في شهر رمضان المبارك يلجأ المسلمون إلي الاستفسار عن أمور الدين. بعض الأسئلة عرضناها علي فضيلة الشيخ حمدي سلامة إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين بحي مصر الجديدة بمدينة القاهرة. فأجاب: * يسأل محمد البسيوني: هل يجوز للطلاب الإفطار أيام الامتحانات في رمضان؟ ** هذه الحالة ليست من الأعذار المبيحة للإفطار. ولا يجوز إطلاقاً الإفطار في رمضان بحجة أن الطالب يبذل مجهوداً ذهنياً. ومعلوم أن الغالبية العظمي من الطلبة تصوم ولا تجد في ذلك حرجاً. ولا تجد مشقة شديدة تبيح الإفطار. * يسأل كمال يوسف: هل التبرع بالدم يفسد الصيام؟ ** التبرع بالدم من الأمور التي يثاب عليها المسلم. والأصل ألا يتبرع من يضره التبرع بالدم. فإن كان الصائم لا يتأثر سلبياً عندما يتبرع. فيجوز له ذلك. ولا يؤثر في صحة الصيام. وإنما نتحفظ من جهة الضرر. وهذا يقرره الطبيب. * تسأل آمال إسماعيل: امرأة طهرت من الحيض. وبعد أيام رأت صفرة وكدرة. فما حكم صيامها؟ ** صيامها صحيح. ولكن عليها أن تتوضأ بعد كل آذان وذلك من أجل الصلاة. وورد عن الصحابية أن عطية. رضي الله عنها. قولها: "كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً". * يسأل أسامة إبراهيم: صام في بلد وأفطر في آخر. فما الحكم؟ ** يجب علي الإنسان أن يصوم مع أهل البلد الذي هو فيها. لقول الرسول. صلي الله عليه وسلم: "الصوم يوم تصومون. والإفطار يوم تفطرون. والأضحي يوم تضحون". وفي حالة انتقال الصائم إلي بلد آخر يلزم بالإفطار معهم. فإن نقص صيامه عن تسعة وعشرين يوماً لزمه أن يقضي ما نقص. * يسأل شريف محمد: هل المضمضة. والغرغرة. وبخاخ العلاج الموضعي للفم. تفسد الصيام؟ ** تجوز المضمضة. والغرغرة. وكذلك استخدام بخاخ العلاج الموضعي للفم. بشرط اجتناب ابتلاع ما نفذ إلي الحلق. وبشرط عدم المبالغة في هذه الأمور. فإذا سبق شيء منها فدخل الجوف من غير تقصير ولا مبالغة. فالصيام صحيح. * يسأل زغلول محمود: هل لمريض الاكتئاب صوم؟ ** يقول أهل الاختصاص إن مريض الاكتئاب يستطيع أن يصوم شريطة أن يتناول الأدوية المضادة للاكتئاب بانتظام. حيث تعطي هذه الأدوية في العادة مرة أو مرتين في اليوم. أما مريض الفصام فلا يجوز أن يصوم. لأن التوقف عن استعمال الأدوية قد يؤدي إلي نوبات عنف.