"مخدرات. عري. ألفاظ ومشاهد خارجة وخادشة للحياء. تدخين".. وغيرها من المشاهد التي نادي الجمهور بضرورة وقفها وعدم الاستمرار في وجودها او عرضها خلال الاعمال الدرامية. حيث تم الاتفاق بين وزارة التضامن ونقابة الممثلين علي بروتوكول للحد من هذه المشاهد. وتم الاتفاق علي عدة معايير لاختيار الاعمال الدرامية الملتزمة بميثاق مكافحة الادمان. للفوز بجائزة افضل عمل درامي يظهر مخاطر الادمان والتدخين علي المجمتمع. وعلي الرغم من ذلك وجدنا مشاهد عديدة في الحلقات الاولي من بعض الاعمال تتناول مشاهد المخدرات والالفاظ والايحاءات الخارجة.. لذلك استطلعت "المساء" آراء الفنانين والكتاب حول هذه الظاهرة ومدي تأثيرها علي المشاهد. قال الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن: للأسف عرض مثل هذه المشاهد يعمل علي تدمير المجتمع. حيث يظن صناعها انها تسلي المشاهدين ولكن الحقيقة انها تغيب عقولهم. اضاف: يجب ان يعلم صناع المسلسلات والتليفزيون والمسرح ان القوة الناعمة عليها دور كبير في تنمية وجدان ومشاعر الشعوب. وهذه الاعمال الصاخبة تؤثر بشكل غير مباشر علي الحياة السياسية وتجعلنا نعيش في مأساة. اشار إلي ان هناك العديد من المشاريع العظيمة في مصر سواء اقتصادية او تنموية ولكننا نجد ان المواطن اصبح غير مهتم وغير مسئول. حيث ارجع هذا التصرف إلي الفن الذي يعمل علي تدمير نفوس الانسان. اكد عبدالرحمن انه يجب علي الدولة العودة للانتاج مرة اخري. حتي يتم تقديم اعمال هادفة وبها رسائل للمشاهد كما كان يتم في السابق. بدلاً من تركها الساحة للمنتج الخاص الذي يقدم اعمالاً تجارية بحتة تبحث عن الاعلانات. اعربت الفنانة سميرة احمد عن مدي استيائها من الاعمال التي تتضمن مشاهد ادمان وغيرها قائلة: صراحة لا اشاهد هذه الاعمال نهائياً لانها تصيبني ب "الاشمئزاز". اضافت: اتعجب من هؤلاء الكتاب والمخرجين الذين يقدمون هذه الاعمال في شهر رمضان الكريم. فكيف يوافقون علي هذا الهراء واين القيم الاجتماعية التي يجب ان يتبناها الفنان من خلال عمله ويقدمها علي الشاشات؟ واكد المخرج محمد فاضل انه في السابق كان يتم انتاج اعمال ناجحة ومؤثرة دون تدخين او وجود مثل هذه المشاهد الخارجة. واحياناً اذا استلزم الامر يضعون لافتات او بعض الاشارات للتوضيح فقط. قال فاضل: اذا تبنت الدولة بالفعل بروتوكول وزيرة التضامن غادة والي واشرفت بنفسها علي الاعمال الرمضانية والدرامية بشكل عام. اتوقع ان يتجنب كل صناع الاعمال الفنية هذه المشاهد. وتختفي هذه الظاهرة. اكدت الفنانة لقاء سويدان ان مشاهد التدخين والادمان اصبحت تشكل مبدأ اساسياً في جميع الاعمال الفنية. وبشكل غير مبرر نهائياً. اضافت: بالفعل بدأت اخاف علي ابنتي من مشاهدة هذه الاعمال. حيث ان "الكارتون" الخاص بالاطفال به العديد من مشاهد التدخين إلي جانب مشاهد خارجة وأفكار بعيدة عن مجتمعنا العربي. عبرت الفنانة آثار الحكيم عن رأيها بالآية القرآنية "ويمدهم في طغيانهم يعمهون" حيث فسرتها قائلة: ميز الله الانسان بالكلمة عن غيره من المخلوقات. لذلك يجب علينا كفنانين وكتاب ومخرجين ان نهتم بما يقدم علي الشاشات. ونراعي ضمائرنا. اضافت: الذي سيتم محاسبته الحساب الاكبر هو المخرج لأنه رب العمل ككل وهو من بيده الرفض والقرار الاول والاخير في حالة وجود مشهد عري او لفظ خارج. فإذا كانت هناك وقفة جدية من المخرجين تجاه هذه المشاهد سنلاحظ اختفاءها. من جانبه اكد الناقد طارق الشناوي انه لايوجد التزام بالمعايير التي وضعتها وزارة التضامن. معلناً تخوفه من ان يتم اختيار عمل درامي ليس له علاقة بالفن من الاساس. اضاف: انه ظهر العديد من اللقطات خلال البروموهات الاولي للمسلسلات. ومن خلال المؤشرات الاولي يتضح ان مسلسل "حواري بوخاريست" به الكثير من مشاهد المخدرات. وايضاً مسلسل "وش تاني" عندما ظهر فيه الابن يشرب "حشيش" مع والده وزوجة ابيه علناً. ومسلسل "تحت السيطرة" لنيللي كريم يناقش في احداثه مشاكل الادمان وكيفيتها في تدمير الاشخاص.