زاد التعصب الأعمي الوسط الرياضي بشكل ملحوظ للغاية وأصبح المجال الرياضي وشرف الميدان ساحة للمهاترات بين الأطراف المتصارعة في كل الاتجاهات الأمر الذي انعكس ذلك علي سلوك المهنيين بشئون الرياضة بصفة عامة وكرة القدم خاصة. إن ما تشهده الساحة الكروية الآن من تعصب أعمي شيء غير مقبول بالمرة.. وأصبحت الفرق الكروية بالذات تعتبر ان الهزيمة أكبر عيب دون ان يعلم الجميع بأن الرياضة فوز وهزيمة يوم لك ويوم عليك أصبحت الصورة قاتمة للغاية تحتاج إلي جلسات مستمدة من العقلاء في الوسط الكروي وكذلك تدخل م الوزير الرياضي خالد عبدالعزيز لرأب الصدع الموجود حالياً في الوسط الكروي والرياضي وهذا الأمر لابد منه حتي تعود الأمور إلي مجاريها ولا تستمر المشاحنات بين الأفراد بصورة غير لائقة لأننا شاهدنا علي مر العصور الصورة الرياضية الحقيقية عندما كانت الجماهير في المدرجات تجلس جنباً إلي جنب في المباريات والمهزوم يهنئ الفائز الذي يتواضع عند النصر ولم نشاهد في الزمن الجميل ساحة الرياضة تتحول إلي معارك واتهامات وتعصب أعمي جعل المباريات الكروية أشبه بالمعارك الحربية التدخل مطلوب وجلسات الكبار ضرورية لرأب الصدع والرياضة مكسب وخسارة وليس هناك أي فريق في العالم يفوز بصفة مستمرة أو يخسر دائماً ولابد من الاعتراف بأن هناك في الوسط الرياضي من يشعل فتيل الأزمات بصفة مستمرة أخص بالذكر بعض القنوات الفضائية التي تسببت في نشر التعصب الأعمي بين المسئولين والجماهير ومن هنا زاد الموقف سخونة لأن هذه القنوات تتنافس من أجل نسبة المشاهدة فقط دون ان تقدم ما يفيد الرياضة من سلوك قويم والمشاركة في رأب الصدع لأي مشكلة بل تشارك في زيادة المشاكل والمطلوب من مقدمي البرامج ان يكونوا علي مستوي المسئولية في الجهاز الإعلامي الخطير الذين يعملون به لابد من مشاركة هذه القنوات في نبذ التعصب الأعمي وتهيئة المناخ المناسب حتي تعود الرياضة حقاً إلي سابقة عهدها كميدان شريف يتنافس فيه الجميع بروح رياضية حقيقية خالية من الشوائب. تشهد الساحة الكروية اليوم وغداً مهام قومية جديدة لكل من الأهلي والزمالك في الكونفدرالية الأهلي يستضيف النجم الساحلي التونسي بروح الانتصار الذي حققه الفريق علي الزمالك في اللقاء الأخير الذي جعل الروح المعنوية للفريق في عنان السماء وبمناسبة هذه المباراة الرائعة التي قدمها الأهلي لابد من الثناء والتقدير لبطل هذه المباراة العصامي الكابتن فتحي مبروك المتواضع جداً جداً وصاحب السلوك القويم طوال تاريخه الذي صنعه بالكفاح والعرق والجهد والفكر الثاقب حيث قام المبروك بتغيير شكل الأهلي منذ ان تولي المسئولية إلي الأحسن والأفضل. والزمالك أيضاً يواجه ليوبار بطل الكونغو في الكونفدرالية ويريد فيريرا المدير الفني إعادة الثقة للاعبين مرة أخري ولابد أيضاً من الاشادة بهذا المدرب الذي أدي واجبه علي الوجه الأكمل منذ ان تولي المسئولية ولا يجب ان تنهال عليه السكاكين لخسارة مباراة لأن أمامه هذا الأسبوع مهام كبيرة أولاها ضرورة الفوز علي بطل الكونغو وثانيها حصد بطولة الدوري يوم الأربعاء القادم حتي تعود إليه الثقة ولفريقه أيضاً.