انتقل فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا ونيابة شرق القاهرة إلي مسرح حادث الاغتيال الارهابي الذي تعرض له موكب المستشار هشام بركات النائب العام أثناء توجهه من منزله إلي مقر عمله. أجري عدد من محققي النيابة بإشراف المستشار د.تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا والمستشار خالد ضياء الدين المحامي العام بالنيابة معاينة لموقع الانفجار وتفقدا آثار الحادث وما أسفر عنه من تلفيات وحرائق. وكذا معاينة سيارة النائب العام التي تعرضت للاستهداف وسيارات طاقم الحراسة. وكذلك عدد كبير من السيارات الخاصة بالمواطنين التي تصادف مرورها أو وقوفها بالقرب من موقع الحادث الذي تعرض لتلفيات شديدة جراء تحطم أكثر من عشر سيارات إثر الانفجار والتفجير الارهابي. وكذا المنازل المواجهة التي تأثرت جراء قوة الانفجار. كما كلفت النيابة خبراء مصلحة الأدلة الجنائية الذين حضروا وقاموا برفع الآثار الفنية التي خلفها الانفجار وتحديد نطاق الموجة الانفجارية وطبيعة المواد المستخدمة في صنع العبوة الناسفة التي تسببت في وقوع الانفجار وبيان التلفيات التي أسفر عن الانفجار وما ترتب عليه من أضرار وتصوير الحادث ونمر الشاسيه لكل سيارة. قررت النيابة العامة تكليف أجهزة الأمن وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية بإجراء التحريات اللازمة في شأن الحادث الإرهابي وتحديد هوية الجناة المتورطين فيه. قامت النيابة بالاستماع إلي أقوال شهود العيان في الحادث. وكذلك أفراد الحراسة المرافقين للنائب العام حينما تسمح حالتهم الصحية.. وأمر المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط موقع انفجار موكب النائب العام المستشار هشام بركات لتحديد هوية الإرهابيين المتورطين في الجريمة. انتقلت "المساء" لموقع الحادث وتبين أن الانفجار وقع في شارع مصطفي مختار المتفرع من شارع عمار بن ياسر في ميدان الحجاز بمصر الجديدة.. حيث يسكن النائب العام وتبين أن شدة الانفجار حطمت واجهات ثلاث عمارات بالكامل وتحطيم بعض أثاث الشقق حسب رواية صاحبها ويدعي المهندس أشرف سمير وأكد آخر أن أحد الحوائط شرخت من قوة الانفجار.. تبين أن الانفجار وقع عندما تحرك موكب النائب العام وفي الملف من شارعه الذي يقيم فيه وقع الانفجار وتبين تحطيم أكثر من عشر سيارات إحداها كتلة من الحديد والأرجح أن تكون تلك السيارة المفخخة التي انفجرت. أكد المهندس أشرف سمير المقيم في العقار أمام الانفجار أنه سمع صوت فرقعة شديدة واعتقد أنه زلزال فجمع أولاده وهرع للخروج وعلي السلم وجد الانفجار الثاني فترك الأولاد ونزل الشارع وجد سيارة النائب العام فتوجه إليه وأخرجه في محاولة لإسعافه لكن إطارات سيارته تحطمت من الانفجار فوجد سيارة بيضاء أتت وتم نقله لمستشفي النزهة. قال حاتم صفوت أحد السكان في عقار بجوار النائب العام إنه سمع صوت الانفجار وخرج لاستطلاع الأمر فوجد الانفجار وتوجه إلي سيارة النائب العام وحينما أخرجه من السيارة كان يشتكي من كتفه وتم نقله للمستشفي. توجهت "المساء" إلي مستشفي النزهة الدولي وبها حراسة مشددة وحالة تأهب قصوي. وداخل المستشفي كان يرقد المستشار هشام بركات النائب العام لإجراء جراحة لإنقاذ حياته بغرفة العمليات بالطابق الثاني وخلية نحل من وكلاء النائب العام وحضور كل المكتب الفني والمحامين العموم ونيابات القاهرة والجيزة. وفي الدور الثاني في حجرة الاجتماعات يجلس المستشار أحمد الزند وزير العدل يدعو الله أن ينقذ النائب العام ومعه وزير العدالة الانتقالية ومساعدو وزير العدل والتفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلي ورؤساء محكمة النقض والاستئناف. وبعد أكثر من ساعتين دبت حركة غير عادية. حيث دخل وزير العدل ومساعدوه ومساعدو النائب العام غرفة العمليات. بينما كان يبكي بعض نواب النائب العام وأعلن خبر استشهاده.. وفارق المستشار هشام بركات الحياة في شهر رمضان الكريم لجنة الخلد بإذن الله.. بعدها حضر أهل وأقارب النائب العام يبكون وصعدوا بهم إلي الدور الذي يعلو غرفة العمليات وكان الصراخ والعويل من أسرته وحضرت شقيقاته في حجرة الأطباء بالدور الثاني وهم في حالة هستيرية لم يصدقوا أنه اغتيل. وكان الصراخ وحسبنا الله ونعم الوكيل وتم استدعاء الطبيب لإعطاء شقيقته حقنة مهدئة. بعد دقائق حضر رئيس الوزراء إلي المستشفي كما حضر الدكتور وزير الصحة وجلس في حجرة الاجتماعات مع باقي المستشارين واتفق علي أن تكون الجنازة اليوم من مسجد المشير والتجمع من الساعة التاسعة صباحاً وأن تكون جنازة عسكرية. أعلنت مصادر حكومية رفيعة المستوي أن الحكومة ستعلن الحداد لثلاثة أيام علي روح النائب العام المستشار هشام بركات الذي استشهد متأثراً بجراح خطيرة نتيجة الانفجار الذي تعرض له موكبه بمصر الجديدة. كان انفجار قد استهدف موكب النائب العام المستشار هشام بركات بميدان الحجاز في مصر الجديدة ما أسفر عن استشهاده وإصابة 8 أشخاص آخرين تم نقلهم لمستشفي هليوبوليس والنزهة لتلقي العلاج.