بعض الموظفين والطلاب انتهزوا فرصة اقتراب عيد الأضحي ومايتطلبه من مواش وذبائح للتضحية فقاموا بتسمين وتربية الخراف والماعز استعداداً لبيعها في العيد أملاً في زيادة دخل الأسرة لمواجهة الأعباء المعيشية. من هؤلاء الموظفين من يحصل علي اجازة خلال الشهر الذي يسبق العيد للتفرغ لتجارة المواشي ومنهم من يقوم بتأجير مكان خاص للتربية.. ومنهم من يكتفي بالتربية أمام منازلهم لتوفير قيمة ايجار المكان. وتنتشر هذه الظاهرة في الأماكن الشعبية.. وقامت "المساء" برصدها. يقول عبدالحميد السيد 61 سنة أذهب لشراء الخراف الصغيرة قبل العيد بستة أشهر. وأقوم بتربيتها أمام المنزل ويساعدني أولادي في تربية الماعز والخراف حيث نقوم بتسمينها وبيعها قبل العيد أملاً في زيادة دخل الأسرة لمواجهة أعباء المعيشة والتي تزداد بشكل كبير ولا نقوي علي مواجهتها. يضيف: أننا نستخدم حواجز خشبية علي جانب الطريق ونقوم بتربية الماعز والخراف بداخلها وأقوم أنا وأولادي برعايتها ليلاً ونهاراً لأنها تحتاج إلي نظافة مستمرة حتي لا تصدر عنها رائحة كريهة تؤذي الجيران. ويقول صبحي عبدالحفيظ انه يعمل موظفاً بإحدي الشركاتپويحصل علي اجازة بدون مرتب قبل عيد الأضحي بشهر للتفرغ لتربية وتسمين الخراف وبيعها في العيد لافتاً إلي أنه يعمل بهذه المهنة الموسمية منذ فترة. ولديه زبائن مستديمة يقومون بدفع جزء من العربون مقدماً مما يساعده علي شراء الأضاحي والقيام بتربيتها حتي العيد ويدفعون له مبالغ شهرية مقابل الرعاية والتسمين طوال الفترة التي تتجاوز الشهور الثلاثة في بعض الأحيان. أشار إلي أنه يوجد نوعان من الخراف وهي: "الفلاحي" الذي يعتمد في تربيته علي المزارع والثاني وهو ما يكثر عليه الطلب من قبل الزبائن وهو "البرقي" ويعتمد في تربيته علي الحياة الطبيعية ويتم تسمينه من خلال الحشائش الصحراوية ولكن هذا النوع لا يتوافر سوي قبل العيد بأيام محدودة. ويضيف عبدالحليم محمد عبدالعليم أن هذه التجارة مكلفة وتحتاج إلي مجهود كبير نظراً لتزايد أسعار الأعلاف من عام لآخر. ومن نوع لآخر حيثپانها تؤثر بشكل كبير علي ارتفاع سعر الأضحية موضحاً أن سعر كيلو العلف كان منذ أشهر لا يتجاوز ال 25 قرشاً ووصل الآن إلي جنيه للكيلو بالإضافة إلي سعر كيلو قشر الفول الذي وصل إلي 175 قرشاً والذرة إلي جنيهين بينما وصل سعر كيلو الردة إلي جنيه ونصف الجنيه. مؤكداً أن سعر العلف يلعب دوراً هاماً في تحديد سعر الأضحية حيث نقوم بحساب سعر الخراف بالإضافة إلي الرعاية والتسمين فضلاً عن سعر العلف. وعلي ذلك يتحدد سعر كيلو الأضحية مشيراً إلي أن هناك بعض الزبائن لا يحبون شراء الخراف إلا بعد تأكدهم من نوع العلف الذي تأكله. ويقول عيسي سلومي 50 سنة: إنه يقوم بشراء مجموعة من الأغنام والخراف من التجار بالاتفاق معهم علي دفع نصف قيمتها مقدماً والباقي بعد بيع الخراف في نهاية الموسم.. مؤكداً أنه يقوم بشراء الأغنام الصغيرة قبل العيد بستة أشهر ويقوم بتأجير محل لتربيتها ورعايتها به طوال هذه الفترة ويعاونه في ذلك اخوته نظراً لأن تربية الأغنام تحتاج إلي النظافة بشكل مستمر. وهو مايتطلب تضافر الجهد للحفاظ علي صحة الخراف.