اعترف المتهمون السبعة المنتمون إلي جماعة الإخوان الإرهابية الذين ألقي القبض عليهم في محافظة الشرقية بتكوين خليتين إرهابيتين لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية واستهداف منشآت الدولة المهمة والحيوية وتعطيل المرافق الهامة انتقاما من النظام القائم الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي والقبض عليه وعلي قيادات الجماعة ورموزها والمرشد العام ونائبه خيرت الشاطر واجهاض مشروع تحويل مصر إلي دولة الخلافة. قال المتهمون في اعترافاتهم انهم قاموا بعدد من العمليات التي كلفوا بتنفيذها من قبل قيادات الجماعة الهاربين في الخارج ومن ينسقون معهم من الهاربين داخل البلاد وانهم يتلقون الدعم المالي لشراء وإعداد وتجهيز الوسائل التي يرتكبون بها تلك الجرائم عبر وسائط مختلفة من تحويلات بنكية أو عبر بعض شركات الصرافة أو أصحاب رءوس أموال لهم بعض المشروعات التي تعمل في مجالات التعليم والسياحة والصرافة وبعض المشروعات الصناعية والتجارية وبعض الجمعيات الخيرية. أضاف المتهمون انه سبق لهم ارتكاب العشرات من الجرائم لتعطيل وتدمير مرافق الدولة منها تفجير خطوط الغاز الطبيعي بمركزي بلبيس ومدينة العاشر من رمضان واستهداف 4 أبراج كهرباء ضغط عال بمحيط فرقة شرطة العاشر من رمضان وتفجير خطوط المياه بمركزي بلبيس والعاشر من رمضان وأن استهداف العاشر من رمضان كان لإثارة غضب المواطنين وتعطيل المصانع مما يسترتب عليه تسريح العمالة وزيادة أعداد العاطلين في البلاد وامكانية استخدام تلك العناصر بعد ذلك في عمل المسيرات والتظاهرات ضد النظام القائم وامكانية تجنيدهم مقابل منحهم الأموال لتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية. كما اعترفت تلك العناصر برصد ضباط وأفراد من الشرطة بمحافظة الشرقية والاعتداء علي بعضهم وهناك قائمة معدة للاعتداء علي آخرين واستهدافهم وكذا رجال الجيش والقضاء. أوضح المقبوض عليهم انهم فوجئوا بالمراقبة والمتابعة والملاحقة خلال فترة ما قبل القبض عليهم وتسبب ذلك في اجهاض التحركات التي كانوا يقومون بها تمهيدا للقيام بعدد من العمليات الإرهابية مثل تفجير أبراج الضغط العالي والمحولات الكهربائية الكبري وعدد من الكباري العابرة للموانع المائية ووسائل النقل العام ومحطات المياه وخطوط الغاز وذلك بالتزامن مع ذكري فض اعتصامات رابعة والنهضة وقد فشلت تلك المخططات عندما استشعروا أن الجهات الأمنية تطاردهم وهو ما حدث بالفعل وتم القبض عليهم وما بحوزتهم من متفجرات كانوا سينفذون بها تلك العمليات الإرهابية واسالة دماء الأبرياء في الشوارع المصرية. قالت الداخلية في بيان رسمي صدر مساء أمس انه في إطار جهود وزارة الداخلية الرامية لملاحقة عناصر الجماعة الإرهابية والتوجيهات المشددة للواء مجدي عبدالغفار بمداهمة البؤر الإرهابية التي تضطلع كوادرها بتنفيذ العمليات العدائية بالبلاد وكشف مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي وضبط عناصره أعضاء لجان العمليات النوعية الهاربة بمحافظة الشرقية وضبط عناصره القيادية المسئولين عن ارتكاب حوادث استهداف ضباط القوات المسلحة والشرطة وزرع العبوات الناسفة بالمنشآت المهمة والحيوية. فقد ألقي القبض علي سبعة من تلك العناصر كونوا خليتين إرهابيتين في محافظة الشرقية. أضاف بيان الداخلية ان معلومات توفرت لرجال قطاع الأمن الوطني عن قيام كوادر لجان العمليات النوعية بمحافظة الشرقية بتكوين خليتين للعمليات الإرهابية في مدينتي العاشر من رمضان وبلبيس لارتكاب سلسلة من التفجيرات بهما والتخطيط لارتكاب بعض العمليات العدائية كانوا سيبدأون في تنفيذها قبل القبض عليهم وأعدوا عدتهم وجهزوا لتنفيذها وأعدوا أوكارا لتصنيع وتخزين العبوات المتفجرة تمهيدا لتنفيذ تلك العمليات التي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية في ذكري ما أسموه "اعتصامي رابعة والنهضة". قالت الداخلية في بيانها ان جهود رجال الأمن الوطني أسفرت عن تحديد الأوكار التنظيمية التي يختبيء فيها عناصر الخليتين وكذا أماكن تخزين العبوات التفجيرية وبالتنسيق مع رجال الأمن المركزي والعمليات الخاصة تمت مداهمة تلك الأوكار وإلقاء القبض علي كل من حسني محمد طلعت يوسف واسمه الحركي "عبدالسميع" والسيد قاسم صالح الجيزاوي واسمه الحركي "كرم" وأحمد فكري أحمد عبدالسلام صيام واسمه الحركي "الكفراوي" ومعاذ أحمد محمد الفرماوي واسمه الحركي "منصور" ومحمد أحمد عنتر ووائل السيد بهنسي هلال وعبدالرحمن عدنان أبوالعلا محمد. أضاف البيان ان عمليات تفتيش تلك الأوكار والمخازن التي تستغلها تلك العناصر أسفرت عن ضبط 52 عبوة تفجيرية معدة للاستخدام و58 عبوة بلاستيكية فارغة مجهزة للتعبئة و142 عبوة بلاستيكية فارغة و50 كيلو عجينة من المواد الكيميائية المتفجرة و10 جراكن سعة 20 لترا تحوي مادة كيميائية سائلة و4 أجولة زنة الواحد 50 كيلو وكيس صغير الحجم بداخلها مادة النترات و13 دائرة كهربائية مجهزة و237 سرنجة تستخدم في تصنيع المفجر و14 سلكا كهربائيا موصلا بسرنجة طبية تستخدم كمتفجر و8 ميزان حساس و6 علب تحتوي علي غطاء بلاستيكي للكلبسات المستخدمة في تصنيع الدوائر الكهربائية. كما أسفرت عمليات التفتيش عن ضبط 37 قطعة كلبسات تستخدم في تصنيع الدوائر الكهربائية و3 ماكينات لحام وماكينة لخط العجينة المتفجرة كبيرة الحجم وعلبتين بهما كلبسات نحاسية تستخدم في تصنيع الدوائر الكهربائية وأمبولين تحتويان علي مادة الزئبق وضبط كميات كبيرة من أدوات ومستلزمات التصنيع للعبوات الناسفة والتفجيرية. قال مصدر مسئول ان المقبوض عليهم اعترفوا بانضمام عدد من أصحاب الخبرة والمتدربين علي تصنيع العبوات التفجيرية بعضهم كان قد سافر إلي بعض الدول العربية والإسلامية التي تشهد أحداثا وعمليات عنف وهؤلاء يكلفون بالتعاون مع أعضاء اللجان النوعية ومساعدتهم في إعداد العبوات التفجيرية وذلك من قبل قيادات التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإرهابية المتواجدين خارج البلاد.. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المقبوض عليهم.