بدأ صبر فرنسا ينفد بسبب عدم احراز تقدم في الوصول الي حل سياسي للازمة في ليبيا لكن مسؤولين فرنسيين نفوا وجود محادثات بين باريس وحكومة القذافي ونفوا أيضا احتمال القبول ببقائه في السلطة. قالت الحكومة ان باريس وجهت رسائل الي طرابلس عبر وسطاء موضحة أن علي القيادة الليبية أن تتخلي عن السلطة وتسحب قواتها كي يكون هناك حل سياسي. قال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا علي سؤال بشأن تصريحات لسيف الاسلام القذافي أشار فيها لوجود حوار مع فرنسا ¢ليست هناك أي مفاوضات مباشرة بين فرنسا ونظام القذافي ولكننا نمرر رسائل عبر المجلس الوطني الانتقالي المعارض وحلفائنا.¢ أضاف في افادة صحفية عبر الانترنت ¢تريد فرنسا حلا سياسيا كما قلنا دوما.¢ صعدت فرنسا ضغوطها في اليومين الماضيين كي تتفاوض المعارضة الليبية من أجل انهاء الصراع. وتنتاب فرنسا مخاوف بشأن ارتفاع تكلفة الحملة العسكرية واحتمال استمرار العمليات الي العام المقبل اذ ستبدأ حملة انتخابية في فرنسا. قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان الوقت حان كي يجلس الطرفان الي الطاولة للوصول الي تسوية سياسية. لكن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قال ان التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي ما زال بحاجة لابقاء الضغط العسكري علي جيش القذافي وأكد أن تنحي القذافي شرط ضروري لانهاء الصراع. أضاف جوبيه للصحفيين خلال زيارته لموريتانيا ¢نحن بحاجة الي ابقاء الضغط العسكري لان من الواضح أن القذافي لا يفهم ما سيحدث له.¢ ¢وفي الوقت ذاته نعمل منذ أسابيع وأسابيع علي هذا الامر.. وينبغي السعي من أجل حل سياسي يستند الي ثلاثة مؤشرات أو أربعة.. وقف حقيقي لاطلاق النار.. وهو ما يعني انسحاب قوات القذافي الي ثكناتها.¢ نسبت صحيفة الخبر الجزائرية الي سيف الاسلام ابن القذافي قوله في مقابلة ان ادارة الزعيم الليبي تجري محادثات مع الحكومة الفرنسية. أكد مسؤولون فرنسيون أن صبر الحكومة بدأ ينفد علي الازمة التي تشهدها ليبيا ولكنهم نفوا حدوث أي تغير في الموقف الفرنسي. قال مصدر في وزارة الدفاع لرويترز ¢لا يوجد تغيير في المسار والموقف الفرنسي.¢ امتنع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن التعليق. في مقابلة مع صحيفة سود ويست ترك جوبيه الباب مفتوحا أمام احتمال بقاء القذافي في ليبيا. نسب اليه القول ¢المسألة ليست في معرفة ما اذا كان يتوجب عليه البقاء.. ولكن متي وكيف.¢