هل سمعت حديث التطهير؟ "انساه لو سمحت" فكما أن من شب في الإعلام الرسمي. علي شيء فإن من شب في الداخلية أيضا.. وسمعنا صلاة النبي بعد أن تكمل الجمل الناقصة. وحتي شباب الإعلام الرسمي فإن بعضا منهم يسعي قدر الاستطاعة إلي الانحراف عن الطابور ولو قليلا.. أما شباب الداخلية فإن أغلبهم يقدسون التراث ويلتزمون السير في الصف وياويل من ينحرف. لا جدوي من حديث التطهير والأمور علي عينك يا تاجر.. حتي القتلة يخرجون لنا ألسنتهم.. فما الذي ننتظره إذن من آلهة القمع وآلاته الجرارة والراقصين بالسنج والسيوف بخلاعة وبذاءة وسفالة دون أن يجرؤ أحد علي محاسبتهم.. هل حاسب أحد راقص الميدان البذيء الخليع؟! لن يتعدي الأمر "حركة شرطة" يخرج من جاء دوره إلي المعاش تاركا امتداداته وتلامذته يلعبون نفس الدور وربما بأداء أفضل وبصرامة لا تقبل النقاش "العين ما تعلاش علي الحاجب".. إنه التراث المتغلغل والممتد والمتوغل والذي لا نية علي الإطلاق لغربلته ومساءلته.. الغربلة والمساءلة فعل ثقافي.. فكيف تنتظرها في الجهاز؟! الترميم لم يعد مجديًا.. والهدم ثم البناء علي نظافة أسهل وأجدي بكثير.. يحتاج الجهاز إلي "رجال قانون" وليس "رجال فانون" بالفاء زميلي المصحح فانون إما بحكم السن.. وإما بحكم التراث الذي يحملونه علي ظهورهم والتصق بها حتي صار -الجهاز والتراث- شيئا واحدا.. ومن الصعب علي أمهر الجراحين فصله. حديث التطهير مدسوس ومضلل وخادع رغم أننا في أيام مفترجة.. الكذب فيها حرام!!