يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء المقبل زيارة رسمية إلي العاصمة الروسية موسكو تستمر ثلاثة ايام. ثم يبدأ 30 أغسطس جولة لجنوب شرق آسيا تشمل سنغافورةوالصينواندونيسيا. وأكد مصدر دبلوماسي علي أهمية البعد الاقتصادي في الجولة الخارجية للرئيس بالإضافة إلي توجه مصر لإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم. وأشار المصدر إلي اهمية زيارة السيسي لموسكو والتي ستشمل بحث عدد من قضايا التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية مشدداً علي ان روسيا من أكثر الدول الداعمة لعودة مصر بشكل قوي لدورها الاقليمي والدولي. حيث كانت من أكبر الداعمين لمصر عقب ثورة 30 يونيو ولخارطة الطريق. وشهدت العلاقات بين مصر وروسيا تطوراً ملحوظاً عقب قيام الرئيس السيسي بزيارة إلي روسيا اثناء توليه منصب وزير الدفاع مع وزير الخارجية وهي الصيغة التي اطلق عليها 2«2 إضافة إلي مشاركة الرئيس في الذكري السنوية لعيد النصر بروسيا العام الجاري. وتم تفعيل الحوار الاستراتيجي خلال زيارة 2« 2 لتصبح مصر الدولة السادسة علي مستوي العالم التي ترتبط مع روسيا بهذه العلاقة الاستراتيجية بعد الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا واليابان وهي الدولة العربية الوحيدة التي فعلت فيها موسكو هذه الصيغة. وعقدت 11 جولة للحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا علي مستوي وزراء الخارجية منذ إقامة العلاقات بين مصر وروسيا وكانت آخر جولة في 2013 ومنذ عام 2006 تعقد مشاورات سياسية بصفة منتظمة بين البلدين علي مستوي كبار المسئولين. أما فيما يخص العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5.48 مليار دولار منها 540 مليون دولار صادرات مصرية مقابل 4.9 مليار دولار واردات روسية مما يعكس عجز الميزان التجاري لصالح روسيا بقيمة 4.4 مليار دولار. وتشير الإحصائيات الي ارتفاع الصادرات المصرية لروسيا في عام 2014 بنسبة 3.22% نتيجة التقارب السياسي كما ارتفعت الواردات المصرية من روسيا بنسبة 97 في المائة مقارنة بعام .2013 وتبلغ الاستثمارات الروسية في مصر 68 مليون دولار حتي 30 نوفمبر 2014 وعدد الشركات 700 شركة تعمل في مجال الخدمات والسياحة وتأتي روسيا في المرتبة 43 للمستثمرين في مصر العام الماضي تبلغ الاستثمارات الروسية 9 ملايين دولار تتركز في مخازن لتوريد الخشب والعقارات. وفي مجال السياحة يعتبر المجال السياحي من أكثر المجالات تطورا بين البلدين حيث تأتي روسيا في المرتبة الأولي للسياحة الوافدة لمصر في الخمسة أعوام الاخيرة وبلغت حتي نصف العام الحالي 1.3 مليون سائح وفي عام 2014 بلغت 1.3 مليون سائح وفي عام 2013 وصلت 2.3 مليون سائح. كما أن هناك تعاوناً عسكرياً كبيراً بين البلدين إضافة إلي تعاون تقني في مجالي الطاقة والتعدين ويدرس في روسيا حوالي 100 دارس مصري.. فيما بعد التعليم الجامعي وثمانية مبعوثين من الازهر هناك. وتولي روسيا أهمية بحفل افتتاح المسجد الكبير في 25 سبتمبر 2015 وهو ما يتزامن مع عيد الأضحي المبارك. حيث وجهت الدعوة لشخصيات مصرية إسلامية كبيرة للمشاركة في هذا الحدث. وقال المصدر ان اندونيسيا أكبر دولة إسلامية وهي من الاقتصاديات الصاعدة في آسيا وتتميز بالصناعات المتوسطة والصغيرة. كما أنها علي الصعيد السياسي اتخذت جاكرتا موقفاً متوازناً من 30 يونيو. وأوردت مبعوثين لمصر عقب الثورة وأدانت الاعمال الإرهابية وآخرها حادثة النائب العام. لافتا الي أن اندونيسيا أبلغت مصر رسميا دعمها لمرشحها لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة للعام 2016/.2017 أما الصين فهي كانت من اكبر الداعمين لخيارات الشعب المصري ومع اجراء الانتخابات الرئاسية في مصر شهدت العلاقات طفرة كبري. وفي ديسمبر 2014 عززت الشراكة بزيارة الرئيس مما أعطي زخم كبيراً علي صعيد العلاقات وتم الاتفاق علي اطلاق عام الدبلوماسية المصرية الصينية 2014 وتم انشاء وحدة للصين تعقد بشكل دوري في مجلس الوزراء. وفي 2014 شهدت العلاقات زيارات متبادلة بين مختلف الوزراء في البلدين وترتكز الرؤية المصرية علي الاستفادة من البنية التحتية في الطاقة والتكنولوجيا تمهيدا لبناء بنية صناعية متطورة. ويبلغ حجم التبادل التجاري 12 مليار دولار وتترتكز استثمارات الصين في العين السخنة . وهناك عدد من الشركات تريد توسيع استثماراتها اضافة الي مساهماتها في العديد من الشركات العالمية في مجال البترول. أكد المصدر أن زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة تعد الزيارة الاولي لرئيس مصري. وهي دولة استطاعت ان تحقق إنجاز اقتصادياً كبيراً حيث أصبحت رابع تصنيف مالي في العالم وهي من اعلي الدول الجاذبة للاستثمارات في العالم.. ونشأت العلاقات بين مصر وسنغافورة في 22 نوفمبر 1962 وهناك تنسيق كبير في التجمعات الدولية.