البخور عالم سحري جذاب.. وعادة أصيلة عشقها المصريون وتفاءلوا بها واعتبروها وسيلة لجلب الخير ومنع الحسد والشر.. تنتشر خاصة في المواسم والأعياد الدينية. يتكون من خلطة: العود والصندل والمستكة.. وهي التحويجة السحرية لتنتشر الروائح المباركة في كل مكان. البخور.. كما يقول تجار العطارة الذين يبيعونه.. وكذلك معظم الناس الذين يستعملونه.. طريقته تتم بإشعال قطعة من الفحم وتدور بها أركان المنزل أو المحل كاملاً.. ويفضل أن تكون يوم الجمعة من كل أسبوع.. جلباً للرزق وحتي تحل بركة البخور ويحفظ النفس ويحميها من العين والحسد.. ولكن اختفت الآن كل هذه المظاهر الجميلة مع ذهاب الزمن الجميل!.. أنواع البخور عديدة ومتنوعة.. تختلف باختلاف الغرض منها وأبرزها العود والصندل والمستكة والجاوي والفسوخ والفخمة.. ويتم استيراد معظم هذه الأنواع من الهند والسودان وبعض الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية. في جولة بأحياء الحسين والغورية والسيدة زينب وتحت الربع توصلنا إلي أن إقبال الناس علي شراء البخور انخفض كثيراً.. وزمان كان استخدام البخور واجباً وضرورة عند المصريين ولا يخلو بيت منه.. أما الآن فاختلف الأمر وأصبح شراؤه مقصوراً علي فئة محددة في مناسبات معينة.. كذلك حدث غزو أجنبي.. خاصة "الآسيوي".. للبخور المصري فغمرت الأسواق أنواع غريبة وعجيبة من البخور مما أثر بالسلب علي البخور المصري.. كذلك تقلص عدد العالمين بهذا المجال حتي قارب علي الانقراض.. كذلك فإن البخور قديماً كان وسيلة المودة وتبادل الهدايا بين الأحباب والجيران.