طالب أطباء المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة الجهات الأمنية لتشديد القبضة الأمنية علي الموانئ والمنافذ لمنع تهريب الترامادول الصيني والهندي المتواجد بكثرة بالمناطق الشعبية ويهدد أرواح الشباب. قالوا علي مائدة إفطار "المساء" إن 20% من الحالات التي ترد إلي المركز تتعلق بتسمم الشباب بالمواد المخدرة خاصة الترامادول و40% من الحالات لأطفال تناولوا أدوية ومبيدات حشرية بالخطأ و40% من الكبار معظمهم حالات انتحار بسبب الفشل في تدبير احتياجات الأسرة أو الفشل في الحب والزواج أو نتيجة الثانوية العامة. قال د. طارق عبدالفتاح أخصائي علاج السموم بالمركز: إن الجهل وعدم الوعي وراء الكثير من الحالات التي نستقبلها.. وأول مظاهر الجهل دواء "مجموعة البرد" التي تضم مضاداً حيوياً ودواء حساسية وخافضاً للحرارة ومسكناً ودواء برد.. التي تقدمها بعض الصيدليات للمواطنين علي أنها حل حاسم للبرد. بينما هي في الحقيقة كارثة الكوارث لتفاعل الأدوية مع بعضها البعض حيث يستقبل المركز عشرات الحالات المصابة بتسمم "مجموعة البرد". قال: لازالت حوادث البوتاس وضحاياه من الأطفال ترد إلينا والمريء في حالة تدمير من آثار المادة الكاوية وللأسف كثير من الأسر تضع المبيدات الحشرية والبوتاس في زجاجات اللبن أوپالمياه الغازية ويتناولها الطفل بطريق الخطأ خاصة تكون في متناول يده وتقع الكارثة. أضاف انه يجب إحكام غلق الزجاجات وإبعادها عن متناول الأطفال وعدم وضعها في زجاجات المياه الغازية. أشار إلي أن معظم حالات الانتحار التي ترد إلينا بين الفتيات فيپالفئة العمرية ما بين 15 و35 عاماً ومعظمها بسبب الفشل في الحب والخلافات الزوجية والاختلاف سواء مع الزوج أو الخطيب. فضلاً عن موسم نتيجة الثانوية العامة.. مؤكداً ان عنصر الوقت حاسم في إنقاذ الضحايا.. فكلما جاءت الحالات المصابة مبكراً أمكن إنقاذها قبل امتصاص الجسم للدواء وتليفوناتنا متاحة للجميع ونقدم الخدمة علي مدي 24 ساعة يومياً ونتواصل مع الحالات قبل قدومها للمركز والمحولة إلينا من المستشفيات الأخري وننصح بنقلها في سيارات إسعاف مجهزة.. ووضع الحالة علي جهاز التنفس الصناعي. قال: تأتي إلينا حالات من الواحات مصابة بلدغات العقارب والثعابين.. موضحاً ان الصف والعياط والفيوم مناطق تكثر فيها الحالات بسبب عدم الوعي والجهل والاستهتار. أكد ان حالات الانتحار بالمبيدات الحشرية تحتل المرتبة الأولي ثم الانتحار بالأدوية ثم تناول الأدوية الخطأ بين الأطفال ثم الانتحار بالمواد المخدرة. وفيما يتعلق بشائعات الخوخ والبطيخ المسمم قال: ترد لنا حالات بسبب الرش المكثف للزراعات بالمبيدات. قال علي حافظ مشرف تمريض إن مهمة المركز إسعاف الحالات وإنقاذها من الموت فقط ولا نختص بالبحث في أسباب التسمم إلا إذا كان هناك شبهة جنائية. حيث يرد إلينا حالات كثيرة مصابة بتسمم بسبب تناولها "الترامادول" والمخدرات ولكننا لا نبلغ الشرطة. أوضح ان هناك الكثير من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها أهل المريض فور تسممه مثل شراب المياه لإرجاع ما في بطنه ولكن ذلك غير مفيد في حالات كثيرة وممكن ان يحدث نتيجة عكسية وكذلك شرب اللبن لأنه في حالة التسمم بسبب شراب الجاز يكون اللبن خطر جداً بسبب قدرة الجاز علي زيادة امتصاص اللبن. قال: بعض المستشفيات تعطي المصاب بلدغة ثعبان مصلاً للثعبان وهذا خطأ لأن معظم لدغات الثعابين غير سامة والأفضل بقاء الحالة المصابة تحت الملاحظة لمدة 12 ساعة. أشار إلي أن أعراض لدغة الثعبان فشل في التنفس وحدوث نزيف دموي.. أما أعراض لداغة العقرب فهي: هبوط في الضغط وإفراز غزير للعرق ورعشة. قال محمد عبدالمجيد أخصائي العلاقات العامة: المركز يتلقي جميع الحالات ويقوم بتحويل غير القادرين للعلاج علي نفقة الدولة والأطفال علي التأمين الصحي.. مشيراً إلي أن هناك خطاً ساخناً للمركز برقم: 23640402 ويعمل علي مدار 24 ساعة. أكد علي أحمد مدير الأمن وعبدالمنعم عثمان عامل پنواجه صعوبات كثيرة في التعامل مع أهل وأقارب المرضي حيث يكونون منفعلين وخائفين علي حالاتهم وواجب علينا امتصاص غضبهم حتي يتم عمل اللازم لهم.