وسط توقعات بعودة السوق إلي مستويات نشاطه السابق مع تشكيل الحكومة الجديدة وتسريع وتيرة المحاكمات تبدأ البورصة غداً أولي جلسات الأسبوع الجديد بعد ان أنهت الأسبوع الثاني من يوليو علي تراجع. قال عصام مصطفي- محلل مالي- إن الجمعة الماضية وهي جمعة "الثورة أولاً" كانت فارقة في تاريخ مصر وسوف يترتب عليها إجراءات ايجابية سوف تنعكس علي السوق مشيراً إلي أن تشكيل الحكومة الجديدة وحدوث استقرار علي الساحة السياسية سوف يكون دافعاً لصعود السوق وانطلاقها من جديد. وحول تعاملات الأجانب التي تقوم علي الشراء عند الانخفاض ثم البيع السريع عند حدوث أي ارتفاع في السوق محققة مكاسب سريعة قال مصطفي ان ذلك لا يدعو للقلق لأنه سمة التعامل في البورصة مؤكداً عدم خروج الأجانب فهم يتعاملون شراء وبيعاً ويثقون في تحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر وينتظرون ذلك للدخول مرة أخري بقوة وتوقع مصطفي ان يحدث ذلك مع الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة واستقرار الأوضاع. أما عوني عبدالعزيز رئيس شعبة الأوراق المالية في اتحاد الغرف التجارية فأكثر ما يقلقه هو ضعف أحجام وقيم التداول بالسوق مشيراً إلي ان تشكيل الحكومة خطوة ايجابية. قال محسن عادل رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار ومحلل سوق المال ان البورصة تحتاج في الفترة المقبلة إلي تنشيط السيولة في السوق خاصة مع تراجع معدلات التداول بنسبة 25% في تداولات نهاية الأسبوع مما قد يكون له انعكاس سلبي علي المدي القصير. يوضح عمرو الألفي مدير البحوث بشركة "سي. آي. كابيتال" ان البيع علي المكشوف يمنح المتعاملين فرصة للقيام بعمليات شراء وبيع كثيرة مما سيدفع لزيادة معدلات السيولة في السوق. أوضح الألفي ان ايقاف البيع علي المكشوف كان منطقياً في الفترات السابقة التي لم تستعد البورصة في حينها استقرارها إلا انه يري ان الوقت حالياً مناسب لإقرارها.