الحمد لله الذي نصر عبده ..عبدالفتاح السيسي في معركة سنة أولي بناء وتنمية.. وأعز جنده أبطال القوات المسلحة المصرية بالنصر علي الإرهابيين وحلفائهم في الخارج وردهم علي أعقابهم خاسرين. مصر الحديثة.. علي موعد بعد غد الخميس مع فتح جديد وإنجاز بمثابة الإعجاز عندما يعطي الرئيس في احتفال أسطوري عالمي بحضور زعماء ورؤساء وملوك الدول إشارة البدء لافتتاح قناة السويس الجديدة ويوقع وثيقة التشغيل للشريان الجديد للملاحة العالمية. كلنا نذكر أنه قبل عام أعلن الرئيس أمام المصريين والعالم أجمع عن بدء تنفيذ هذا المشروع العملاق وقطع عهداً ووعداً علي نفسه باختصار إنجازه من 3 أعوام إلي عام واحد فقط مطالبا رجال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة الباسلة ببذل أقصي الجهد وكانوا - كالعادة - أبطالاً وعند حسن ظن الرئيس وكما عهدهم الشعب فرسان بناء وتنمية.. أذهلوا العالم بقدرتهم الفائقة علي تنفيذ أعمال الحفر والتكريك.. وردوا بقوة علي المشككين والمرجفين في المدينة وأعداء الوطن في الداخل والخونة في الخارج ومرتزقة "الجزيرة" وفضائيات الكذب والبهتان والتضليل وبعض الصحف الأمريكية المتحدثة باسم إخوان الشيطان! من حق جميع المصريين أن يفرحوا ويرفعوا الأعلام في الميادين وعلي واجهات المنازل ويعلقوا الزينات ابتهاجاً بافتتاح قناة السويس - هدية مصر للعالم - ولو كره الكارهون من الإرهابيين والخونة.. نعم من حق المصريين أن يقيموا الأفراح والليالي الملاح ويتبادلوا التهاني.. لقد تسابقوا لتلبية نداء الوطن ضاربين المثل والقدوة في التوحد والتكاتف حول رئيسهم وقواتهم المسلحة وجمعوا 64 مليار جنيه في سبعة أيام لتمويل حفر القناة.. فجاء الإنجاز مصريا خالصا بأموال أبناء الشعب وجهد وحبات عرق أسود الهيئة الهندسية بالجيش ليكتب المصريون صفحة خالدة جديدة في تاريخ الأمم والشعوب. لقد كان لي شرف زيارة موقع القناة أثناء أعمال الحفر ضمن كوكبة من قيادات دار التحرير للطبع والنشر.. وشاهدت الإنجاز علي الطبيعة والتقيت اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المشرف العام علي حفر المشروع وقائد كتيبة الأبطال الذين حفروا القناة بسواعدهم ومعه حفروا أسماءهم بحروف من نور في قلوب المصريين وفي صفحات التاريخ الخالدة.. إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. رجال كالرواسي الشامخات رفعوا أعلام مصر خفاقة في العالمين.. وأثبتوا أن الشعب المصري وقواته المسلحة لا يستعصي عليهم شيء وأنهم دائما جاهزون لخوض معارك البناء والتنمية والحروب علي الجبهة في وقت واحد. حقيقة لم يدهشني خلال الزيارة ما شاهدته من إنجاز.. فقد تأصل في نفسي منذ سنوات عديدة - خاصة عندما نلت شرف الجندية - قدرة قواتنا المسلحة الباسلة خير أجناد الأرض علي تحقيق المستحيل.. هذا الجيش الذي أذهل العالم في السادس من أكتوبر 73 وأعاد كرامة العرب والمصريين وأجبر العالم علي احترامه وها هو يجبر العالم مرة أخري بعد غد السادس من أغسطس علي احترامه وتقديره بإهدائه شرياناً جديداً للخير.. ويؤكد دائماً للمصريين انه سوف يظل علي عهدهم بأبطاله البواسل "يد تبني ويد تحمل السلاح". شكراً للرئيس عبدالفتاح السيسي - وعدت فأوفيت - وشكراً لقواتنا المسلحة.. وننتظر منكم شرايين أخري للخير تتدفق علي أرض مصرنا الغالية تبدأ مع تنمية محور بورسعيد في 7 أغسطس ولا تنتهي المسيرة بمشيئة الله.. وفقكم الله وحفظ مصر من كل مكروه وسوء.