سيظل التنظيم الرائع لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة محفوراً في ذاكرة المصريين لسنوات طويلة قادمة. بعد أن أبهر هذا التنظيم العالم كله.. وكان علي مستوي عالمية الحدث الكبير. كانت مشاركة دول العالم كبيرة في هذا اليوم التاريخي.. كل الدول المهمة في العالم شاركت في حفل الافتتاح. سواء من خلال وفود رسمية أو رئيس أو ملك أو أمير. مما يثبت أهمية مصر بالنسبة للعالم أجمع. في رأيي أن عبدالفتاح السيسي تخطي بهذا المشروع القومي مرحلة الرئاسة. ودخل مرحلة الزعامة. تماماً كما فعل عبدالناصر بعد معركة تأميم قناة السويس. وأصبح زعيماً للبلاد. بل وللأمة العربية كلها.. ولم يعد مجرد رئيس لمصر.. وأيضاً كما فعل السادات بعد انتصاره في معركة الحرب والسلام. وأصبح زعيماً. وليس رئيساً. عبدالفتاح السيسي أنجز خلال عام واحد فقط ما لم يتحقق في سنوات كثيرة. فقد استطاع إقامة شبكة هائلة من الطرق في جميع المحافظات ستؤدي إلي إقامة مجتمعات عمرانية جديدة. لتزيد المساحة التي نعيش عليها منذ آلاف السنين. من 6 في المائة إلي أكثر من 25 في المائة. كما تحققت إنجازات هائلة في مجالات الكهرباء والمواصلات. وتوصيل الدعم لمستحقيه.. وهو لم يكتف بتحقيق هذه الإنجازات فقط. بل بدأ فوراً في مشروع حفر ثمانية أنفاق تحت القناة الجديدة. لتوصيل مياه النيل لسيناء. وزراعة 100 ألف فدان خلال فترة وجيزة. بالإضافة إلي ذلك هناك المشروع القومي لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال السنوات الثلاث القادمة. لنحقق بذلك اكتفاءً ذاتياً في العديد من السلع. وتنخفض بالتالي فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة. مما سيؤدي إلي ارتفاع قيمة الجنيه المصري. وبالتالي تحسن مستوي معيشة المواطنين. وعد عبدالفتاح السيسي الشعب بأن مصر "هتبقي قد الدنيا" وبالفعل بدأت البشائر. وخلال سنوات قليلة جداً ستصبح مصر بالفعل "قد الدنيا". إنجاز القناة خلال عام واحد أثبت إرادة الشعب المصري. ووجود قائد يثق به الناس. وكل هذا يؤكد أن مصر في الطريق للوصول للدول الكبري والعظمي. شكراً للزعيم السيسي.. لولاك لتعرضت مصر لنفس المصير الذي آلت إليه دول عربية شقيقة مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن. وفي انتظار تحقيق المزيد من الإنجازات خلال الأيام القادمة. رغم أنف الجماعة الإرهابية.