 80 و120 جنيها. مما أدي إلي انخفاض كميات اللحوم المباعة اسبوعيا إلي أقل من الربع. أما أصحاب محلات الدواجن والأسماك فقالوا ان الحملة لم تؤثر حتي الآن علي حركة البيع والشراء. مشيرين إلي أن أسواقهم تشهد ركودا أيضا. خاصة في ظل ارتفاع الأسعار مع بداية هذا الأسبوع. * حسن بدوي "أعمال حرة": أعاني بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار اللحمة حيث يتراوح سعرها ما بين 80 و120 جنيها. مما يضطرني إلي عدم تذوقها إلا كل ثلاثة أشهر مشددا علي تأييده لفكرة حملة "بلاها لحمة" ويتمني أن يتكاتف الشعب المصري بجميع طبقاته لمواجهة الارتفاع الرهيب في أسعار اللحمة من خلال مقاطعة شرائها حتي يكون سعرها في متناول الجميع. أكد علي ضرورة أن تتدخل وزارة التموين وتحكم الرقابة علي اللحوم والأسماك والدجاج. لأن مقاطعة الشعب للحمة لن يحل المشكلة وقد تؤدي المقاطعة إلي زيادة أسعار الفراخ والسمك. * أم أحمد "ربة منزل": لا نري اللحمة إلا في المواسم. فالفقير في مصر ليس مقدرا له تناول اللحوم. ويكفيه فقط الحلم بتذوقها. بعد أن وصل سعرها إلي مائة جنيه.. أكدت انها مستعدة للمقاطعة لفترات طويلة جدا أملا أن تنخفض الأسعار. * نجاة ضبحي وناهد السيد: تكاتفنا مع الحملة وبدأنا في مقاطعة شراء اللحمة واستبدلناها بالأسماك. لكن المشكلة الكبري التي اكتشفناها هي ارتفاع أسعار الأسماك أيضا. وبالتالي فإن معاناتنا لا تقتصر علي ارتفاع أسعار اللحمة فقط بل جميع اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك. فنرجو أن تتدخل الحكومة وتزيد الرقابة علي الأسواق وتشعر بالمواطن البسيط وتنظر إليه بعين الرحمة. * عزة عياد ورامي إيليا: نرجو أن تساند الحكومة الشعب وتجد حلا سريعا وجذريا لمشكلة الارتفاع الشديد في سعر اللحمة. فبعد أن أصبح سعرها يتراوح ما بين 80 و120 جنيها لم نعد نستطيع شراءها إلا في المواسم. أما حينما كان سعر اللحمة 60 جنيها كنا نتمكن من تذوقها كل شهر. * أشرف سعيد وأحمد الشحات وسمير السيد "جزارون": هناك تراجع في الإقبال علي الشراء.. فرغم أن سعر الكيلو عندنا لم يزد علي 80 جنيها وهو أقل من بعض المناطق التي تبيع ب 100 و120 جنيها إلا أننا أصبحنا نشكو همنا نتيجة لقلة الزبائن. أضاف: منذ عدة أشهر كنت أبيع ما يزيد علي عجلين كاملين في الأسبوع الواحد لكثرة الإقبال والشراء وكانت اللحوم حينها لم تزد أسعارها علي 60 جنيها. أما الآن فلا أبيع زيادة علي ربع عجل طوال الأسبوع لدرجة انني فكرت في إغلاق المحل واستبدال النشاط. * يسري زخاري وكرم زخاري "صاحبا محلات أسماك": مازالت أسعار الأسماك مستقرة تماما دون أي زيادة كما أن الإقبال كما هو ولم يزد كثيرا ويرجع ذلك إلي أن حملة "بلاها لحمة" لم تجد صداها المتوقع في الشارع المصري.. لذا نتوقع خلال الأيام القادمة أن يزيد الإقبال علي الأسماك بعد مشاركة قطاع كبير من المواطنين في المقاطعة. أضافا: لقد استقر سعر البلطي عند 12 جنيها فقط والبوري عند 28 جنيها والمكرونة عند 20 جنيها والبربون 20 جنيها أيضا والجمبري من 80 إلي 100 جنيه حسب الحجم والبياض البلدي 30 جنيها والفيليه البلطي 45 جنيها والفيليه "قشر البياض" 75 جنيها. * مدحت عادل "فرارجي": هناك ركود عام في أسواق الفراخ نتيجة غلاء أسعارها وتلاعب السماسرة وتوقف بورصة الدواجن عن ممارسة مهامها.. ولكن نتوقع أن تزداد حركة البيع والشراء علي الدواجن رغم ارتفاع أسعارها شيئا. إلا أنها أرحم بكثير من زيادة أسعار اللحوم الحمراء. * أما في المجمعات الاستهلاكية فقد زاد الإقبال إلي حد ما علي شراء اللحوم المجمدة والدواجن.. تقول منار الشحات "مديرة مجمع استهلاكي": هناك زيادة طفيفة في إقبال المواطنين علي المجمعات بعد بداية حملة مقاطعة الجزارين . يقول فارس إمام "بائع لحوم بمجمع استهلاكي": هناك انتعاش في حركة بيع وشراء اللحوم خاصة مع بداية الأسبوع الحالي.. وقد استقر سعر اللحوم المستوردة الطازجة عند 57 جنيها والضاني الاسترالي 45 جنيها.