أكد د. عباس شومان وكيل الأزهر. أن نسبة النجاح في امتحانات الدور الأول بالثانوية الأزهرية هذا العام ليست النهائية كما يحاول البعض تصويرها فهي خاصة بالناجحين في الدور الأول فقط. ومازال هناك الدور الثاني سواء للطلاب الذين لم يتمكنوا من النجاح في الدور الاول أو الطلاب الذين قاموا بتأجيل دخول الامتحان في كثير من المواد.. موضحًا انه بعد ظهور نتيجة الدور الثاني يكون لدينا نسبة النجاح النهائية للعام الدراسي. التي سترتفع بكل تأكيد بعد ضم نسبة الناجحين في الدورين معًَا. وربما تتضاعف هذه النسبة مرة أو أكثر. أضاف ان انخفاض نسبة النجاح لا نتمناه بطبيعة الحال إلا انه كان متوقعا بسبب الاجراءات الصارمة التي اتخذت لضبط سير الامتحانات بهدف اعطاء كل طالب حقه حسب مستواه العلمي وتحصيله خلال العام الدراسي.. مشيرا الي أن الطلاب الذين نجحوا في الدور الاول نجحوا بمجهوداتهم وهذا ما يراه انجازا غير مسبوق ربما في مسيرة التعليم في مصر. أكد أنه لا رجعة عن مسيرة التطوير والاصلاح. قائلا: "كنا نعلم أن مسيرة اصلاح التعليم في الأزهر ستكون لها بعض الآثار التي قد يراها البعض شديدة لكننا نهدف في الأساس إلي تحقيق نهضة علمية شاملة تعيد للأزهر مكانته التعليمية والدعوية وتخرج طالبا ازهريا متميزا. دعا وكيل الأزهر الطلاب وأولياء الأمور إلي تقبل الوضع الجديد لأننا سنعمل بكل طاقتنا علي منع ثقافة الغش في المعاهد الأزهرية وقال انه بداية من العام المقبل لن يقتصر ضبط الامتحانات علي الثانوية أو الشهادات الأزهرية فقط بل سيعامل الصف الأول الابتدائي معاملة الثالث الثانوي ليعتمد الطلاب علي أنفسهم مما يدفعهم الي الحرص علي الحضور والاستذكار. أوضح أننا بدأنا العمل علي توفير كافة متطلبات المعاهد الأزهرية وتهيئتها لتكون جاذبة للطلاب من خلال تجهيزها بجميع الوسائل التعليمية والمعامل اللازمة لحسن سير العملية التعليمية وتوفير المدرسين في جميع التخصصات وإلزامهم بالحضور وأداء واجبهم علي أكمل وجه اضافة الي تبسيط المناهج ووضوحها وربطها بالعصر وقضاياه وهو ما تم بالفعل من خلال لجنة تطوير المناهج التعليمية بالأزهر وسيطبق هذا مع بداية العام الدراسي الجديد قائلا في تحد: "أتوقع انطلاقة للتعليم الأزهري في السنوات المقبلة لا يتوقعها الكثير".