شهدت أول أيام عيد الفطر اقبالا جماهيريا لقضاء الليلة الأولي للعيد بالمتنزهات والحدائق العامة والمراكب النيلية والمقاهي حيث هرب المواطنون من جحيم درجات الحرارة المرتفعة التي دفعت الكثير من الأسر والشباب للجوء إلي الشوارع وتحديدا الأماكن المفتوحة المطلة علي كورنيش النيل التي حظت باستقبال آلاف العائلات والشباب وكان ارتياد المراكب النيلية التي بلغت تكلفتها 5 جنيهات لمدة ربع ساعة اقبالا ساحقا لدرجة ان الزحام دفع أصحاب المراكب إلي تنظيم رحلات حتي الساعات الأولي من صباح اليوم السبت نظراً لشدة الزحام. علي الجانب الآخر انتعش سوق الالعاب النارية والتسالي حيث شهدت اقبالا من جانب جمهور الشباب حيث حرصوا علي اقتنائها لاطلاق الالعاب لتشعل سماء القاهرة بعدة مناطق بوسط البلد وكورنيش النيل والمهندسين وشبرا إلي جانب عادة بعض الشباب باللهو والرقص بواسطة الدراجات البخارية في الشوارع الرئيسية وتحديدا ميدان عبدالمنعم رياض ما أصاب الحركة المرورية بالشلل لعدة ساعات. المقاهي أيضا حظت بالنصيب الأكبر من العيدية حيث فضل قطاع كبير من الشباب والفتيات وبعض العائلات قضاء أول ليالي العيد باحتساء اكواب الشاي وشرب الشيشة وتناول المأكولات والمشروبات لدرجة دفعت أصحاب مقاهي وسط البلد لافتراش جزء كبير من نهر الطريق بعد الساعة الحادية عشرة بالموائد لاحتواء الزحام من رواد العيد حيث شهد نهاية اليوم زحام علي المقاهي والكافتيريات. البرانيط كانت ظاهرة العيد حيث لا تجد طفلاً لا يمسك بها للعب والتسلية وقد بلغ سعر الواحدة 5 جنيهات واخرون رفعوا السعر إلي 8 جنيهات. أوجه التحرش عادت من جديد خلال تزاحم الشباب والفتيات أمام دور السينما أو المولات الشهيرة والكافتيريات حيث حاول بعض الشباب بوسط البلد بجذب انتباه فتيات صغيرات لم تتجاوزن 18 عاما من خلال الالفاظ الخادشة للحياء والعبارات المسيئة ولولا وجود تدخل أمني مكثف وقوات من الشرطة مخصصة لضبط المتحرشين لكانت وقعت احداث مؤسفة. كان الزحام المفرط الذي أدي لشلل بالحركة المرورية هو ابرز سمات ليلة العيد الأولي ورغم سيطرة العناصر الشرطية محاولات ضبط حركة الشارع الا أن اصحاب الدراجات البخارية والعربات الأجرة كان لهم رأي آخر فقد فضلوا السير عكس الطريق ومخالفة قواعد المرور ما أدي لتكدس السيارات والمارة طوال الليلة الماضية رغبا في استعراض حركات بهلوانية بالموتوسيكلات أو تحميل زبائن بشكل اضافي من أماكن غير مصرح بها. كان لجمهور الحنطور الاشقاء العرب وتحديداً الخليج تواجد وحضور قوي حيث شهدت منطقة كورنيش النيل والمهندسين ومحيطها شارع جامعة الدول العربية تحديدا كثافة من عربات الحنطور لاجتذاب العديد من السائحين العرب وقد وضعوا تسعيرة بلغت 80 جنيها للجولة وقد تركز وجود "الحنطور" أمام الكافتيريات الشهيرة بشوارع جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبدالعزيز وشهاب. الحدائق الوسطي وتحديدا بشارع جامعة الدول العربية وجدت لها جاذبية لدي عدد من الأطفال والشباب الذين قرروا لعب مباريات لكرة القدم حيث نظموا ما يشبه دورة كروية لذلك وقاموا بتنظيم فرق من بينهم لذلك.